نبيل
مصطفى الدفعي
مصطفى الدفعي
دائماً تتفاخر الولايات المتحدة
الأمريكية بالإنسان الأمريكي وتحضره ومدنيته، وذلك من خلال سلوكه وأخلاقه الرفيعة
وثقافته الأمريكية المتميزة عن بقية ثقافات شعوب العالم، لهذا يطيب لهم عادة أن
يتحدثوا ويدلوا على البلدان المتأخرة حسب رأيهم والتي تقع من بينها الدول
العربية، فهم يبالغوا في تعداد مزاياهم، وتجسيم نقائصها، ومن ذلك إدعاء الأمريكان
أن الأخلاق عندهم أسمى وأرفع، وأن أزمة البلدان المتأخرة الأولى أزمة
أخلاق.
وتتلذذ الصحافة الأمريكية
بنشر الفضائح عمن يطلقون عليهو أو يصفوهم بالبلدان المتأخرة وكيف أن كبار رجالات
البلدان المتأخرة لا يتورعون عن مد أيديهم لقبض رشوة هكذا تتحدث حكومة الولايات
المتحدة الأمريكية أو الأمريكان عمن يصفوهم بالبلدان المتأخرة وكيف يتفاخر
الأمريكان بأنفسهم ولكن ما قامت بنشره صحيفة "كريتشان سينس مونيتور" الأمريكية" قد
دحض وأسقط كل ما تقوله الحكومة الأمريكية عن الإنسان الأمريكي مؤكدة تفشي أزمة
الأخلاق في المجتمع الأمريكي.
حيث قالت الصحيفة الأمريكية في الموضوع الذي قامت
بنشره عن أزمة الأخلاق: "إننا في هذا الخصوص كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمال،
ظناً منا إننا بهذا نخفي الحقيقة، ولو فتحنا أعيننا لرأينا أننا نعاني من أزمة
أخلاق كالتي تعاني منها تلك البلدان، أن لم نكن أسوأ منها، وهذه الأزمة موجودة حتى
بين رجالات الكونجرس، أعلى سلطة في أمريكا، فقد كشفت لجان شكلت للتحقيق منبثقة عن
مجلس الكونجرس عن حقائق مذهلة من ذلك: أن واحد من وزراء المالية السابقين حصل على
مبلغ كبير من المال لا تمامه عقد أتفاق مع شركة تقوم بتوريد نيكل للدولة، وثبت
للجنة أن عدداً من رجالات الكونجرس قد قضوا أكثر من 200 مليون دولار من شركة تنتج
اليورانيوم وذلك مقابل أن تقوم هذه الشركة بتزويد الدولة باليورانيوم.
واستطردت
الصحيفة الأمريكية مذكرة الحكومة الأمريكية قائله في اختتامها للموضوع: يجب ألا
ننسى عضو مجلس الشيوخ الذي أطلقت عليه الصحافة "سناتور البوينج" وذلك لتواطئه مع
شركة البوينج التي تزود الحكومة بهذا النوع من الطائرات، وحكاية عضو مجلس الشيوخ
الذي أشترته جواتيمالا المعروفة المشهورة.
أخيراً نقول هذا قليل من كثير أبعد
هذا هل للأمريكان أن يتفاخروا أمام غيرهم بأخلاقهم الكريمة؟ ومن كان بيته من زجاج،
عليه ألا يقذف بيوت الآخرين بالحجارة. .
والله من وراء القصد.
الأمريكية بالإنسان الأمريكي وتحضره ومدنيته، وذلك من خلال سلوكه وأخلاقه الرفيعة
وثقافته الأمريكية المتميزة عن بقية ثقافات شعوب العالم، لهذا يطيب لهم عادة أن
يتحدثوا ويدلوا على البلدان المتأخرة حسب رأيهم والتي تقع من بينها الدول
العربية، فهم يبالغوا في تعداد مزاياهم، وتجسيم نقائصها، ومن ذلك إدعاء الأمريكان
أن الأخلاق عندهم أسمى وأرفع، وأن أزمة البلدان المتأخرة الأولى أزمة
أخلاق.
وتتلذذ الصحافة الأمريكية
بنشر الفضائح عمن يطلقون عليهو أو يصفوهم بالبلدان المتأخرة وكيف أن كبار رجالات
البلدان المتأخرة لا يتورعون عن مد أيديهم لقبض رشوة هكذا تتحدث حكومة الولايات
المتحدة الأمريكية أو الأمريكان عمن يصفوهم بالبلدان المتأخرة وكيف يتفاخر
الأمريكان بأنفسهم ولكن ما قامت بنشره صحيفة "كريتشان سينس مونيتور" الأمريكية" قد
دحض وأسقط كل ما تقوله الحكومة الأمريكية عن الإنسان الأمريكي مؤكدة تفشي أزمة
الأخلاق في المجتمع الأمريكي.
حيث قالت الصحيفة الأمريكية في الموضوع الذي قامت
بنشره عن أزمة الأخلاق: "إننا في هذا الخصوص كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمال،
ظناً منا إننا بهذا نخفي الحقيقة، ولو فتحنا أعيننا لرأينا أننا نعاني من أزمة
أخلاق كالتي تعاني منها تلك البلدان، أن لم نكن أسوأ منها، وهذه الأزمة موجودة حتى
بين رجالات الكونجرس، أعلى سلطة في أمريكا، فقد كشفت لجان شكلت للتحقيق منبثقة عن
مجلس الكونجرس عن حقائق مذهلة من ذلك: أن واحد من وزراء المالية السابقين حصل على
مبلغ كبير من المال لا تمامه عقد أتفاق مع شركة تقوم بتوريد نيكل للدولة، وثبت
للجنة أن عدداً من رجالات الكونجرس قد قضوا أكثر من 200 مليون دولار من شركة تنتج
اليورانيوم وذلك مقابل أن تقوم هذه الشركة بتزويد الدولة باليورانيوم.
واستطردت
الصحيفة الأمريكية مذكرة الحكومة الأمريكية قائله في اختتامها للموضوع: يجب ألا
ننسى عضو مجلس الشيوخ الذي أطلقت عليه الصحافة "سناتور البوينج" وذلك لتواطئه مع
شركة البوينج التي تزود الحكومة بهذا النوع من الطائرات، وحكاية عضو مجلس الشيوخ
الذي أشترته جواتيمالا المعروفة المشهورة.
أخيراً نقول هذا قليل من كثير أبعد
هذا هل للأمريكان أن يتفاخروا أمام غيرهم بأخلاقهم الكريمة؟ ومن كان بيته من زجاج،
عليه ألا يقذف بيوت الآخرين بالحجارة. .
والله من وراء القصد.