أحلاو
القبيلي
القبيلي
لم يعد التفاؤل أمنيات سعيدة
وأفكاراً جميلة بل صار علماً و فناً يدرس ويطبق في أغلب العلوم التطبيقية كالإدارة
والتخطيط والطب والاجتماع والنفس وقد كان حاجة دائمة منذ القدم لكن عصرنا الذي
امتلأ بالتشاؤم زاد في الحاجة إلى التفاؤل وتعلمه وتطبيقه وأنجح الناس أكثرهم
تفاؤلاً وأكثر الشعوب تفاؤلاً أكثرهم نجاحاً.
عالم نكد: تقول الكاتبة السعودية انتصار العقيل في كتابها "التسكع في
حجرات القلب": العالم اليوم مشبع بالنكد والهم والغم، والكهول قبل الشباب ما عادوا
قادرين على تحمل أي دمعة حزن أو آهة نكد، الجميع قلوبهم طافحة بالمأساوي
والاحباطات. .
ضغط الدم مرتفع وكذلك الكولسترول وما بقي من العمر ليس أكثر مما
مضى.
إذن لابد أن نعيش حزناً سعيداً حتى في أشد الأزمات والنكبات أقبل الحياة
كما هي: حال الدنيا منغصة اللذات، كثيرة التبعات، جاهمة المحياء، كثيرة التلون،
مزجت بالكدر، خلقت بالنكد وأنت منها في كبد، دار اختبار وابتلاء، فكن صابراً راضياً
متفائلاً، واعلم أن التشاؤم والتفاؤل مجلبة للقدر. .
يقول الله عز وجل في حديث
قدسي: " أنا عند ظن عبدي بي إن ظن بي خيراً كان له وإن ظن بي شراً كان
له".
ويقول صلى الله عليه وسلم التفاؤل من الرحمن والتشاؤم من
الشيطان". .
وعندما زار النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً مريضاً قال له: " طهور
إنشاء الله"، قال الرجل بل حمى تفور على رجل وقور لتورده القبور، فقال عليه الصلاة
والسلام : "هي كذلك"، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم متفائلاً حتى في أحلك
الظروف وأقساها وأصعبها، فهاهو يبشر سراقة بن مالك بسواري كسرى وهو هارب مطارد
ويرجو أن يخرج الله من أصلاب أهل الطائف الذين طردوه ورجموه وسفهوه من يقول لا إله
إلا الله.
وقفة: سجنت فرنسا في ثورتها العارمة شاعرين مجيدين متفائلاً
ومتشائماً، فاخرجا رأسيهما من نافذة السجن، أما المتفائل فنظر في النجوم فضحك وأما
المتشائم فنظر في الطين فبكى. .
طنش تعش: وتصف الكاتبة انتصار العقيل لزميلتها
الكاتبة أحلام مستغانمي وصفة السعادة قائلة: عليك أن تبرمجي عقلك للسعادة، لا تسمعي
إلا لما يبعث فيك التفاؤل وحذاري خاصة أن تصغي إلى تلك الأغاني البائسة التي تزيدك
حزناً. .
إذا استمعتِ لأغنية "يا هاجرني وعش أنت إني مت بعدك ستموتين" هماً وغماً
بينما لا أحد يستحق أن نبكي أو نموت من أجله، إننا نحن من يصنع بإرادتنا جمال أو
بشاعة يومنا. .
وأنا أضم صوتي إلى صوت الأستاذة انتصار وسأعمل بنصيحتها وإذا
أسمعني أحدهم أغنية "عش أنت إني مت بعدك" سأقول مت أنت ،أما أنا الله يحفظني، وإذا
حاول أحدهم تذكيري بالماضي وآلامه سأقول له ما فات مات " لا تذكرني بشيء" أنا قلبي
قد نسي وإذا أساء إلي من أحسنت إليه ونكر جميلي ومعروفي فلن أهتم ولن أغتم ولن أغني
"يا ناكر المعروف"، ولن أقول الله المستعان نسيت جُميلي والإحسان فكل ذلك لن يجدي
ولكن طنش تعش تنتعش.
