ابن
اليمن
اليمن
في ذات صباح باكر وأنا أشرب القهوة
وأتابع أحداث أسطول الحرية المتجه لفك حصار غزة عبر شاشة الجزيرة، والقلق ينتابني
على مصير المشاركين ضمن أسطول الحرية ومن بينهم أربعة يمانيون ، ثلاثة منهم أعضاء
في مجلس النواب. . شد انتباهي وأفزعني خبر عاجل تلقته قناة الجزيرة عن مراسلها في الهند
نيودلهي عن تظاهرة كبيرة تحاصر مبنى حكومياً عقدت فيه ندوة عن مستقبل الحريات
الصحفية في آسيا، وذلك احتجاجاً على تهجم أحد المشاركين وهو يمني أساء في ورقته
المقدمة والتي ألقاها في الندوة ، على إحدى الديانات الهندية التي تعتقد في
البقرة أن لها شأناً كبيراً. . ليخطر على بالي مباشرة قلق من أن يكون الزميل / سمير
اليوسفي هو اليمني المشار إليه. . وبعد دقائق من متابعة أحداث تلك الاحتجاجات يؤكد
مراسل قناة الجزيرة أن اليمني المشارك هو من مؤسسة إعلامية يمنية واسمه سمير
اليوسفي.
وحول نوع الإساءة التي يعتقد المحتجون بأن الإعلامي اليمني قد أساء من
خلالها لرمزية البقرة التي تعد مقدسة لدى إحدى الديانات الهندية قال مراسل
الجزيرة إن الفقرة التي استفزت الهنود هي إشارة الإعلامي اليمني اليوسفي، إلى أن
مسألة انتقاد الأديان يجب أن تتقبلها المجتمعات باعتبارها آراء وأفكاراً مطروحة
للنقاش، وضرب مثالاً على ذلك بانتقادات وجهها لمن يعتقد في البقرة أنها ذات شأن
مقدس. .
وقال: من حقنا أن نتكلم عن روث البقرة ومن حقنا أن نتكلم في جنون البقر،
ومن حقنا أن نتكلم أن البقرة، أو الجاموس خلقت لخدمتنا وليس لتقديسها.
داعياً
إلى أهمية رفض "كل ما يأباه العقل والمنطق"، وأشار مراسل الجزيرة إلى أن هذه الفقرة
كانت قنبلة حولت الندوة إلى حالة شغب وأدت إلى تحول الشوارع المحيطة بموقع إقامة
الندوة إلى مجتمعات بشرية كبيرة رافضة لما اعتبرته إهانة للأديان.
وهنا قاطع
المذيع في القناة المراسل بسؤاله: ماهي طلبات المحتجين وما الذي يطالبون به؟ مراسل
الجزيرة: يطالبون بالاعتذار الصريح من منظمي الندوة عن الإساءة للديانات خصوصاً
للبقرة التي يقف لها الهنود باحترام، ويطالبون بمحاكمة الإعلامي اليمني عن الإساءة
التي وجهها للبقرة الهندية وعن تجرئه على الأديان.
وأكد المرسل بأن السلطات
الهندية في نيودلهي قد التزمت للمحتجين بوضع الإعلامي اليمني سمير اليوسفي، تحت
المساءلة القانونية الهندية، وكذلك إجراء تحقيق في ملابسات تلك الإساءات وكيف تم
السماح بها.
وهنا وبصورة مفاجئة اعتذر المذيع عن مواصلة حديثه مع مراسل القناة
في الهند، والانتقال إلى العاصمة التركية اسطنبول لنقل كلمة رئيس الوزراء التركي
أردوغان بعد اعتداءات الصهاينة على أسطول الحرية.
وأثناء انتظاري لسماع خطاب
الزعيم أردوغان ذهبت بخيالي إلى استذكار ما ورد في ورقة العمل التي قدمها الزميل/
سمير اليوسفي في ندوة "الصحافة اليمنية بعد عشرين عاماً" حيث أشار في سياقها إلى
عبارة اتضح بصورة جلية ذهابه إلى اعتبار ما قامت به إحدى الصحف من تحريف لسورة
"الفيل" يندرج ضمن حرية التعبير ، وليس إساءة للقرآن، بالرغم من أن وزارة الإعلام
كانت قد أحالت الصحيفة إلى النيابة للتحقيق وقدمت الزميلة "الثورة" اعتذاراً صريحاً
وواضحاً.
وهنا نجد أنه إذا كان الهنود أكثر إدراكاً منا بأهمية احترام الأديان
أياً كانت طبيعتها والتي منها "احترام البقرة"، باعتبارها تمثل مقدساً لفئة من
الناس، فإن ذلك بالرغم من أننا نؤمن بأنه شرك بالله ، إلا أنه من حيث الأخلاق
التي نفتقد إليها اليوم في مجتمعنا وفي تعاطينا مع الحرية لم يسلم منها حتى ديننا
الحنيف وكتاب الله. .
