;

سفينة الحرية إشراقة في تاريخ الأمة 1210

2010-06-09 12:56:33

عفاف
سالم


على متن سفنية الحرية انتشر الموت
في كل مكان ونال من كان فيها حظه من شرف الاستشهاد أو
على متن سفنية الحرية انتشر الموت في كل
مكان ونال من كان فيها حظه من شرف الاستشهاد أو من التنكيل والترويع وهو أمر لم يكن
مستبعداً على الإطلاق إذ أن سفينة كهذه شأنها أتت لتفك الحصار وتكسر أسطورة إسرائيل
ما كان لها أن تمر بسلام حتى لا تفتح المجال لسفن ومساعدات أخرى
وتضامنات
جديدة وقد أرادت إسرائيل من فعلتها الشنعاء هذه جريمتها النكراء توجيه رسالة عاجلة
لكل من يفكر في نصرة غزة وتلقينه الدرس الذي لن ينساه حتى لا يفكر في التضامن مع
شعب غزة مرة أخرى وحتى تكون البداية هي النهاية.
ولذا كانت المبالغة في استخدام
القوة العاتية من قبل كيان مدجج بأعتى أنواع الأسلحة معززة ببوارج وطائرات لمواجهة
عُزل أتوا على متن سفينة تنشد السلام تلبية لنداء واجب الإنسانية ولاستغاثات
الثكالى وصرخات الأطفال الرضع ولنصرة شعب يقتل ويشرد ويعذب حتى الموت ولفك حصار
جائر فرضته العنجهية الصهيونية لأنها لم تجد من يردعها أو يوقفها عند
حدها..
سفينة الحرية حققت نجاحاً لم يكن متوقعاً إذ أنها شكلت نقطة البداية
لقوافل أخرى عازمة على كسر الحصار وما راشيل التي اغتيلت للمرة الثانية أمام مرأى
ومسمع العالم أجمع إلا نموذجاً لما نقول فقد مضت من دون أدنى تردد أو تخاذل
متجاهلةً كل التحذيرات لتدفع هي الأخرى ثمن العروبة الضائعة أو المختبئة تحت ستار
الخوف والذل والخنوع بل عروبة أندثرت منذ زمن بعيد منذ أن ارتدت ثوب الهوان بضعفها
وتفككها وتفرقها وبعدها عن الاعتصام بحبل ربها لهثاً وراء مصالح الدنيا الفانية
فمنحت إسرائيل قوة مزعومة لا وجود لها إلا في أذهاننا فقط، ولننظر إلى الساحة وإلى
تلك القوة والعدة والعتاد وهي تقهر أمام التشبث بالأرض والاستماتة في الدفاع عن
مقدسات الأمة لا تقهر أمام صمود امرأة ترضع صغارها حليب البطولة والاستشهاد وتحملهم
مسؤولية نعجز عنها جميعاً ولا طاقة لنا بها وكل ما نجيده هو الخذلان ومع ذلك لا
يأبهون لخذلان من خذل بل يمضون في الثبات إنها الإرادة الحقة التي تأبى إلا أن تضرب
أروع الأمثلة في الصمود والاستبسال للدفاع عن الأرض المقدسة ولننظر إلى إسرائيل وهي
تقهر أمام طفل أصر على انتزاع الحرية بحجر عندما لم يجد سلاحاً آخر للدفاع عن كرامة
أمة مرغت في التراب وإلى شيخ يؤثر الموت على مغادرة أرضه أو إعلان
استسلامه.
سفينة الحرية تمكنت أيضاً من هزيمة إسرائيل عندما جردتها وعرتها أمام
المجتمع الدولي من جميع القيم والأخلاقيات ونجحت في نقل أنين أبناء غزة وأصواتهم
المبحوحة ومعاناتهم التي لا تنتهي وصمودهم الأسطوري إلى العالم أجمع إذ أن ما تعرضت
له سفينة الحرية ما هو إلا قطرة في محيطات الدماء التي سفكت وتسفك يومياً في ظل ضعف
وتخاذل وصمت رهيب مهين من أمة أمرت بالجهاد فأوكلت هذه المهمة للنساء والأطفال
والشيوخ.
ويبقى السؤال الأهم وهو ألا يعد ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات غاشمة
على العزل والمقدسات إرهابا؟ ألا يستحق وقفة جادة من المجتمع الدولي للوقوف ضده
وأين كل مسلم مجاهد وأين غيرته على الدين والمقدسات لينال شرف الاستشهاد الحق هناك
وهو يجابه أعداء الله بدلاً من إرهاب أخوته ممن تربطه بهم شهادة الإسلام أو يدمر
منشآت أرضه وشعبه ظناً منه أنه يجاهد في سبيل الله والجهاد برئ منه براءة الذئب من
دم ابن يعقوب..
وللحديث صلة إنشاء الله تعالى.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد