د. سامح
عباس
عباس
يبدو أن المجزرة البشعة التى
ارتكبتها البحرية الصهيونية فجر أمس الأول ضد أعضاء "أسطول الحرية" لكسر الحصار
الغاشم على قطاع غزة وراح ضحيتها نحو 19 شخصاً ستكون الشرارة الأولى لإنطلاق أول
انتفاضة دولية ضد إسرائيل إحتجاجاً على ممارساتها الوحشية ليس فقط ضد الفلسطينيين
والعرب فحسب ، بل ضد الإنسانية جمعاء.
فالوقاحة الاسرائيلية وممارستها للبلطجة
بأشكالها كافة
سياسية كانت أم عسكرية لم تتوقف عند حد معين، بل تجاوزت كافة الخطوط بألوانها
المختلفة.
واعتقد الصهاينة بأن ليس لهم رادع يهابون منه أو حتى محاسب
يوقفهم عند حدهم.
لكن حادث "أسطول الحرية" وما تبعه من تداعيات وردود فعل دولية
سريعة جعلت العالم كله، وبدون استثناء هذه المرة ينقلب على اسرائيل، ولأول مرة وعلى
مدى تاريخ المجازر الصهيونية الدامي ضد الانسانية والعرب لم نلحظ مثل هذه ردة الفعل
السريعة ضد البلطجة الصهيونية.
فمنذ انتشار نبأ المجزرة الصهيونية فى قلب البحر
المتوسط بوسائل الاعلام أصبح سفراء الكيان الصهيوني فى كل دولة من دول العالم
مطاردون ومطلبون لدى السلطات المحلية، فموجات الغضب والإدانة لم تقتصر فقط هذه
المرة على الدول والعواصم العربية فحسب، بل تجاوزت حدود الوطن العربي وانطلقت فى كل
مكان :مظاهرات عارمة فى تركيا، واليونان تقرر إلغاء مناورات عسكرية، والدنمارك
تستدعي السفير الصهيوني، ومظاهرات احتجاجية فى بريطانيا، ولأول مرة نشهد مجلس الامن
التابع للأمم المتحدة ينعقد لمناقشة أبعاد المجزرة البشعة.
إذن هناك مؤشرات
لإنتفاضة دولية قادمة والأولى من نوعها ضد القرصنة والبلطجة الصهيونية، فلن تكون
هذه المرة إنتفاضة فلسطينية فحسب، ولعل إلغاء اللقاء المرتقب بين الرئيس الامريكي
باراك أوباما ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لخير دليل على ذلك، فيبدو أن
نتنياهو الذى أصدر قرار المجزرة لم يعد مرغوب فيه فى واشنطن ولا فى أي بقعة من بقاع
العالم، فهو لم يقطع الزيارة كما يتردد فى الاعلام الصهيوني، بل الرئيس الامريكي هو
الذي رفض لقائه رداً على المجزرة البشعة. . فلم نشهد طوال التاريخ الصهيوني الدامي
تحرك دولي كهذا حتى فى أبشع المجازر التى ارتكتبها إسرائيل، بداية من دير ياسين
مروراً بمجزرة بحر البقر ومجزرة قانا وانتهاءً بمذبحة غزة وأخيراً مجزرة "أسطول
الحرية"، التى نأمل أن تكون شرارة انطلاق الانتفاضة الدولية ضد الكيان
الصهيوني.
والأمر يتطلب مننا كأمة عربية عدم الصمت هذه المرة على تجاوزات
إسرائيل، خاصة وأن عدد من الضحايا عرباً، فيجب أن نحافظ على اليقظة العالمية
الجديدة التى أشعلها "أسطول الحرية" واستغلالها بشكل يضمن لنا استعادة الحقوق
المغتصبة، ومواجهة كافة المخططات والمؤمرات الصهيونية للخروج من تلك الورطة الدولية
التى وضعت فيها إسرائيل نفسها.