ما باليد حيلة : وتعيش مجتمعاتنا العربية والإسلامية حالياً
في ظلال التشاؤم المقيت ونجد شعاراتهم وحكمهم تطابق شعارات وحكم المتشائمين في كل
زمان ومكان " ما باليد حيلة"، " العين بصير واليد قصيرة"، " ما فيش بالدنيا خير"،
وما فيش أمل وبالتالي ما فيش عمل ولهذا كان نصيبها الفشل.
وشباب هذا الجيل فاشل
لأنه متشائم، إن أحب أضناه العناء والسهر وأن فشل في علاقته العاطفية أصابه جنون
البقر وأن لم يجد وظيفة حكومية مات قهراً وانتحر، لكن المتفائل كلما أغلق عليه باب
فتح باباً آخر ولو نحته في الحجر. .
كن متفائلا: المتفائل ينظر إلى الماضي وكأنه
صندوق وللحاضر وكأنه ملعب وللمستقبل وكأنه قمر منير، يستفيد من ماضيه ويتحمس لحاضره
ويتشوق لمستقبله. .
المتفائل شخص تعترضه الصعوبات لكنه يوقن أنها مؤقتة ولن تدوم
وإن الله مع الصابرين.
المتفائل: يقلق لكنه مسترخٍ، يكتئب لكنه سعيد، يبكي لكنه
يبتسم، يتعب لكنه مستريح، يمرض لكنه صحيح.
المتفائل: إنسان لا يستنكف أن يكون
إنساناً يخطئ ويفشل، ويتعب ويمرض، لكنه يجتهد وبالتالي هو حتماً يفلح.
كن
جميلاً: أيها الشاكي وما بك داءٌ كيف تغدو إذا غدوت عليلا إن شر النفوس في الأرض
نفسٌ تتوخى قبل الرحيل رحيلا أيهذا الشاكي وما بك داءُ كن جميلاً ترى الوجود جميلا
"إيليا أبو ماضي"
وأفكاراً جميلة بل صار علماً و فناً يدرس ويطبق في أغلب العلوم التطبيقية كالإدارة
والتخطيط والطب والاجتماع والنفس وقد كان حاجة دائمة منذ القدم لكن عصرنا الذي
امتلأ بالتشاؤم زاد في الحاجة إلى التفاؤل وتعلمه وتطبيقه وأنجح الناس أكثرهم
تفاؤلاً وأكثر الشعوب تفاؤلاً أكثرهم نجاحاً.
عالم نكد: تقول الكاتبة السعودية انتصار العقيل في كتابها "التسكع في
حجرات القلب": العالم اليوم مشبع بالنكد والهم والغم، والكهول قبل الشباب ما عادوا
قادرين على تحمل أي دمعة حزن أو آهة نكد، الجميع قلوبهم طافحة بالمأساوي
والاحباطات. .
ضغط الدم مرتفع وكذلك الكولسترول وما بقي من العمر ليس أكثر مما
مضى.
إذن لابد أن نعيش حزناً سعيداً حتى في أشد الأزمات والنكبات أقبل الحياة
كما هي: حال الدنيا منغصة اللذات، كثيرة التبعات، جاهمة المحياء، كثيرة التلون،
مزجت بالكدر، خلقت بالنكد وأنت منها في كبد، دار اختبار وابتلاء، فكن صابراً راضياً
متفائلاً، واعلم أن التشاؤم والتفاؤل مجلبة للقدر. .
يقول الله عز وجل في حديث
قدسي: " أنا عند ظن عبدي بي إن ظن بي خيراً كان له وإن ظن بي شراً كان
له".
ويقول صلى الله عليه وسلم التفاؤل من الرحمن والتشاؤم من
الشيطان". .
