;

قافلة الحرية والصمت العربي 1303

2010-06-08 04:32:49

زياد
المنجد


سنوات مضت وصمت رهيب يلفنا نحن
العرب، باستثناء بعض الأصوات الخجولة تجاه ما يمارسه الكيان الصهيوني بحق أشقائنا
في قطاع غزة.
لم ينفع صراخ الأطفال ولا صيحات العجائز في جعلنا بمستوى الأخوة،
التي تفرض علينا فعل أي شيء لرفع الحيف عن أناس عزل يواجهون العنصرية، التي تهدف
إلى اقتلاع جذورهم، ومحو تاريخهم، ومصادرة حقهم في الحياة، وبصمتنا شاركنا في

تعاظم مآسي
الأشقاء، ولربما كنا بحاجة إلى وخزة ضمير لرفع صوتنا لمستوى يرفع العتب عنا أمام
أشقائنا.

أسطول الحرية وضع العالم أمام مسؤولياته تجاة الجرائم الصهيونية
التي ترتكب في غزة، وكان بداية لدور إقليمي يتجاوز البعد العربي في مواجهة
الممارسات الصهيونية، ولفت أنظار العالم إلى حجم المأساة وبشاعة الفعل الصهيوني
ومجافاته لأبسط قواعد السلوك الإنساني.
فهل كنا بحاجة طوال هذه السنوات لمثل
المبادرة التركية من أجل أن نرفع صوتنا مع غيرنا، ونعبر عن موقفنا الرافض لما
يعانيه الأشقاء في غزة؟، هل هو الخوف من الكيان الغاصب الذي منعنا من أن تكون
المبادرة عربية خالصة، أم عدم امتلاك الإمكانيات التي تؤهلنا لفعل ذلك، أم هو تواطؤ
البعض مع الكيان الصهيوني لفرض أمر واقع ينتهي بتصفية القضية الفلسطينية والقضاء
على النفس المقاوم في الأراضي المحتلة؟.
لقد أوصلنا التخاذل والصمت إلى ضياع
قضية فلسطين، وأصبح طموحنا العودة إلى حدود عام السابع والستين، وباستمرار الغطرسة
والتعنت الصهيوني، واستمرار التخاذل والصمت إلى تناسينا فلسطين، وحدود السابع
والستين، وأصبح سقف مطالبنا فك الحصار عن غزة وبصوت خجول، لا يعبر عن الحد الأدنى
لما يفرضه الواجب الوطني والقومي، ولربما ننسى الأمر كله إذا ما استجاب الكيان
الصهيوني لهمسنا الخجول برفع الحصار عن إخوتنا في قطاع غزة.
ألم يحن الوقت لنخجل
من أنفسنا أمام المواقف المتقدمة التي أظهرها غير العرب تجاه مأساة الأشقاء، فيما
نحن عاجزون عن التنديد بصوت عال، أم أننا نحتاج إلى جرعات إضافية من الشجاعة، ربما
يوفرها لنا أسطول الحرية الثاني الذي يجري الإعداد له في أوروبا لمناصرة أهلنا في
غزة، عندها نقول كلمتنا بصوت أعلى من الهمس، ونسيّر أساطيل التضامن العربية لرفع
الحصار عن غزة، بعد أن نمتلك الشجاعة الكافية لترجمة همسنا برفض ممارسات الصهاينة
إلى واقع عملي.
لقد آن الأوان لنعترف أن إسرائيل موجودة بإرادتنا، وأنها أضعف ما
يكون إذا ما امتلكنا الشجاعة للتعامل معها بجدية وإصرار، فهي عاجزة عن خوض حرب
طويلة إذا ما امتلكنا القرار بخوضها، ولكن السؤال يبقى أين
القرار؟.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد