محمد راوح
الشيباني
الشيباني
من النادر الذي لا حكم له أن تتوالى
على مدينة (تعز) أكثر من فرح متتابع بغض النظر عن أي ملاحظات وتعليقات، لم يكن وحده
الفرح بالعرس الوحدوي العشرين والذي عكس أمورا إيجابية عاشتها المدينة التي تحولت
إلى خلية نحل لردم الحفر وإعادة السفلتة لبعض الشوارع الرئيسية والدهان للأرصفة
ووضع خطوط الطلاء المرورية الذي شاهدته طفلتي (زينب) لأول مرة في حياتها
وهي في ربيعها العاشر الآن، بل كان
الفرح الحقيقي الذي عاشته تعز لبضعة أيام سبقت الاحتفال باليوم الوطني هو اختفاء
الدراجات النارية من الشوارع، القاتل اليومي المرعب الذي يوزع الموت والفوضى
والبلطجة على كافة أحياء وشوارع تعز بدون رحمة، اختفاء آلات الموت والقتل والرعب
اليومي من الشوارع جعل الناس يشعرون حقيقة أن هناك شيء غير عادي قد حدث، وأن هناك
مناسبة وطنية حقيقية نعيشها، لأننا جميعا ذهبنا إلى أعمالنا بأعصاب هادئة وعدنا إلى
منازلنا بسكينة تامة، وخرجت النساء للتسوق بكل طمأنينة وسلام وعدم الخوف من خطف
حقائبهن أو دهس أطفالهن أمام أعينهن في بعض الحالات، وكسدت أدوية الصداع والمهدئات
والربو والحساسية في الصيدليات.
وسجل الرقم (صفر) لأول مرة في سجلات البحث
الجنائي والمرور والأمن من الحوادث أو الاعتداءات بالدراجات النارية، ولأول مرة لم
تسمع آذاننا تلك الألفاظ البذيئة المقذعة التي يتبول بها الكثير من سائقي الدراجات
على المارة وعلى أصحاب السيارات المعترضين على سوء أخلاقهم وتصرفاتهم البهلوانية
النزقة الخطيرة وغير المسئولة بين السيارات وعكس اتجاهات السير وفي الأزقة والحارات
والأسواق وفي كل مكان تفكر في الذهاب إليه، وبأصوات محركاتهم التي تفوق أصوات
الرصاص صوتا ومداخن مصانع الاسمنت دخانا ضاراً وساما من عوادم هذه الآلات القاتلة
تنفثه في صدور الناس ورئاتهم بدون رحمة ، ولا ندري لماذا (تعز) وحدها يشتهر بعض
أبنائها بهذا الاستخدام المسيء والمعيب والأرعن والطائش لهذه الوسيلة القاتلة،،
بينما لا نشاهد هذه التصرفات المتهورة العنيفة والقاتلة تصدر من سائقي الدراجات في
مدن أخرى مثل ( الحديدة ولحج وصنعاء ؟؟) وللإنصاف فلم نكن نعرف هذه التصرفات
البلطجية في السبعينيات في تعز، رغم أن الاعتماد على هذه الدراجات كان أكثر مما هو
عليه اليوم لكن كان سائقوها أكثرهم من أرياف تعز وضواحيها قدموا للعمل على هذه
الدراجات ليعيلوا خلفهم أطفالهم وأسرهم المنتظرين في الأرياف والضواحي ولم تكن تشكل
حوادثها في تلك الفترة نسبة تذكر، ولم تسجل أي جرائم ارتكبت بواسطة الدراجات
النارية لأنها جميعا كانت مرقمة بأرقام واضحة للعيان وسائقيها يحملون رخص قيادة
محترمة ويخضعون لكافة قوانين وأنظمة المرور السارية على السيارات، بينما اليوم نجد
أن أكثر من (90%) منها لا تحمل أرقاما مرورية والتي تحمل أرقاما تجدها مطموسة ولا
يمكن قراءتها بالعين المجردة عن قرب فما بالك أن يستطيع أيا كان التقاط رقمها في
حالة ارتكاب الحادث أو الجريمة والهروب !! والمضحك إلى حد البكاء أن معظم العشرة في
المائة المرقمات تجد أرقامها باللهجة التعزية التي تحول اللام القمرية إلى (أ) عند
النطق أو الكتابة وهذه بعض النماذج من الأرقام وبلهجتها الشعبية مثل : ذئب أأمدينة،
سمخ أأبّاري، حنش أأقلعة، قاهر أأمرور، مدوخ أأمن، سيد أأكل، أمير أأغرام، أأعيون
أأسود قتلوني، ساجي أأعيون ، أأحب عذاب، قمر أأمدينة، ومثلها الكثير وبعضها تعف
اللسان عن ذكرها.
فلماذا تعز وحدها تنفرد بكل هذا الخراب والأذى للآخرين، وإذا
كان عدد سائقي هذه الدراجات يتكاثر أعدادهم كالجراد وبعدد يفوق السبعة ألاف دراجة
بعضها ملك لكثير من أفراد الأمن والمرور وغيرهم، هذه الوسيلة القاتلة نخشى أن تكون
كما يقول بعض (الخبثاء) أن منعها يحتاج إلى ثورة لحالها وسيكون قرار منعها يوما
وطنيا ربما يفوق في أهميته سبتمبر وأكتوبر ومايو العظيم 90، إن من يقول أن هذه
الدراجات تصرف من خلالها على أسر نقول له ومن أين كانت هذه الأسر تأكل وتصرف قبل
السماح لهذه الدراجات بقتلنا قبل ظهورها ؟؟ في عام 1983م منعت هذه الدراجات في تعز
فابتكر المجتمع وسيلة مواصلات آمنة هي ما يعرف اليوم ب(الدباب) وهي لم تكن شائعة
في تعز قبل العام 1983م بل كانت شائعة في الحديدة فقط فانتقلت الفكرة إلى تعز وهي
أكثر أمان وانضباط من هذه الدراجات ويمكن السيطرة عليها وتنظيمها بسهولة ويسر،
فلماذا نسمح لواحد في المائة بإزعاج وتهديد وقتل حياة وسكينة وطمأنينة 99 % من اجل
أن يعيش هذا الواحد في المائة ؟؟ إن حقوق 99% مهدرة أمام (واحد %) وكل من يدافع عن
استمرار هذه الجريمة في حق المجتمع هو مشارك في الجريمة، لأنه من المستحيل السيطرة
على هذه الدراجات أمنيا ونظاميا، مستحيل جدا جداً ولا تحتمل النقاش واكتفي
هنا. .
أما الفرحة الثانية فقد كانت في حصول فريق (الصقر) على بطولة الدوري لهذا
العام متزامنا مع الذكرى العشرين للاحتفال بالعيد الوحدوي في تعز ومعه حقق (الأهلي)
التعزي مفاجأة من العيار الثقيل في هذا الموسم فهو اليوم ينافس بقوة على أحد
المراكز الثلاثة الأولى بعد أن كان بالكاد يحافظ على مجرد البقاء في الأولى ومثله
(رهيب البيضاء) وكل الأسف والحزن على (وحدة عدن) الذي يكفي اسمه للحفاظ عليه
وإيلائه الرعاية الكاملة ومعه 22 مايو، لذلك فقد كان الجهد والإصرار والمثابرة على
النجاح عنوان العيد العشرين في (تعز) وقد ميزها بتحقيق أكثر من انجاز إلى جانب
البدء بمشروع تحلية المياه من البحر وتوفير الكهرباء المصاحبة له والاستاد الرياضي
وتطوير المطار وإعادة الروح لميناء المخاء وتحديث الشبكة الكهربائية بإعادة توزيع
الأحمال عليها بواسطة الكثير من المحولات وانجاز الخط الدائري الثالث الذي سيخفف من
الاختناق المروري وسيعطي المدينة منفذاً جديداً للخروج إلى بقية المدن، بقي أن نقول
على قاعدة (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) لذلك فمن المعيب أن نتكلم عن هذه
الانجازات دون أن نذكر (الدينمو الحقيقي) المتابع والمحرك والأب الروحي للكثير من
النجاحات التي تحققت في هذه المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية ذلكم هو الشاب
الرائع بأخلاقه وصفاته ومنجزاته (شوقي احمد هائل سعيد) وبجانبه الكثير من الرجال
المخلصين من الجنود المجهولين سواء في المجلس المحلي وقيادة المحافظة ومجلس التحسين
أو في الأشغال العامة وبقية المكاتب التنفيذية والخدمية ورجال المتابعة الميدانية
الذين يتصدون ويغامرون بحياتهم في بعض الأحيان ضد بعض أصحاب النفوس الصغيرة
المفسدين لكل جميل في حياتنا. .
لذلك فلكل من يسانده ويعينه كل التقدير والاحترام
وتحية لكل من يعمل بصمت دون انتظار للمديح والإطراء بل يدع انجازاته تتكلم عن نفسها
للحاضر وللأجيال اللاحقة وذلكم هو ما نلمسه في هذا (الشوقي الهائل) ومبروك ل(للصقر
وللأهلاوية وعشاقهما في تعز) هذا الانجاز في هذا التوقيت والمناسبة
والذكرى.
على مدينة (تعز) أكثر من فرح متتابع بغض النظر عن أي ملاحظات وتعليقات، لم يكن وحده
الفرح بالعرس الوحدوي العشرين والذي عكس أمورا إيجابية عاشتها المدينة التي تحولت
إلى خلية نحل لردم الحفر وإعادة السفلتة لبعض الشوارع الرئيسية والدهان للأرصفة
ووضع خطوط الطلاء المرورية الذي شاهدته طفلتي (زينب) لأول مرة في حياتها
وهي في ربيعها العاشر الآن، بل كان
الفرح الحقيقي الذي عاشته تعز لبضعة أيام سبقت الاحتفال باليوم الوطني هو اختفاء
الدراجات النارية من الشوارع، القاتل اليومي المرعب الذي يوزع الموت والفوضى
والبلطجة على كافة أحياء وشوارع تعز بدون رحمة، اختفاء آلات الموت والقتل والرعب
اليومي من الشوارع جعل الناس يشعرون حقيقة أن هناك شيء غير عادي قد حدث، وأن هناك
مناسبة وطنية حقيقية نعيشها، لأننا جميعا ذهبنا إلى أعمالنا بأعصاب هادئة وعدنا إلى
منازلنا بسكينة تامة، وخرجت النساء للتسوق بكل طمأنينة وسلام وعدم الخوف من خطف
حقائبهن أو دهس أطفالهن أمام أعينهن في بعض الحالات، وكسدت أدوية الصداع والمهدئات
والربو والحساسية في الصيدليات.
وسجل الرقم (صفر) لأول مرة في سجلات البحث
الجنائي والمرور والأمن من الحوادث أو الاعتداءات بالدراجات النارية، ولأول مرة لم
تسمع آذاننا تلك الألفاظ البذيئة المقذعة التي يتبول بها الكثير من سائقي الدراجات
على المارة وعلى أصحاب السيارات المعترضين على سوء أخلاقهم وتصرفاتهم البهلوانية
النزقة الخطيرة وغير المسئولة بين السيارات وعكس اتجاهات السير وفي الأزقة والحارات
والأسواق وفي كل مكان تفكر في الذهاب إليه، وبأصوات محركاتهم التي تفوق أصوات
الرصاص صوتا ومداخن مصانع الاسمنت دخانا ضاراً وساما من عوادم هذه الآلات القاتلة
تنفثه في صدور الناس ورئاتهم بدون رحمة ، ولا ندري لماذا (تعز) وحدها يشتهر بعض
أبنائها بهذا الاستخدام المسيء والمعيب والأرعن والطائش لهذه الوسيلة القاتلة،،
بينما لا نشاهد هذه التصرفات المتهورة العنيفة والقاتلة تصدر من سائقي الدراجات في
مدن أخرى مثل ( الحديدة ولحج وصنعاء ؟؟) وللإنصاف فلم نكن نعرف هذه التصرفات
البلطجية في السبعينيات في تعز، رغم أن الاعتماد على هذه الدراجات كان أكثر مما هو
عليه اليوم لكن كان سائقوها أكثرهم من أرياف تعز وضواحيها قدموا للعمل على هذه
الدراجات ليعيلوا خلفهم أطفالهم وأسرهم المنتظرين في الأرياف والضواحي ولم تكن تشكل
حوادثها في تلك الفترة نسبة تذكر، ولم تسجل أي جرائم ارتكبت بواسطة الدراجات
النارية لأنها جميعا كانت مرقمة بأرقام واضحة للعيان وسائقيها يحملون رخص قيادة
محترمة ويخضعون لكافة قوانين وأنظمة المرور السارية على السيارات، بينما اليوم نجد
أن أكثر من (90%) منها لا تحمل أرقاما مرورية والتي تحمل أرقاما تجدها مطموسة ولا
يمكن قراءتها بالعين المجردة عن قرب فما بالك أن يستطيع أيا كان التقاط رقمها في
حالة ارتكاب الحادث أو الجريمة والهروب !! والمضحك إلى حد البكاء أن معظم العشرة في
المائة المرقمات تجد أرقامها باللهجة التعزية التي تحول اللام القمرية إلى (أ) عند
النطق أو الكتابة وهذه بعض النماذج من الأرقام وبلهجتها الشعبية مثل : ذئب أأمدينة،
سمخ أأبّاري، حنش أأقلعة، قاهر أأمرور، مدوخ أأمن، سيد أأكل، أمير أأغرام، أأعيون
أأسود قتلوني، ساجي أأعيون ، أأحب عذاب، قمر أأمدينة، ومثلها الكثير وبعضها تعف
اللسان عن ذكرها.