وعندما زار النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً مريضاً قال له: " طهور
إنشاء الله"، قال الرجل بل حمى تفور على رجل وقور لتورده القبور، فقال عليه الصلاة
والسلام : "هي كذلك"، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم متفائلاً حتى في أحلك
الظروف وأقساها وأصعبها، فهاهو يبشر سراقة بن مالك بسواري كسرى وهو هارب مطارد
ويرجو أن يخرج الله من أصلاب أهل الطائف الذين طردوه ورجموه وسفهوه من يقول لا إله
إلا الله.
وقفة: سجنت فرنسا في ثورتها العارمة شاعرين مجيدين متفائلاً
ومتشائماً، فاخرجا رأسيهما من نافذة السجن، أما المتفائل فنظر في النجوم فضحك وأما
المتشائم فنظر في الطين فبكى. .
طنش تعش: وتصف الكاتبة انتصار العقيل لزميلتها
الكاتبة أحلام مستغانمي وصفة السعادة قائلة: عليك أن تبرمجي عقلك للسعادة، لا تسمعي
إلا لما يبعث فيك التفاؤل وحذاري خاصة أن تصغي إلى تلك الأغاني البائسة التي تزيدك
حزناً. .
إذا استمعتِ لأغنية "يا هاجرني وعش أنت إني مت بعدك ستموتين" هماً وغماً
بينما لا أحد يستحق أن نبكي أو نموت من أجله، إننا نحن من يصنع بإرادتنا جمال أو
بشاعة يومنا. .
وأنا أضم صوتي إلى صوت الأستاذة انتصار وسأعمل بنصيحتها وإذا
أسمعني أحدهم أغنية "عش أنت إني مت بعدك" سأقول مت أنت ،أما أنا الله يحفظني، وإذا
حاول أحدهم تذكيري بالماضي وآلامه سأقول له ما فات مات " لا تذكرني بشيء" أنا قلبي
قد نسي وإذا أساء إلي من أحسنت إليه ونكر جميلي ومعروفي فلن أهتم ولن أغتم ولن أغني
"يا ناكر المعروف"، ولن أقول الله المستعان نسيت جُميلي والإحسان فكل ذلك لن يجدي
ولكن طنش تعش تنتعش.
ما باليد حيلة : وتعيش مجتمعاتنا العربية والإسلامية حالياً
في ظلال التشاؤم المقيت ونجد شعاراتهم وحكمهم تطابق شعارات وحكم المتشائمين في كل
زمان ومكان " ما باليد حيلة"، " العين بصير واليد قصيرة"، " ما فيش بالدنيا خير"،
وما فيش أمل وبالتالي ما فيش عمل ولهذا كان نصيبها الفشل.
وشباب هذا الجيل فاشل
لأنه متشائم، إن أحب أضناه العناء والسهر وأن فشل في علاقته العاطفية أصابه جنون
البقر وأن لم يجد وظيفة حكومية مات قهراً وانتحر، لكن المتفائل كلما أغلق عليه باب
فتح باباً آخر ولو نحته في الحجر. .
كن متفائلا: المتفائل ينظر إلى الماضي وكأنه
صندوق وللحاضر وكأنه ملعب وللمستقبل وكأنه قمر منير، يستفيد من ماضيه ويتحمس لحاضره
ويتشوق لمستقبله. .
المتفائل شخص تعترضه الصعوبات لكنه يوقن أنها مؤقتة ولن تدوم
وإن الله مع الصابرين.
المتفائل: يقلق لكنه مسترخٍ، يكتئب لكنه سعيد، يبكي لكنه
يبتسم، يتعب لكنه مستريح، يمرض لكنه صحيح.
المتفائل: إنسان لا يستنكف أن يكون
إنساناً يخطئ ويفشل، ويتعب ويمرض، لكنه يجتهد وبالتالي هو حتماً يفلح.
كن
جميلاً: أيها الشاكي وما بك داءٌ كيف تغدو إذا غدوت عليلا إن شر النفوس في الأرض
نفسٌ تتوخى قبل الرحيل رحيلا أيهذا الشاكي وما بك داءُ كن جميلاً ترى الوجود جميلا
"إيليا أبو ماضي"