;

حقوق النساء .. عروض أزياء !! 1382

2010-06-07 03:53:44

أحلاو
القبيلي


خذوا الحكمة من أفواه المجانين:
سؤال: ما رأيك بكلام المسؤولين في بلادنا عن حقوق المرأة ؟ جواب : عرض أزياء
.
كله عرض أزياء. . يا رجّال ما يسمحوا لهنش يخرجين قدام البيت وقلك
حقوق المرأة.
من حوار شعبي
في صحيفة المستقلة أكذوبة: على الساحة الأدبية تتنوع الشخصيات ما بين مفكر وأديب
وفنان وشاعر ، وعلى عتبات الفكر والأدب تتعدد الآراء ما بين ناقد وسافر. . ولكل منهم
رؤى خاصة تبلور أفكاره الذاتية والتي تنبع من اعتناقه لمبدأ أو اقتناعه بفكرة " آمن
بها وسار على خطاها ".

وهذه هي الصورة المقبولة للساحة الأدبية في كل
مكان على حسناتها وعِلاتها لكن ما لا يقبله عقل ولا يرضى به فكر هو أن يتحول المبدأ
في أفواه الأدباء و الكتاب إلى مجرد " أكذوبة " يتشدق بها المثقفون أينما حلوا
وارتحلوا بحيث ينادون بمبادئ لا تتجاوز تراقيهم- بل يصرون على المناداة بها بكل ما
أوتوا من قوة في المنطق في الوقت الذي يرفضون العمل بها على أي شكل من أشكال الحياة
.
ولا أدري حقيقةً ما الذي يجبر أمثال هؤلاء من " أشباه المثقفين " على أن
يدرجوا أسماءهم تحت قائمة مَن يقولون ما لا يفعلون ".
فهناك وعلى سبيل المثال
من بين أدبائنا المثقفين من أصدعت أسماعنا كلماتهم الرنانة عن حقوق المرأة
ومناداتهم بتحرير المرأة إلى حد المناداة بمساواتها بالرجل. .
فإذا نظرنا إلى
أحوالهم الاجتماعية نجد المرأة في مجتمعاتهم محرومة من أبسط الحقوق التي قد تتمتع
بها المرأة الريفية البسيطة وإلى أمثال هؤلاء نقول : - هلّ أريتمونا ما يثبت
اقتناعكم بمعتنقاتكم الأدبية ؟ - وأين نساؤكم ؟ أين أخواتكم ؟ أين بناتكم من هذا
الكم الهائل من دعوى التحرر ؟ - وإن لم تكونوا قد آمنتم بعد بما تدعون إليه هلاَّ
لزمتم صمتكم؟ بل ومما يزيد الطين بلة ذهاب أمثال هؤلاء في بعض المجتمعات العربية
إلى المطالبة للمرأة بحقوق هي في ذاتها تعد نوعاً من أنواع الترف " كقيادة السيارة
مثلاً " في الوقت الذي يحرمونها من أبسط حقوقها السياسية. .
بدءاً من حقها في
الانتخابات وانتهاءً بتقلدها لأبسط منصب سياسي ، بل أنهم في حقيقة الحال لا يحترمون
المرأة أصلاً ويحرصون على حصرها في أعمال معينه فقط وإن حظيت من الحرية عندهم بشيء
فلن تحظى إلا بما تجود به " فُتات موائدهم " وما عافت عنه أنفسهم. .
بغض النظر
عن نظرتهم الشوهاء للمرأة التي تبحث عن حقوقها ، يدعونها إلى الظهور والمشاركة في
المجتمع فإذا ما خرجت نظروا إليها نظرة شك وريبة وكأنها ما خرجت إلا لغرض مشبوه !
فهل يعني ذلك أنكم دعاة للرذيلة ؟!! لوحة دعائية لمنتج وهمي : ويذكرني هذا بكاتب
كان قد ملأ الدنيا ضجيجاً عن إبداع الفنانة الراحلة سعاد حسني فلما قلت له : إن كنت
صادقاً فاصنع لنا من أختك أو ابنتك سعاد حسني أخرى.
أستشاط غضباً. .
رغم أني
لم أكن اقصد السخرية أبداً. .
أنا عن نفسي أحترم صاحب المبدأ الذي يؤمن بما يدعو
إليه ولا يخجل من العمل به حتى وإن كان المبدأ الذي يؤمن به خاطئاً. .
ما دام قد
صدق قوله عمله فهذا يعني أنه إنسان صادق فيما يدعو إليه.
ولأن أرى رجلاً يتغزل
في إبداع الراقصات وهو متزوج براقصة أفضل من سماعي لمن يطالب بحقوق المرأة في الوقت
الذي قد لا تتعدى نظرته إليها كونها جارية. .
فيا معشر المثقفين من أمة رسول
الله هل كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فقد كان صلى الله عليه وسلم وهو الصادق
المصدوق بأفعاله وأقواله إذا نادى بحقوق المرأة ترجم تلك الأقوال إلى أفعال فلم يكن
يخجل من ذكر اسم امرأة " سواء كانت زوجته أو من نساء الصحابة " ولم يرَ عيباً من
دعوة المرأة إلى المشاركة السياسية في الرأي والكلمة أو حتى المشاركة الحربية في
ميادين الجهاد.
عكس هؤلاء الذين باتوا بأقوالهم المخالفة لأفعالهم كمن يحمل
لوحة بل " أضخم لوحة دعائية لمنتج وهمي".
مبدأ الكذب والكذب مبدأ : وليت الأمر
ينحصر في هذه الزاوية فقط ، بل لقد بات الكذب على النفس شعاراً معلناً على مستوى
الساحة الأدبية والاجتماعية والسياسية على حدٍ سواء وأصبح الكذب يحاصرنا من كل مكان
حتى صار الكذب مبدأ.
كذب في المعتنقات. .
كذب الأحاسيس والمشاعر. .
كذب في
السياسة " بل لقد أصبح أغلب أرباب الفكر والمنطق يحثون على المناداة إلى المبادئ
التي يفتقرون إليها هم أنفسهم وعجزوا عن تجسيدها على أرض الواقع ليضعوها " لباساً
وريشاً " يوارون به ما بدا من سوءاتهم.
الحق من شو : سأل أحد الأدباء مستفزاً "
برناردشو ": لماذا يا شو كتاباتك كلها تدور حول المال والثراء ؟ - فسأله شو : وعن
ماذا تكتب أنت ؟ - قال متباهياً : عن المبادئ والقيم والأخلاق.
- فرد شو : كل
منا يا عزيزي يعبر عما يفتقده كلام في الصميم : إن مما يثقل الخاطر أن نرى الحياة
وقد تحولت في أعين البعض إلى حفلات يومية يضطرون فيها إلى فتح " دولاب " المبادئ
لارتداء المبدأ المناسب والذي سيضطرون بالتالي إلى خلعه عند أول لحظة يعودون فيها
إلى حياتهم الخاصة.
وهذا هو ما جعل أحد المجانين عندما سئل عن رأيه في قضية
حقوق المرأة يجيب إنها أحياناً تكون " عرض أزياء ".
وسلامتكم.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد