الجفري
يعرف أول ما يعرف أن الموسيقى قديمة قدم الكائنات الحية لعل كل مشتغل بالموسيقى أو دارس لها يعرف
أول ما يعرف أن الموسيقى قديمة قدم الكائنات الحية ، فهي ليست قاصرة على الغناء
والعزف بالآلات الموسيقية وحدها، ولكن الغناء والعزف على الآلات وجد بعدها،
إذ أن أصوات البشر وأصوات الطيور والعواصف وغير ذلك من الأصوات الطبيعية لم تكن إلا
موسيقى فطرية بحتة، وإن كانت مختلفة المصادر والطبقات ولكننا في الأصل لا يمكن أن
نعتبرها سبباً من أسباب الترويح عن النفس أو تعطينا الإحساس الموسيقي الذي نحس به
عند الاستماع إلى الآلات الموسيقية التي طورها الإنسان أساسا لكي يحاكي بها الطبيعة
ولكن يمكننا القول أن هذه الأصوات كلها فطرية خاضعة لقانون التوازن الطبيعي
للكائنات وقد دل الاستقرار على أن الرقص قديم قدم الإنسان، فقد خلق متوازناً
توازناً طبيعياً فكلما حرك الإنسان عضواً من أعضائه ليستعيدن به على قضاء أمر من
الأمور كانت حركته متزنة بدافع من غريزته وما الحركة المتزنة إلا ميزان وما الميزان
إلا عنصر أساسي من عناصر الموسيقى..
وبمضي الزمن وتطور الحياة بدأ الرقص كما
نراه في صور القدماء مقترناً بالتصفيق بالأيدي والرقص على الأرض في حركات إيقاعية
منتظمة، مما دفع الإنسان الأول إلى التفكير في اختراع الآلات الإيقاعية التي تعد
أقدم أنواع الآلات الموسيقية..
هذه معلومات أولية في اعتقادنا يعرفها كل دارس أو
محترف للموسيقى ولكن الذي نريد أن نوضحه هنا أنواع الآلات الموسيقية، فمثلاً حصر
العلماء والباحثون في مجال الموسيقى جميع الآلات الموسيقية التي يستعملها شعب من
الشعوب على اختلاف طبقاته وبيئاته في ثلاثة أنواع أولاً الآلات الإيقاعية وتنقسم
إلى قسمين اللحنية وتصنع من الخشب أو المعدن ويمكن لهذه الآلات أن تعطينا سلالم
موسيقية والقسم الثاني غير اللحنية وهي الآت إيقاعية تعمل على تقوية الإيقاع، أما
النوع الثاني فهي آلات النقر وهي تحدث أصواتاً عند النقر أو الضرب عليها والنوع
الثالث الآلات الوترية وهي آلات توجد بها أوتار وهي محبوبة لجمال صوتها وسهولة
حملها.