فلماذا تعز وحدها تنفرد بكل هذا الخراب والأذى للآخرين، وإذا
كان عدد سائقي هذه الدراجات يتكاثر أعدادهم كالجراد وبعدد يفوق السبعة ألاف دراجة
بعضها ملك لكثير من أفراد الأمن والمرور وغيرهم، هذه الوسيلة القاتلة نخشى أن تكون
كما يقول بعض (الخبثاء) أن منعها يحتاج إلى ثورة لحالها وسيكون قرار منعها يوما
وطنيا ربما يفوق في أهميته سبتمبر وأكتوبر ومايو العظيم 90، إن من يقول أن هذه
الدراجات تصرف من خلالها على أسر نقول له ومن أين كانت هذه الأسر تأكل وتصرف قبل
السماح لهذه الدراجات بقتلنا قبل ظهورها ؟؟ في عام 1983م منعت هذه الدراجات في تعز
فابتكر المجتمع وسيلة مواصلات آمنة هي ما يعرف اليوم ب(الدباب) وهي لم تكن شائعة
في تعز قبل العام 1983م بل كانت شائعة في الحديدة فقط فانتقلت الفكرة إلى تعز وهي
أكثر أمان وانضباط من هذه الدراجات ويمكن السيطرة عليها وتنظيمها بسهولة ويسر،
فلماذا نسمح لواحد في المائة بإزعاج وتهديد وقتل حياة وسكينة وطمأنينة 99 % من اجل
أن يعيش هذا الواحد في المائة ؟؟ إن حقوق 99% مهدرة أمام (واحد %) وكل من يدافع عن
استمرار هذه الجريمة في حق المجتمع هو مشارك في الجريمة، لأنه من المستحيل السيطرة
على هذه الدراجات أمنيا ونظاميا، مستحيل جدا جداً ولا تحتمل النقاش واكتفي
هنا. .
أما الفرحة الثانية فقد كانت في حصول فريق (الصقر) على بطولة الدوري لهذا
العام متزامنا مع الذكرى العشرين للاحتفال بالعيد الوحدوي في تعز ومعه حقق (الأهلي)
التعزي مفاجأة من العيار الثقيل في هذا الموسم فهو اليوم ينافس بقوة على أحد
المراكز الثلاثة الأولى بعد أن كان بالكاد يحافظ على مجرد البقاء في الأولى ومثله
(رهيب البيضاء) وكل الأسف والحزن على (وحدة عدن) الذي يكفي اسمه للحفاظ عليه
وإيلائه الرعاية الكاملة ومعه 22 مايو، لذلك فقد كان الجهد والإصرار والمثابرة على
النجاح عنوان العيد العشرين في (تعز) وقد ميزها بتحقيق أكثر من انجاز إلى جانب
البدء بمشروع تحلية المياه من البحر وتوفير الكهرباء المصاحبة له والاستاد الرياضي
وتطوير المطار وإعادة الروح لميناء المخاء وتحديث الشبكة الكهربائية بإعادة توزيع
الأحمال عليها بواسطة الكثير من المحولات وانجاز الخط الدائري الثالث الذي سيخفف من
الاختناق المروري وسيعطي المدينة منفذاً جديداً للخروج إلى بقية المدن، بقي أن نقول
على قاعدة (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) لذلك فمن المعيب أن نتكلم عن هذه
الانجازات دون أن نذكر (الدينمو الحقيقي) المتابع والمحرك والأب الروحي للكثير من
النجاحات التي تحققت في هذه المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية ذلكم هو الشاب
الرائع بأخلاقه وصفاته ومنجزاته (شوقي احمد هائل سعيد) وبجانبه الكثير من الرجال
المخلصين من الجنود المجهولين سواء في المجلس المحلي وقيادة المحافظة ومجلس التحسين
أو في الأشغال العامة وبقية المكاتب التنفيذية والخدمية ورجال المتابعة الميدانية
الذين يتصدون ويغامرون بحياتهم في بعض الأحيان ضد بعض أصحاب النفوس الصغيرة
المفسدين لكل جميل في حياتنا. .
لذلك فلكل من يسانده ويعينه كل التقدير والاحترام
وتحية لكل من يعمل بصمت دون انتظار للمديح والإطراء بل يدع انجازاته تتكلم عن نفسها
للحاضر وللأجيال اللاحقة وذلكم هو ما نلمسه في هذا (الشوقي الهائل) ومبروك ل(للصقر
وللأهلاوية وعشاقهما في تعز) هذا الانجاز في هذا التوقيت والمناسبة
والذكرى.