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وأتابع أحداث أسطول الحرية المتجه لفك حصار غزة عبر شاشة الجزيرة، والقلق ينتابني
على مصير المشاركين ضمن أسطول الحرية ومن بينهم أربعة يمانيون ، ثلاثة منهم أعضاء
في مجلس النواب. . شد انتباهي وأفزعني خبر عاجل تلقته قناة الجزيرة عن مراسلها في الهند
نيودلهي عن تظاهرة كبيرة تحاصر مبنى حكومياً عقدت فيه ندوة عن مستقبل الحريات
الصحفية في آسيا، وذلك احتجاجاً على تهجم أحد المشاركين وهو يمني أساء في ورقته
المقدمة والتي ألقاها في الندوة ، على إحدى الديانات الهندية التي تعتقد في
البقرة أن لها شأناً كبيراً. . ليخطر على بالي مباشرة قلق من أن يكون الزميل / سمير
اليوسفي هو اليمني المشار إليه. . وبعد دقائق من متابعة أحداث تلك الاحتجاجات يؤكد
مراسل قناة الجزيرة أن اليمني المشارك هو من مؤسسة إعلامية يمنية واسمه سمير
اليوسفي.
وحول نوع الإساءة التي يعتقد المحتجون بأن الإعلامي اليمني قد أساء من
خلالها لرمزية البقرة التي تعد مقدسة لدى إحدى الديانات الهندية قال مراسل
الجزيرة إن الفقرة التي استفزت الهنود هي إشارة الإعلامي اليمني اليوسفي، إلى أن
مسألة انتقاد الأديان يجب أن تتقبلها المجتمعات باعتبارها آراء وأفكاراً مطروحة
للنقاش، وضرب مثالاً على ذلك بانتقادات وجهها لمن يعتقد في البقرة أنها ذات شأن
مقدس. .
وقال: من حقنا أن نتكلم عن روث البقرة ومن حقنا أن نتكلم في جنون البقر،
ومن حقنا أن نتكلم أن البقرة، أو الجاموس خلقت لخدمتنا وليس لتقديسها.
داعياً
إلى أهمية رفض "كل ما يأباه العقل والمنطق"، وأشار مراسل الجزيرة إلى أن هذه الفقرة
كانت قنبلة حولت الندوة إلى حالة شغب وأدت إلى تحول الشوارع المحيطة بموقع إقامة
الندوة إلى مجتمعات بشرية كبيرة رافضة لما اعتبرته إهانة للأديان.
وهنا قاطع
المذيع في القناة المراسل بسؤاله: ماهي طلبات المحتجين وما الذي يطالبون به؟ مراسل
الجزيرة: يطالبون بالاعتذار الصريح من منظمي الندوة عن الإساءة للديانات خصوصاً
للبقرة التي يقف لها الهنود باحترام، ويطالبون بمحاكمة الإعلامي اليمني عن الإساءة
التي وجهها للبقرة الهندية وعن تجرئه على الأديان.
وأكد المرسل بأن السلطات
الهندية في نيودلهي قد التزمت للمحتجين بوضع الإعلامي اليمني سمير اليوسفي، تحت
المساءلة القانونية الهندية، وكذلك إجراء تحقيق في ملابسات تلك الإساءات وكيف تم
السماح بها.
وهنا وبصورة مفاجئة اعتذر المذيع عن مواصلة حديثه مع مراسل القناة
في الهند، والانتقال إلى العاصمة التركية اسطنبول لنقل كلمة رئيس الوزراء التركي
أردوغان بعد اعتداءات الصهاينة على أسطول الحرية.
وأثناء انتظاري لسماع خطاب
الزعيم أردوغان ذهبت بخيالي إلى استذكار ما ورد في ورقة العمل التي قدمها الزميل/
سمير اليوسفي في ندوة "الصحافة اليمنية بعد عشرين عاماً" حيث أشار في سياقها إلى
عبارة اتضح بصورة جلية ذهابه إلى اعتبار ما قامت به إحدى الصحف من تحريف لسورة
"الفيل" يندرج ضمن حرية التعبير ، وليس إساءة للقرآن، بالرغم من أن وزارة الإعلام
كانت قد أحالت الصحيفة إلى النيابة للتحقيق وقدمت الزميلة "الثورة" اعتذاراً صريحاً
وواضحاً.
وهنا نجد أنه إذا كان الهنود أكثر إدراكاً منا بأهمية احترام الأديان
أياً كانت طبيعتها والتي منها "احترام البقرة"، باعتبارها تمثل مقدساً لفئة من
الناس، فإن ذلك بالرغم من أننا نؤمن بأنه شرك بالله ، إلا أنه من حيث الأخلاق
التي نفتقد إليها اليوم في مجتمعنا وفي تعاطينا مع الحرية لم يسلم منها حتى ديننا
الحنيف وكتاب الله. .
فإنا لله وإنا إليه راجعون.