الشرجبي
من الاهتمام والمتابعة والحرص الدائم وأن تكون ضمن أولويات اهتماماتنا كصحفيين،
فمعاناة المواطنين الدائمة والمرضى خصوصاً بمرض السكري تتطلب منا المثابرة في
الكتابة والمطالبة من أجل تخفيف معاناتهم، فلا يوجد منزل يمني يخلوا من إصابة أحد
أفراده بهذا المرض، فأغلبية الشعب اليمني لم يسلموا من هذا المرض الفتاك الذي أطلقت
عليه هذا التعبير، لأن انعدام الدواء
المخصص له بالفعل يؤدي إلى هلاك صاحبه، فحقن الأنسولين منقطعة من المستشفيات
الحكومية والوضع مأساوي جداً فأغلبية المواطنين يعتمدون على رواتبهم فقط وليس لهم
مصادر دخل أخرى والظروف الاقتصادية والمعيشية صعبة فهذا يسبب لهم عذاباً نفسياً إلى
جانب معاناتهم الحقيقية، كل ذلك والجهات المسؤولة لا تحرك ساكناً.
فهؤلاء المرضى
أصبح شغلهم الشاغل الذهاب إلى المستشفى وإلى الصيدلية المركزية لعل وعسى يجدون تلك
الحقن ولكن للأسف الكل يعودون خائبين ويضطرون لشراء تلك الحقن من الصيدليات الخاصة،
ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أن شراء حقنة بمبلغ "2500 أو 1500" ريال حسب النوع مع
ميزانية محدودة وفقاً لما تقدمه الدولة من مرتبات ضئيلة..
هل يستطيع المواطن
البسيط المصاب بهذا المرض، شراء تلك الحقن من الصيدليات الخاصة والذي يضطر للبحث عن
البدائل الرخيصة كنبتة الصبار مثلاً التي يتم استخدامها لعلاج مرض السكري من الدرجة
الثانية.
وحتى تلك النبتة أثبتت علمياً بأنها ليست كافية، فلابد للمريض بداء
السكر أخذ حقنة الأنسولين، لأن هذه الحقنة لا يعادلها أي غذاء أو دواء آخر.
إن
هؤلاء المرضى يعانون أشد المعاناة فهم ينتظرون صدقة وزارة الصحة..
فمتى ستتصدق
عليهم وزارة الصحة وتقوم بتوفير تلك الحقن المجانية التي ينتظرونها بفارغ الصبر؟!!
وفي الأخير الرجاء ثم الرجاء توفير حقن الأنسولين لهؤلاء المرضى الذين لا يستطيعون
توفير قوت يومهم أو بالكاد يفعلون، فمن أجلهم نحن نطالبكم ونناشدكم ونرجوكم غاية
الرجاء توفير حقن الأنسولين للمرضى.