;

نطمح إلى وحدةٍ عربية شاملة 988

2010-06-06 04:36:06

اسكندر
عبد قاسم


يا أمة العرب يا أمة السلام يا
أمة اليمن التي دعا لها الرسول العظيم محمد صلى الله عليه
يا أمة العرب يا أمة السلام
يا أمة اليمن التي دعا لها الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم إننا اليوم
أمام امتحان رباني عظيم أمام تحديات سياسية واقتصادية وعلمية وتكنولوجية رهيبة
تتطلب منا إلى مزيد من اليقظة والانتباه والصبر والتضحيات وحب الأوطان ووحدة
الصفوف.

فأي تمزق للصفوف يعني مساعدة الأعداء والاستعمار الجديد على
تمرير مخططاتهم لإذلالنا ووضعنا في توابيت الفناء تحت سياسة "فرق تسد" وهذا ما يحدث
اليوم في الوطن العربي والذي قسمته المخططات الغربية إلى جماعات وأحزاب وكتل تحت
مبررات الديمقراطية والحرية والتعددية ويحدث اليوم ما حدث في العديد من البلدان
العربية والإسلامية من حروب وإراقة دماء وإزهاق أرواح بريئة من أجل تصفية الأنظمة
الفاسدة وتعديل القوانين الجائرة التي كانت سبباً في إذلال وتجويع الشعوب وحرمانها
من أبسط الحقوق. .
مع أن هذه الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة هي من صنع
الاستعمار الجديد تحت سياسة وشعار " جوع كلبك يتبعك" وهذا المثل خاطئ، والأنظمة
العربية بل والشعوب العربية لم تتعلم ولم تتعظ مما حدث ويحدث في فلسطين والعراق
والصومال وأفغانستان وباكستان بل وما يحدث اليوم في اليمن.
أنظروا إلى
ألمانيا. .
كيف كان سور برلين يفرق بين الشعب الألماني شرقاً وغرباً. .
وكيف
أستطاع الشعب الألماني الصبور والشجاع أن يهدم هذا السور ويجمع بين الشرق
والغرب. .
ويوحد ألمانيا في دولة واحدة وسقطت مراهنات أعداء الشعوب وتوحدت
ألمانيا والإتحاد السوفيتي العظيم كيف أنهار في غمضة عين بعد أن كانت دولة واحدة
دولة اشتراكية كبرى بنظامها العادل والمميز فصارت جمهورية روسيا الاتحادية وبرغم
من ذلك ما زالت من الدول التكنولوجية والصناعية والدفاعية الكبرى فما بالنا نحن
العرب الذي لم نستطع وحتى اليوم أن نوحد صفوفنا وأن نبني اقتصادناً وأن تحقق
أنظمتنا العربية العدل والرخاء والتقدم والمساواة لشعوبها وصارت تبعية للغرب في كل
متطلبات الحياة، حتى الثورات التي قامت في الوطن العربي لم تحقق أهدافها التي قامت
من أجلها.
إن التاريخ والأجيال القادمة لن ترحمنا فعلنا أن نوحد صفوفنا وأن
نطمح لوحدة عربية شاملة كما أشار إليها رئيس اليمن الشجاع "علي عبدالله صالح" في
مؤتمر القمة العربية والذي عُقد مؤخراً في ليبيا الشقيقة لأن العرب المسلمين
اليوم أمام تحديات صهيونية وغربية خطيرة فأين السوق العربية الواحة وأين الدفاع
العربي الواحد وأين، أين. .
فلا بد من معالجات سريعة وأمينة للأوضاع السياسية
والاقتصادية المتردية في الوطن العربي ولا بد من صرخة علمية وتكنولوجية قوية لتواكب
كافة التحولات الجارية من حولنا وحتى تنتهي التبعية للغرب ونعتمد على أنفسنا في كل
متطلبات الحياة لأن ثرواتنا كلها في أياديهم وفي أيادي العابثين والظالمين فهل من
استغلال مادي وأمثل لهذه الثروات العظيمة والذي يزخر بها وطننا العربي فلا بد من
ثورة علمية وتكنولوجية وصناعية وزراعية وهذا ما حدث في الصين الصديق والذي كان في
يوم من الأيام يعاني الكثير والكثير من الجوع والعوز وانظروا اليوم إلى الصين وما
وصلت إليه من رخاء وتقدم وازدهار أنظروا إلى كوبا وفيتنام وهولندا إلى سلطنة عُمان
الشقيقة ودول الجزيرة والخليج وليبيا والأردن ومصر وسوريا ولبنان معارضة عاقلة
ورشيدة وحب للأوطان وتقدم وتحديث. .
ولا بد لليمن أن يواكب التحولات الجارية من
حوله ويترك هذا الجنون السياسي والانزلاق أمام مخططات الأعداء وقبل فوات
الأوان.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد