رمزي
عبداللطيف المضرحي
عبداللطيف المضرحي
إن قلمي الذي يكتب هذه السطور
المتواضعة يعجز عن نشر ما في جوفي من ألم خانق ونيران إن قلمي الذي يكتب هذه السطور المتواضعة
يعجز عن نشر ما في جوفي من ألم خانق ونيران مشتعلة، وكلما حاولت إخمادها زاد
اشتعالها حتى تكاد تقتلني وليتها تفعل ذلك ولكنها تتوهج أحاسيسي الفياضة وشعوري
الحر الذي يتألم من الواقع الصعب والمزري بل والمذل الذي أصاب العرب الذين
لا يقدرون إلا على الشجب والتنديد وكأنهم لا يحفظون إلا هذه العبارات التي
تهين عروبتنا، ففي الأمس كنت أعتز وافتخر بعروبتي التي انتمي إليها والتي هي عزي
وعز أجدادي الأحرار الذين سلكوا طريق الحق ورد الظلم ورفض الامتهان ولو كان على
حساب أرواحهم وما يملكون وصنعوا كرامة لهم ولأحفادهم ولو عرفوا أن أحفادهم سيذلون
ويخضعون لليهود والنصارى لما أنجبوهم أصلاً.
قال لي التاريخ:" الحرية لا
تمنح. .
الحرية توخذ "ولكن الصهاينة الإسرائيليين اثبتوا لي عكس هذا ،بل عدلوا
إلى الخطأ فأثبتوا لي أن الحرية تمنح وتؤخذ، فهم يمنحونها وهم يأخذونها وأنا بواقعي
الراهن لا أنكر هذا ولا غيري ينكره، ففي فجر يوم الأحد الموافق 3/5/2010م تعرض
أسطول الحرية المتجه إلى غزة، هذا الأسطول الحر الذي يحمل الأحرار لهجوم الصهاينة
الإسرائيليين وحكامهم وزعماؤهم وملوكهم يحكمون ويجلسون على كراسي هشة تقيدها أغلال
إسرائيل ومقفلة بأقفال أميركا، ومفاتيحها نخوة الحكام وضمائرهم الميتة، أيضاً خلف
العدوان الإسرائيلي الغاشم والهمجي على أسطول الحرية في المياه الدولية صدمة عالمية
واسعة جراء المذبحة التي أسفر عنها الهجوم الوحشي على سفن الأسطول الذي كان متجها ً
إلى قطاع عزة ناقلاً مساعدات غذائية وطبية للفلسطينيين المحاصرين ورغم أن الجيش
الإسرائيلي خفض حصيلة هجومه على تسعة قتلى أكدت منظمة تركية غير حكومية أن "15"
شخصاً استشهدوا معظمهم من الأتراك، فيما قالت القناة العاشرة في التلفزيون
الإسرائيلي إن "19" شخصاً قتلوا و"26" جرحوا، وبعد الهجوم تم اقتياد السفن إلى
إسرائيل، حيث تم إهانة وضرب كل من عليها من شباب ونساء ومسنين وهذا يتعارض كما يقول
الغرب وليس العرب تماماً مع مبادئ القانون الدولي وهو عمل غير إنساني من أعمال
إرهاب الدولة، هذه هي سياسة الاحتلال الصهيوني بغرض إخافة كل من تسول له نفسه إرسال
أسطول إلى غزة، وأعتقد أنهم قد بلغوا مرادهم في الحكام فقط.
ولكنهم خسروا الرهان
والاعتقاد في الشعوب العربية الحرة منها فقط، فسنظل ندعم إخواننا في غزة ولو حبونا
حبواً في الصحاري والجبال لنمد لهم العون بكل ما نملك، ليس كما يقول البعض ،دائماً
ما يردد البعض على المستوى الأساسي هذه العبارة "لا نتدخل بشئون الآخرين، وما يحدث
في البلد الفلاني هو شأن داخلي، لا علاقة لنا به" سأقف بجانب هذه العبارة لو أنها
كانت تتحدث عن الأرجنتين مثلاً، لكن لا أستطيع هضمها إذا كان هذا البلد الفلاني هو
العراق أو إيران أو سوريا أو حتى قطر، للأسف العالم العربي عن بكرة ابية صار يؤمن
بأن ما يحدث لا يعنيه، فإلي متى يا عرب سنظلل تحت امتهان وخنوع وذل الاحتلال
الإسرائيلي؟ وأذكر ما يقول المصطفى عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم عن ابن عمر
رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يقول: "إذا تبايعتم
وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه
حتى ترجعوا إلى دينكم.