فتل أبيب ستسعى بشتى الطرق كعادتها لرمي التهم
والمسئولية على الآخرين، تارة على مسئولي قافلة "أسطول الحرية"، وتارة أخرى على مصر
باعتبارها شريك أساسي فى الحصار كما تدعى وسائل الاعلام الصهيونية فى الآونة
الحالية، وربما ستلقى المسئولية على مياه البحر المتوسط التى حملت الأسطول، كل ذلك
بهدف الخروج من ورطتها.
فالمطلوب من الأمة العربية حالياً تجنب الخلافات ووضعها
جانباً وليتضامن الجميع مع الفلسطينيين ويكسرون فوراً الحصار الغاشم على غزة ،
وسحقاً لإسرائيل ومن خلفها، حتى لا يخجل بعد ذلك العرب من أن غير العرب يموتون فى
سبيل أم قضايا العرب. . . فلسطين.
فتحية ل"أسطول الحرية" ولأعضائه الشجعان
ولشهدائه الأبرار الذين نجحوا فى إيقاظ ضمير العالم الغافل على مجازر إسرائيل
اليومية ضد العرب والفلسطينيين.
تحية ل"أسطول الحرية" الذى وضع أنف إسرائيل فى
أسفل أعماق البحر المتوسط بعد أن أثبت عجزها وكشف وجهها القبيح أمام العالم عندما
قامت باستخدام القوة الوحشية ضد دعاة سلام آمنون عزل ونشطاء مسالمين من أجل
الحرية. . "أسطول الحرية" لم ينجح فقط - على الرغم من عدم وصوله بعد إلى غزة- فى كسر
الحصار الغاشم المفروض على إخواننا فى قطاع غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكنه نجح
بصموده فى كسر الغطرسة والعجرفة الإسرائيلية، خاصة بعد إعتراف الإعلام الصهيوني
بفشل إسرائيل الذريع في هذه العملية، التى جعلت العالم كله وفي وقت واحد وقصير
ينتفض ضدها. . . إنها حقاً بشائر انتفاضة دولية ضد إسرائيل، سيتغير معها تماماً النظام
الدولي بأثره، الذي لم يعد يحتمل وجود دولة مارقة وخارجة على القانون الدولي مثل
إسرائيل.
ارتكبتها البحرية الصهيونية فجر أمس الأول ضد أعضاء "أسطول الحرية" لكسر الحصار
الغاشم على قطاع غزة وراح ضحيتها نحو 19 شخصاً ستكون الشرارة الأولى لإنطلاق أول
انتفاضة دولية ضد إسرائيل إحتجاجاً على ممارساتها الوحشية ليس فقط ضد الفلسطينيين
والعرب فحسب ، بل ضد الإنسانية جمعاء.
فالوقاحة الاسرائيلية وممارستها للبلطجة
بأشكالها كافة
سياسية كانت أم عسكرية لم تتوقف عند حد معين، بل تجاوزت كافة الخطوط بألوانها
المختلفة.
واعتقد الصهاينة بأن ليس لهم رادع يهابون منه أو حتى محاسب
يوقفهم عند حدهم.
لكن حادث "أسطول الحرية" وما تبعه من تداعيات وردود فعل دولية
سريعة جعلت العالم كله، وبدون استثناء هذه المرة ينقلب على اسرائيل، ولأول مرة وعلى
مدى تاريخ المجازر الصهيونية الدامي ضد الانسانية والعرب لم نلحظ مثل هذه ردة الفعل
السريعة ضد البلطجة الصهيونية.
فمنذ انتشار نبأ المجزرة الصهيونية فى قلب البحر
المتوسط بوسائل الاعلام أصبح سفراء الكيان الصهيوني فى كل دولة من دول العالم
مطاردون ومطلبون لدى السلطات المحلية، فموجات الغضب والإدانة لم تقتصر فقط هذه
المرة على الدول والعواصم العربية فحسب، بل تجاوزت حدود الوطن العربي وانطلقت فى كل
مكان :مظاهرات عارمة فى تركيا، واليونان تقرر إلغاء مناورات عسكرية، والدنمارك
تستدعي السفير الصهيوني، ومظاهرات احتجاجية فى بريطانيا، ولأول مرة نشهد مجلس الامن
التابع للأمم المتحدة ينعقد لمناقشة أبعاد المجزرة البشعة.
