الدين عبدالله المحمدي
التحيات تحية إجلال وتقدير وإكبار لجمهورية تركيا في بداية مقالي هذا نزجي أطيب وأعطر التحيات
تحية إجلال وتقدير وإكبار لجمهورية تركيا وشعبها الأبي ورئيسها، ورئيس وزرائها
رجب طيب أردوغان ووزير خارجيتها، لمواقفهم الشجاعة لكسر حصار غزة أرض العزة من خلال
أسطول الحرية، الذي غدر به اليهود في المياه الدولية، وكان نتيجة هذا الغدر
استشهاد عدد من المتضامنين والنشطاء الذين حملوا أرواحهم على أكفهم، وكذا جرح عدد
آخر، نسأل الله أن يتقبل الشهداء الذين قضوا نحبهم على ظهر هذه السفن وارتقوا إلى
ربهم في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت، ونسأل الله أن يشفي الجرحى ليعاودوا
الكرة مرة أخرى في كسر الحصار. .
فاليهود عبر التاريخ يتصفون بالخسة والدناءة
والغدر والخيانة، ناقضين للعهود والمواثيق، حتى لم يسلم منهم ربنا عز وجل، وأنبياؤه
ورسله عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم، فأسطول الحرية كسر حصار غزة
وفضح اليهود الصهاينة، فأعز الله به أقواماً وأذل آخرين، كما قال الأستاذ العزيز/
زيد الشامي عضو مجلس النواب فغزة لن تموت وستنتصر بإذن الله ومشيئته وكنفه
ومعيته، ويبدو أن غزة لها نصيب من اسمها، عزة، غزة في وجه الأعداء على مر التاريخ،
وأصبحت عنوان الشعب الفلسطيني، فالموت على أبواب غزة هي في الأصل عزة.
وتبقى غزة
حية صامدة وصابرة وشوكة لا تنكسر ولا تستسلم طالما أنها صاحبة حق، وعلى رأس هذا
الحق أناس يؤمنون به ويدافعون عنه وينافحون ويكافحون ويناضلون ويجاهدون في سبيل
الله أربعة أعوام والدمار ماثل، أربعة أعوام والدم ينزف، أربعة أعوام والحصار
مفروض، والعجز العربي اللئيم يزداد، والمجتمع الدولي يخادع ويراوغ ويكيل بمكاييل
مزدوجة ومعايير مختلفة ويساوي بين الجلاد والضحية، والعجز العربي الرسمي يشارك في
الحصار والدمار والمعاناة في شراكة واضحة مع الاحتلال الصهيوني، لكن إرادة غزة لن
تنكسر وصمودها لن يلين، وثباتها باق وعودها سيقوى وستنتصر ويهزمون، سيهزم العدو
الصهيوني وسيتكشف المستسلمون والخائنون والخاضعون والخانعون، سيهزم العملاء
والمنبطحون للعدو الصهيوني وللإدارة الأميركية ولن ينالهم إلا العار والصغار والذلة
وسيكتب التاريخ عنهم في صفحات مجللة بالخزي والمهانة! ولك الله يا غزة فهو حسبك
ومؤيدك وناصرك، إصبرِ وتجمل ليومك القادم الذي لن يطول شروق شمسه بإذن الله وسيعلم
الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون".