علي محمد
الحزمي
الحزمي
كثيراً ما نسمع أن في الزيادة إفادة
، حتى وإن كانت زيادة الأسعار وبالطبع فيها إفادة للحكومة والمسؤولين واللاهثين
وراء المصالح الشخصية ليل نهار ، بالطبع في الزيادة إفادة ، فالتجار في ليلة وضحاها
يصبحون من أصحاب الملايين إن لم يكونوا مليارديرات وهذا بالطبع إفادة كبيرة جداً،
ولكن هل هناك إفادة للمواطن ؟ قبل أشهر احتفلنا وفرحنا كثيراً واستبشرنا أكثر بتصدير أول شحنة من
الغاز المسال هذا المشروع الوطني العملاق والذي انتظرناه طويلاً وحسبنا أنه
بالتأكيد سيعود بالإفادة علينا كمواطنين من أبناء هذا الوطن ، وحتى لو لم تكن في
توظيفنا بحكم أن خريجي الجامعات هم أولى منا ونحن خريجي الثانوية العامة ولم نعد
نتحدث عن الوظيفة حتى في أحلامنا لأنه لم يعد حتى حلم مشروع لنا ، وهنا آلاف بل
مئات الآلاف من الجامعيين ينتظرون ويسجلون ويجددون القيد في سجلات الخدمة المدنية
وبالطبع هو مجرد انتظار سبع أو ثمان سنوات إلى جانب مبلغ محترم من المال يضع لك
الأولوية في طرح اسمك أمام اللجان المختصة ، ولكن ماذا حدث؟ بدأ تصدير الغاز المسال
، فانعدم الغاز المنزلي وخضع لجرعتين سعريتين والحمدلله طبعاً في الزيادة إفادة ،
وبعدها سمعنا على أن بداية المردود ستكون من نصيب الشركات المستخرجة للغاز المسال
بحكم أنها من استثمرت واقترضت من البنوك وبالطبع لن نسمع عن وصول مردودة إلى بعد
عشرات السنين هذا إذا لم ينضب قبل أن يصل منه شيء إلى خزانة الدولة ، وقبل أيام
سمعنا تباشير وزير المالية بخبر أن مردود الغاز المسال لن يصل إلى المستوى المخطط
له من قبل بسبب أن تصديره تأخر وعليه فلن يكون هناك المردود المأمول والمخطط له
مسبقا وهذا بالطبع أعتقد سيعمل على تخفيض نسبة غاز الأوكسجين الذي نتنفسه وإلا
فماذا يبقى من متعلقات الغاز إن كان انعدام الغاز المنزلي ليس له أي علاقة مباشرة
أو غير مباشرة بالغاز المسال المصدر ، وفعلا صدقوني في الزيادة إفادة !! بعد أيام
سنحتفل بتصدير أول دفعة من الزنك ، وأعتقد سيتم بالتأكيد رفع قيمة الحديد المستورد
ومعه الاسمنت بالطبع وإلا كيف ستكون الحياة ونحن نصدر ولا نرفع قيمة أي شيء ونحن
بشتى الطرق نريد أن نحسن دخل وموازنة الحكومة التي أعلنت منذ سنوات تقشفها ولم نجد
وزيراً واحداً يلبس بدلته أكثر من مرة ، ولكن في الزيادة إفادة ، مشاريع هنا وهناك
وكلها من أجل زيادة الدخل القومي أو حتى زيادة الثراء الفاحش للطبقة الراقية ، ولا
عزاء لطبقة المستضعفين في الأرض ممن لا يعون التفريق بين الغاز المسال والغاز
المنزلي ، ولا الزنك أو الزنج المستخدم في بناء العشش والأكواخ ومدن الصفيح ، ولعل
في الزيادة إفادة لكل من لديه رأس مال كبير ، فالتجار حين ترتفع سلعة ما فأنهم على
الفور يرفعون قيمتها حتى لو كانت متوفرة لديهم في المخازن وبكميات كبيرة ، ولا عزاء
على المواطن .
ولعلنا بين هذا وذاك وطموح وزير التجارة المتواصل من أجل انضمام
اليمن إلى منظمة التجارة العالمية لشيء يدعونا للخوف من الآن ، وذلك بأن يصبح سعر
الروتي بالدولار وسعر الكيلو السكر باليورو بسبب أننا أصبحنا أعضاء في منظمة
التجارة العالمية ، واعذروني لأنني من فئة الشعب الذين لا يدركون الفرق بين التطور
والتصور وبين الغاز والألغاز وبين سبب حصول شركة موانئ دبي على أحقية تشغيل ميناء
المنطقة الحرة بعدن ، وتجويع العاملين فيها وتهميش مستحقاتهم ، وهم هناك في دبي
يدفعون للعمال المستوردين من دول شرق آسيا بالدولار واليورو والجنيه الإسترليني
والين الياباني ، ونحن هنا نحصل على الفتات مما تبقى من موائد أصحاب الذوات ،
وبالطبع فان في الزيادة إفادة ، وحتى لو كانت زيادة سعر لتر البترول أو حتى أجرة
الباصات وخلي المساكين يعيشون ، وإحنا نموت ، فلا أصبحنا من هؤلاء ولا من هؤلاء ،
ويكفينا أننا نطالع الأحداث من بعيد وليس بعيد جدا فنحن الضحية دائما ، ولكن يبدو
أننا اكتفينا بتمثيل دور الضحية ، وحتى لو زادت الضحايا فبالزيادة إفادة .
وإذا
كانت زيادة الهموم تجعلنا نستهلك عدداً أكبر من السجائر التي نحرقها بدلاً من حرق
الدماء داخل الشرايين فهذا بالطبع فيه إفادة للشركات المصنعة والتي تخدم الرياضة
وتعمل على مكافحة التدخين عند المسنين وتعمل على نشره بين طلاب المدارس وتنأى حتى
عن الخوض في فكرة عمل حملات توعوية لطلاب المدارس والذين يجدون فرصة في مجالسة
أصحاب السوء من اجل التدخين والهروب من المدرسة ، وكلما هرب من المدرسة طلاب أكثر
كلما كان مردود ما يدفعونه من غرامات وما يسمى بالأدب أكثر ، وصدقوني في الزيادة
إفادة .
بالله عليكم متى ستعود هذه الزيادة لينعم المواطن بشيء من الأمان
والطمأنينة والعيش بخير وطنه بعيدا عن منازعة قوت يومه من أيدي من يسرقونه من أفواه
أطفاله ، ومن يراجع حكومتنا عن طرح جرعاتها القاتلة كل يوم ، بل ومن يعمل على توظيف
الخريجين من الثانوية ولو في أبسط المجالات ، ومن يضمن للمواطن العيش براتب يكفيه
حتى لنصف الشهر وليس كله ، فهذا فيه بطر وتبذير ، ولا تقولوا مطلقاً أن في الزيادة
إفادة !!! a.mo.h@hotmail.com
، حتى وإن كانت زيادة الأسعار وبالطبع فيها إفادة للحكومة والمسؤولين واللاهثين
وراء المصالح الشخصية ليل نهار ، بالطبع في الزيادة إفادة ، فالتجار في ليلة وضحاها
يصبحون من أصحاب الملايين إن لم يكونوا مليارديرات وهذا بالطبع إفادة كبيرة جداً،
ولكن هل هناك إفادة للمواطن ؟ قبل أشهر احتفلنا وفرحنا كثيراً واستبشرنا أكثر بتصدير أول شحنة من
الغاز المسال هذا المشروع الوطني العملاق والذي انتظرناه طويلاً وحسبنا أنه
بالتأكيد سيعود بالإفادة علينا كمواطنين من أبناء هذا الوطن ، وحتى لو لم تكن في
توظيفنا بحكم أن خريجي الجامعات هم أولى منا ونحن خريجي الثانوية العامة ولم نعد
نتحدث عن الوظيفة حتى في أحلامنا لأنه لم يعد حتى حلم مشروع لنا ، وهنا آلاف بل
مئات الآلاف من الجامعيين ينتظرون ويسجلون ويجددون القيد في سجلات الخدمة المدنية
وبالطبع هو مجرد انتظار سبع أو ثمان سنوات إلى جانب مبلغ محترم من المال يضع لك
الأولوية في طرح اسمك أمام اللجان المختصة ، ولكن ماذا حدث؟ بدأ تصدير الغاز المسال
، فانعدم الغاز المنزلي وخضع لجرعتين سعريتين والحمدلله طبعاً في الزيادة إفادة ،
وبعدها سمعنا على أن بداية المردود ستكون من نصيب الشركات المستخرجة للغاز المسال
بحكم أنها من استثمرت واقترضت من البنوك وبالطبع لن نسمع عن وصول مردودة إلى بعد
عشرات السنين هذا إذا لم ينضب قبل أن يصل منه شيء إلى خزانة الدولة ، وقبل أيام
سمعنا تباشير وزير المالية بخبر أن مردود الغاز المسال لن يصل إلى المستوى المخطط
له من قبل بسبب أن تصديره تأخر وعليه فلن يكون هناك المردود المأمول والمخطط له
مسبقا وهذا بالطبع أعتقد سيعمل على تخفيض نسبة غاز الأوكسجين الذي نتنفسه وإلا
فماذا يبقى من متعلقات الغاز إن كان انعدام الغاز المنزلي ليس له أي علاقة مباشرة
أو غير مباشرة بالغاز المسال المصدر ، وفعلا صدقوني في الزيادة إفادة !! بعد أيام
سنحتفل بتصدير أول دفعة من الزنك ، وأعتقد سيتم بالتأكيد رفع قيمة الحديد المستورد
ومعه الاسمنت بالطبع وإلا كيف ستكون الحياة ونحن نصدر ولا نرفع قيمة أي شيء ونحن
بشتى الطرق نريد أن نحسن دخل وموازنة الحكومة التي أعلنت منذ سنوات تقشفها ولم نجد
وزيراً واحداً يلبس بدلته أكثر من مرة ، ولكن في الزيادة إفادة ، مشاريع هنا وهناك
وكلها من أجل زيادة الدخل القومي أو حتى زيادة الثراء الفاحش للطبقة الراقية ، ولا
عزاء لطبقة المستضعفين في الأرض ممن لا يعون التفريق بين الغاز المسال والغاز
المنزلي ، ولا الزنك أو الزنج المستخدم في بناء العشش والأكواخ ومدن الصفيح ، ولعل
في الزيادة إفادة لكل من لديه رأس مال كبير ، فالتجار حين ترتفع سلعة ما فأنهم على
الفور يرفعون قيمتها حتى لو كانت متوفرة لديهم في المخازن وبكميات كبيرة ، ولا عزاء
على المواطن .
ولعلنا بين هذا وذاك وطموح وزير التجارة المتواصل من أجل انضمام
اليمن إلى منظمة التجارة العالمية لشيء يدعونا للخوف من الآن ، وذلك بأن يصبح سعر
الروتي بالدولار وسعر الكيلو السكر باليورو بسبب أننا أصبحنا أعضاء في منظمة
التجارة العالمية ، واعذروني لأنني من فئة الشعب الذين لا يدركون الفرق بين التطور
والتصور وبين الغاز والألغاز وبين سبب حصول شركة موانئ دبي على أحقية تشغيل ميناء
المنطقة الحرة بعدن ، وتجويع العاملين فيها وتهميش مستحقاتهم ، وهم هناك في دبي
يدفعون للعمال المستوردين من دول شرق آسيا بالدولار واليورو والجنيه الإسترليني
والين الياباني ، ونحن هنا نحصل على الفتات مما تبقى من موائد أصحاب الذوات ،
وبالطبع فان في الزيادة إفادة ، وحتى لو كانت زيادة سعر لتر البترول أو حتى أجرة
الباصات وخلي المساكين يعيشون ، وإحنا نموت ، فلا أصبحنا من هؤلاء ولا من هؤلاء ،
ويكفينا أننا نطالع الأحداث من بعيد وليس بعيد جدا فنحن الضحية دائما ، ولكن يبدو
أننا اكتفينا بتمثيل دور الضحية ، وحتى لو زادت الضحايا فبالزيادة إفادة .
وإذا
كانت زيادة الهموم تجعلنا نستهلك عدداً أكبر من السجائر التي نحرقها بدلاً من حرق
الدماء داخل الشرايين فهذا بالطبع فيه إفادة للشركات المصنعة والتي تخدم الرياضة
وتعمل على مكافحة التدخين عند المسنين وتعمل على نشره بين طلاب المدارس وتنأى حتى
عن الخوض في فكرة عمل حملات توعوية لطلاب المدارس والذين يجدون فرصة في مجالسة
أصحاب السوء من اجل التدخين والهروب من المدرسة ، وكلما هرب من المدرسة طلاب أكثر
كلما كان مردود ما يدفعونه من غرامات وما يسمى بالأدب أكثر ، وصدقوني في الزيادة
إفادة .
بالله عليكم متى ستعود هذه الزيادة لينعم المواطن بشيء من الأمان
والطمأنينة والعيش بخير وطنه بعيدا عن منازعة قوت يومه من أيدي من يسرقونه من أفواه
أطفاله ، ومن يراجع حكومتنا عن طرح جرعاتها القاتلة كل يوم ، بل ومن يعمل على توظيف
الخريجين من الثانوية ولو في أبسط المجالات ، ومن يضمن للمواطن العيش براتب يكفيه
حتى لنصف الشهر وليس كله ، فهذا فيه بطر وتبذير ، ولا تقولوا مطلقاً أن في الزيادة
إفادة !!! a.mo.h@hotmail.com