المتواضعة يعجز عن نشر ما في جوفي من ألم خانق ونيران إن قلمي الذي يكتب هذه السطور المتواضعة
يعجز عن نشر ما في جوفي من ألم خانق ونيران مشتعلة، وكلما حاولت إخمادها زاد
اشتعالها حتى تكاد تقتلني وليتها تفعل ذلك ولكنها تتوهج أحاسيسي الفياضة وشعوري
الحر الذي يتألم من الواقع الصعب والمزري بل والمذل الذي أصاب العرب الذين
لا يقدرون إلا على الشجب والتنديد وكأنهم لا يحفظون إلا هذه العبارات التي
تهين عروبتنا، ففي الأمس كنت أعتز وافتخر بعروبتي التي انتمي إليها والتي هي عزي
وعز أجدادي الأحرار الذين سلكوا طريق الحق ورد الظلم ورفض الامتهان ولو كان على
حساب أرواحهم وما يملكون وصنعوا كرامة لهم ولأحفادهم ولو عرفوا أن أحفادهم سيذلون
ويخضعون لليهود والنصارى لما أنجبوهم أصلاً.
قال لي التاريخ:" الحرية لا
تمنح. .
الحرية توخذ "ولكن الصهاينة الإسرائيليين اثبتوا لي عكس هذا ،بل عدلوا
إلى الخطأ فأثبتوا لي أن الحرية تمنح وتؤخذ، فهم يمنحونها وهم يأخذونها وأنا بواقعي
الراهن لا أنكر هذا ولا غيري ينكره، ففي فجر يوم الأحد الموافق 3/5/2010م تعرض
أسطول الحرية المتجه إلى غزة، هذا الأسطول الحر الذي يحمل الأحرار لهجوم الصهاينة
الإسرائيليين وحكامهم وزعماؤهم وملوكهم يحكمون ويجلسون على كراسي هشة تقيدها أغلال
إسرائيل ومقفلة بأقفال أميركا، ومفاتيحها نخوة الحكام وضمائرهم الميتة، أيضاً خلف
العدوان الإسرائيلي الغاشم والهمجي على أسطول الحرية في المياه الدولية صدمة عالمية
واسعة جراء المذبحة التي أسفر عنها الهجوم الوحشي على سفن الأسطول الذي كان متجها ً
إلى قطاع عزة ناقلاً مساعدات غذائية وطبية للفلسطينيين المحاصرين ورغم أن الجيش
الإسرائيلي خفض حصيلة هجومه على تسعة قتلى أكدت منظمة تركية غير حكومية أن "15"
شخصاً استشهدوا معظمهم من الأتراك، فيما قالت القناة العاشرة في التلفزيون
الإسرائيلي إن "19" شخصاً قتلوا و"26" جرحوا، وبعد الهجوم تم اقتياد السفن إلى
إسرائيل، حيث تم إهانة وضرب كل من عليها من شباب ونساء ومسنين وهذا يتعارض كما يقول
الغرب وليس العرب تماماً مع مبادئ القانون الدولي وهو عمل غير إنساني من أعمال
إرهاب الدولة، هذه هي سياسة الاحتلال الصهيوني بغرض إخافة كل من تسول له نفسه إرسال
أسطول إلى غزة، وأعتقد أنهم قد بلغوا مرادهم في الحكام فقط.
ولكنهم خسروا الرهان
والاعتقاد في الشعوب العربية الحرة منها فقط، فسنظل ندعم إخواننا في غزة ولو حبونا
حبواً في الصحاري والجبال لنمد لهم العون بكل ما نملك، ليس كما يقول البعض ،دائماً
ما يردد البعض على المستوى الأساسي هذه العبارة "لا نتدخل بشئون الآخرين، وما يحدث
في البلد الفلاني هو شأن داخلي، لا علاقة لنا به" سأقف بجانب هذه العبارة لو أنها
كانت تتحدث عن الأرجنتين مثلاً، لكن لا أستطيع هضمها إذا كان هذا البلد الفلاني هو
العراق أو إيران أو سوريا أو حتى قطر، للأسف العالم العربي عن بكرة ابية صار يؤمن
بأن ما يحدث لا يعنيه، فإلي متى يا عرب سنظلل تحت امتهان وخنوع وذل الاحتلال
الإسرائيلي؟ وأذكر ما يقول المصطفى عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم عن ابن عمر
رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يقول: "إذا تبايعتم
وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه
حتى ترجعوا إلى دينكم.