هاني أحمد
علي
علي
إحتفل العالم يوم أمس بانطلاق
فعاليات بطولة كأس العالم 2010م التي تدور رحاها في جنوب افريقيا ، وكان ملعب سوكر
سيتي بمدينة جوهانسبرج أكبر مدن جنوب افريقيا مسرحاً لأهم حدث رياضي وعرس كروي
حيث انطلقت منه أولى مباريات المونديال بين جنوب افريقيا والمكسيك انتهت بالتعادل
.
ولكن اللافت في الأمر هو ذلك
المشهد العظيم الذي جسده عشرات الآلآف من مواطني جنوب افريقيا ابتداءً من التنظيم
المبهر الذي أذهل العالم وانتهاءً بلون الأعلام التي كان يرتديها كل مشجع والفرحة
الكبيرة التي كانت ترتسم على وجوه الصغير والكبير والأبيض والأسود منهم، فقد بدوا
جميعاً كأسرة واحدة يرحبون بالضيوف الوافدين إليهم بكل حفاوة وسعة صدر.
لقد
ذهبت بمخيلتي وأنا أشاهد حفل الافتتاح بجنوب افريقيا بعد ظهر أمس إلى ملاعب جنوب
اليمن بعدن وأبين ولحج التي تستعد لاستقبال أهم حدث كروي عربي نهاية العام الجاري
وهي بطولة (خليجي 20) وما أدراك ما (خليجي 20) ، فقد كنت أتخيل وأنا أشاهد الحفل
الغنائي والراقص في أرض ملعب الافتتاح يوم أمس أنني أرى لوحة من لوحات الأوبريت
الغنائي اليمني (خيلت براقاً لمع) ، فكم تمنيت وأنا أشاهد أمس ذلك الملعب الذي يتسع
لأكثر من 94 ألف متفرج أن يكون بمدينة أبين وليس بجوهانسبرج ، وتمنيت أن تكون تلك
الجماهير التي اكتست بألوان العلم الوطني لبلادهم أن تكون جماهير يمنية ، وتمنيت أن
يكون الحفل الرائع يوم أمس أن يكون بمناسبة افتتاح بطولة (خليجي 20) وليس كأس
العالم ، وتمنيت يوم أمس أن أشاهد أحداً من المسئولين اليمنيين في وزارة الشباب
والرياضة يجلس بجوار جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حتى يكون
تخيلي حقيقة ، فقد تمنيت وتمنيت ولكن صعب الأماني.
مع اقتراب العد الزمني
لانطلاق بطولة خليجي 20 لا يزال الكثير من اليمنيين والخليجيين غير مقتنعين بجدية
استضافة اليمن لهذه البطولة خصوصاً وأن المؤشرات لا تدل على ذلك ، فالحماس اليمني
لدى المسئولين غير موجود فنحن نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً!.
فهل ستجد بلادنا
صعوبة في استضافة أربع أو خمس دول لإقامة بطولة رياضية ؟ وماذا سيصنع المسؤولون
اليمنيون لو كانت البطولة عربية وعدد الدول المشاركة كبير؟ هل سيقدمون اعتذارهم أم
يصدرون قراراً بإلغاء وزارة الشباب والرياضة وإلغاء جميع أنواع الرياضة في بلادنا
؟!.
إنه لأمر مخجل أن نعجز عن استضافة ست دول خليجية نسعى نحن للانضمام إليها
بينما بوادر الفشل تلوح في الأفق بإقامة هذه البطولة وهو ما نراه بين الحين والآخر
من تصريحات لمسئولي الاتحادات الرياضية في بلادنا ودول الخليج بالرغم من اقتراب
الوقت المحدد لهذه البطولة.
حتى وإن قامت هذه البطولة الخليجية في وقتها المحدد
ماذا عن حفل الافتتاح وماذا عن الوضع الأمني وماذا عن الجمهور وماذا عن التجهيزات
وماذا عن المشجعين اليمنيين؟ هل سنرى علماً واحداً يكتسي به الجميع وهو علم الوحدة
والجمهورية؟ أم أننا سنرى علماً آخر يحمله آخرون وهو علم التشطير والتمزيق الذي
يرفرف الآن في بعض مديريات المحافظات الجنوبية.
أتمنى أن تتم البطولة الخليجية
في موعدها وفي أرض اليمن وأتمنى من القائمين على هذه البطولة ممثلة بوزارة الشباب
والرياضة ألا نكون أضحوكة بين الأمم والشعوب ويجب أن نرى حفل افتتاح لا يقل شأناً
عن بقية الاحتفالات الرياضية الخليجية السابقة.
كما نتمنى أن يكون التنظيم
والإعداد لهذه البطولة الخليجية في اليمن على قدر عالٍ من المسئولية بما يجسد
اهتمام بلادنا بهذا الحدث الرياضي الهام وبما يترك انطباعاً جيداً وإيجابياً لدى
إخواننا وأشقائنا الخليجيين بقدرة اليمن على استضافة خليجي 20 وحتى بطولة كأس
العالم إن اضطر الأمر.
إلى ذلك الحين علينا أن نتابع أحداث بطولة كأس العالم
جنوب افريقيا ونحلم عند كل مباراة نشاهدها أننا نتابع مجريات بطولة خليجي 20 جنوب
اليمن.
فعاليات بطولة كأس العالم 2010م التي تدور رحاها في جنوب افريقيا ، وكان ملعب سوكر
سيتي بمدينة جوهانسبرج أكبر مدن جنوب افريقيا مسرحاً لأهم حدث رياضي وعرس كروي
حيث انطلقت منه أولى مباريات المونديال بين جنوب افريقيا والمكسيك انتهت بالتعادل
.
ولكن اللافت في الأمر هو ذلك
المشهد العظيم الذي جسده عشرات الآلآف من مواطني جنوب افريقيا ابتداءً من التنظيم
المبهر الذي أذهل العالم وانتهاءً بلون الأعلام التي كان يرتديها كل مشجع والفرحة
الكبيرة التي كانت ترتسم على وجوه الصغير والكبير والأبيض والأسود منهم، فقد بدوا
جميعاً كأسرة واحدة يرحبون بالضيوف الوافدين إليهم بكل حفاوة وسعة صدر.
لقد
ذهبت بمخيلتي وأنا أشاهد حفل الافتتاح بجنوب افريقيا بعد ظهر أمس إلى ملاعب جنوب
اليمن بعدن وأبين ولحج التي تستعد لاستقبال أهم حدث كروي عربي نهاية العام الجاري
وهي بطولة (خليجي 20) وما أدراك ما (خليجي 20) ، فقد كنت أتخيل وأنا أشاهد الحفل
الغنائي والراقص في أرض ملعب الافتتاح يوم أمس أنني أرى لوحة من لوحات الأوبريت
الغنائي اليمني (خيلت براقاً لمع) ، فكم تمنيت وأنا أشاهد أمس ذلك الملعب الذي يتسع
لأكثر من 94 ألف متفرج أن يكون بمدينة أبين وليس بجوهانسبرج ، وتمنيت أن تكون تلك
الجماهير التي اكتست بألوان العلم الوطني لبلادهم أن تكون جماهير يمنية ، وتمنيت أن
يكون الحفل الرائع يوم أمس أن يكون بمناسبة افتتاح بطولة (خليجي 20) وليس كأس
العالم ، وتمنيت يوم أمس أن أشاهد أحداً من المسئولين اليمنيين في وزارة الشباب
والرياضة يجلس بجوار جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حتى يكون
تخيلي حقيقة ، فقد تمنيت وتمنيت ولكن صعب الأماني.
مع اقتراب العد الزمني
لانطلاق بطولة خليجي 20 لا يزال الكثير من اليمنيين والخليجيين غير مقتنعين بجدية
استضافة اليمن لهذه البطولة خصوصاً وأن المؤشرات لا تدل على ذلك ، فالحماس اليمني
لدى المسئولين غير موجود فنحن نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً!.
فهل ستجد بلادنا
صعوبة في استضافة أربع أو خمس دول لإقامة بطولة رياضية ؟ وماذا سيصنع المسؤولون
اليمنيون لو كانت البطولة عربية وعدد الدول المشاركة كبير؟ هل سيقدمون اعتذارهم أم
يصدرون قراراً بإلغاء وزارة الشباب والرياضة وإلغاء جميع أنواع الرياضة في بلادنا
؟!.
إنه لأمر مخجل أن نعجز عن استضافة ست دول خليجية نسعى نحن للانضمام إليها
بينما بوادر الفشل تلوح في الأفق بإقامة هذه البطولة وهو ما نراه بين الحين والآخر
من تصريحات لمسئولي الاتحادات الرياضية في بلادنا ودول الخليج بالرغم من اقتراب
الوقت المحدد لهذه البطولة.
حتى وإن قامت هذه البطولة الخليجية في وقتها المحدد
ماذا عن حفل الافتتاح وماذا عن الوضع الأمني وماذا عن الجمهور وماذا عن التجهيزات
وماذا عن المشجعين اليمنيين؟ هل سنرى علماً واحداً يكتسي به الجميع وهو علم الوحدة
والجمهورية؟ أم أننا سنرى علماً آخر يحمله آخرون وهو علم التشطير والتمزيق الذي
يرفرف الآن في بعض مديريات المحافظات الجنوبية.
أتمنى أن تتم البطولة الخليجية
في موعدها وفي أرض اليمن وأتمنى من القائمين على هذه البطولة ممثلة بوزارة الشباب
والرياضة ألا نكون أضحوكة بين الأمم والشعوب ويجب أن نرى حفل افتتاح لا يقل شأناً
عن بقية الاحتفالات الرياضية الخليجية السابقة.
كما نتمنى أن يكون التنظيم
والإعداد لهذه البطولة الخليجية في اليمن على قدر عالٍ من المسئولية بما يجسد
اهتمام بلادنا بهذا الحدث الرياضي الهام وبما يترك انطباعاً جيداً وإيجابياً لدى
إخواننا وأشقائنا الخليجيين بقدرة اليمن على استضافة خليجي 20 وحتى بطولة كأس
العالم إن اضطر الأمر.
إلى ذلك الحين علينا أن نتابع أحداث بطولة كأس العالم
جنوب افريقيا ونحلم عند كل مباراة نشاهدها أننا نتابع مجريات بطولة خليجي 20 جنوب
اليمن.