إذن هناك مؤشرات
لإنتفاضة دولية قادمة والأولى من نوعها ضد القرصنة والبلطجة الصهيونية، فلن تكون
هذه المرة إنتفاضة فلسطينية فحسب، ولعل إلغاء اللقاء المرتقب بين الرئيس الامريكي
باراك أوباما ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لخير دليل على ذلك، فيبدو أن
نتنياهو الذى أصدر قرار المجزرة لم يعد مرغوب فيه فى واشنطن ولا فى أي بقعة من بقاع
العالم، فهو لم يقطع الزيارة كما يتردد فى الاعلام الصهيوني، بل الرئيس الامريكي هو
الذي رفض لقائه رداً على المجزرة البشعة. . فلم نشهد طوال التاريخ الصهيوني الدامي
تحرك دولي كهذا حتى فى أبشع المجازر التى ارتكتبها إسرائيل، بداية من دير ياسين
مروراً بمجزرة بحر البقر ومجزرة قانا وانتهاءً بمذبحة غزة وأخيراً مجزرة "أسطول
الحرية"، التى نأمل أن تكون شرارة انطلاق الانتفاضة الدولية ضد الكيان
الصهيوني.
والأمر يتطلب مننا كأمة عربية عدم الصمت هذه المرة على تجاوزات
إسرائيل، خاصة وأن عدد من الضحايا عرباً، فيجب أن نحافظ على اليقظة العالمية
الجديدة التى أشعلها "أسطول الحرية" واستغلالها بشكل يضمن لنا استعادة الحقوق
المغتصبة، ومواجهة كافة المخططات والمؤمرات الصهيونية للخروج من تلك الورطة الدولية
التى وضعت فيها إسرائيل نفسها.
فتل أبيب ستسعى بشتى الطرق كعادتها لرمي التهم
والمسئولية على الآخرين، تارة على مسئولي قافلة "أسطول الحرية"، وتارة أخرى على مصر
باعتبارها شريك أساسي فى الحصار كما تدعى وسائل الاعلام الصهيونية فى الآونة
الحالية، وربما ستلقى المسئولية على مياه البحر المتوسط التى حملت الأسطول، كل ذلك
بهدف الخروج من ورطتها.
فالمطلوب من الأمة العربية حالياً تجنب الخلافات ووضعها
جانباً وليتضامن الجميع مع الفلسطينيين ويكسرون فوراً الحصار الغاشم على غزة ،
وسحقاً لإسرائيل ومن خلفها، حتى لا يخجل بعد ذلك العرب من أن غير العرب يموتون فى
سبيل أم قضايا العرب. . . فلسطين.
فتحية ل"أسطول الحرية" ولأعضائه الشجعان
ولشهدائه الأبرار الذين نجحوا فى إيقاظ ضمير العالم الغافل على مجازر إسرائيل
اليومية ضد العرب والفلسطينيين.
تحية ل"أسطول الحرية" الذى وضع أنف إسرائيل فى
أسفل أعماق البحر المتوسط بعد أن أثبت عجزها وكشف وجهها القبيح أمام العالم عندما
قامت باستخدام القوة الوحشية ضد دعاة سلام آمنون عزل ونشطاء مسالمين من أجل
الحرية. . "أسطول الحرية" لم ينجح فقط - على الرغم من عدم وصوله بعد إلى غزة- فى كسر
الحصار الغاشم المفروض على إخواننا فى قطاع غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكنه نجح
بصموده فى كسر الغطرسة والعجرفة الإسرائيلية، خاصة بعد إعتراف الإعلام الصهيوني
بفشل إسرائيل الذريع في هذه العملية، التى جعلت العالم كله وفي وقت واحد وقصير
ينتفض ضدها. . . إنها حقاً بشائر انتفاضة دولية ضد إسرائيل، سيتغير معها تماماً النظام
الدولي بأثره، الذي لم يعد يحتمل وجود دولة مارقة وخارجة على القانون الدولي مثل
إسرائيل.