شهاب
الحمادي
الحمادي
اليوم الأول: أين المدير. . ؟ قالوا :
دخل. . اليوم الثاني : أين المدير. . ؟ قالوا خرج، اليوم الثالث: أين المدير. . ؟
قالوا: أمس تكسر بالدرج، يا خلق الله ما فيش درج فيه "أسنسير" الوا أيش تقصد تحاول
تكذيب المدير. . جروا المسكين بإتهام خطير. . دخلتك الإدارة دخلة أمير "يعني يساويها في
الهيكل الوظيفي الجديد" درجة وزير وخرجتك مثل دخلتك بس زايدة الونات والنفير وسرعة خروجك لها ألف
مبرر وتبرير، يوم طلبك الوزير ويوم تحضر مهرجان بالتحرير. . في قاموسك لا معنى
للجدارة لشغل هذه الإدارة. . "المجاملة الوساطة الشطارة" واحدة منها فقط أوصلتك إلى
الإدارة. . الإدارة عندك بدلة وكرفتة وأغلى نظارة طبعاً والسيارة، أنت محصن ومسنود
وبأعلى منصب موعود، أنت طفرة، أنت مجد، أنت شهرة أشهر من مسلسل باب الحارة، طبعاً
مسنود بخالك الوزير أو جدك الذي استشهد في حرب الردة وحرب التحرير، فلا يمكن أن
تطالك يد لتصحيح أو التغيير، أو حتى يد المحاسبة على إهمال أو تقصير. . "وبالعكس
احتمال يرقوك لدرجة وزير.
صدق فيك قول الشاعر: أتتك الإدارة مشتاقة تقبل حتى
تراب النعال خلقت لها دونما اكتراث بهذا وذاك وقيل وقال ستبقى مديراً طوال الحياة
وبعد رحيلك إرث العيال لا وقت لديك لتنفيذ المهام والأعمال ولا مراقبة الموظفين
والعمال وتحسين أداء الإدارة عندك شيئ محال، المهم عندك الإعتمادات والبدلات
والمكافآت وتستلم أجرة الانتقالات وأنت راقد في بيتكم وفي ثبات وسبات، ناهيك عن
الهدايا والرشوات، أكثر ما يتعبك الإحراجات والوساطات والتدخلات من الزملاء
والزميلات من مختلف الإدارات. .
الله يعينك على تحمل الإدارة ويبعد عنك أصحاب
الحسد ومن كانوا يستحقون مكانك هذا عن جدارة وسكان الحارة والجار والحارة.
دعني
أقولها لك يا مدير وبصراحة أنت بذلت مجهوداً كبيراً وتستحق قدراً وقسطاً من الراحة
في شرم الشيخ أو تل التفاحة. .
صحتك أبقى لنا يا مدير وباقي من أيامك الكثير
والكثير ومعك نائب مسكين وحسابات أمينين سيرحلون كل الإعتمادات والبدلات لك إلى
صندوق التوفير، لا تنسى تأخذ الجوال معك للزوم المتابعة والتذكير بأنك أنت المدير
وجزى الله فلاناً خيراً سدد لك خدمة التجوال، ونحن مشينا معاملته في أبسط الأحوال
واطمأن يا مدير كلامك أوامر وأنت حاضر أو مسافر الطنة الطنة والحنة الحنة والرنة
الرنة. .
والله معك.
باقي شيئ يا مدير وقع لنا شوية ورق للزوم تسيير العمل
وعدم التأخير. .
طبعاً نحن طرحنا إشاعة في الإدارات وعند الجماعة أن المدير آخر
النهار يوم ما خرج تكسر بالدرج على شان نلاقي لتأخيرك تبرير عند أصحاب الفضول أو
إذا سأل عنك الوزير. .
خدمات يا مدير. . ؟
دخل. . اليوم الثاني : أين المدير. . ؟ قالوا خرج، اليوم الثالث: أين المدير. . ؟
قالوا: أمس تكسر بالدرج، يا خلق الله ما فيش درج فيه "أسنسير" الوا أيش تقصد تحاول
تكذيب المدير. . جروا المسكين بإتهام خطير. . دخلتك الإدارة دخلة أمير "يعني يساويها في
الهيكل الوظيفي الجديد" درجة وزير وخرجتك مثل دخلتك بس زايدة الونات والنفير وسرعة خروجك لها ألف
مبرر وتبرير، يوم طلبك الوزير ويوم تحضر مهرجان بالتحرير. . في قاموسك لا معنى
للجدارة لشغل هذه الإدارة. . "المجاملة الوساطة الشطارة" واحدة منها فقط أوصلتك إلى
الإدارة. . الإدارة عندك بدلة وكرفتة وأغلى نظارة طبعاً والسيارة، أنت محصن ومسنود
وبأعلى منصب موعود، أنت طفرة، أنت مجد، أنت شهرة أشهر من مسلسل باب الحارة، طبعاً
مسنود بخالك الوزير أو جدك الذي استشهد في حرب الردة وحرب التحرير، فلا يمكن أن
تطالك يد لتصحيح أو التغيير، أو حتى يد المحاسبة على إهمال أو تقصير. . "وبالعكس
احتمال يرقوك لدرجة وزير.
صدق فيك قول الشاعر: أتتك الإدارة مشتاقة تقبل حتى
تراب النعال خلقت لها دونما اكتراث بهذا وذاك وقيل وقال ستبقى مديراً طوال الحياة
وبعد رحيلك إرث العيال لا وقت لديك لتنفيذ المهام والأعمال ولا مراقبة الموظفين
والعمال وتحسين أداء الإدارة عندك شيئ محال، المهم عندك الإعتمادات والبدلات
والمكافآت وتستلم أجرة الانتقالات وأنت راقد في بيتكم وفي ثبات وسبات، ناهيك عن
الهدايا والرشوات، أكثر ما يتعبك الإحراجات والوساطات والتدخلات من الزملاء
والزميلات من مختلف الإدارات. .
الله يعينك على تحمل الإدارة ويبعد عنك أصحاب
الحسد ومن كانوا يستحقون مكانك هذا عن جدارة وسكان الحارة والجار والحارة.
دعني
أقولها لك يا مدير وبصراحة أنت بذلت مجهوداً كبيراً وتستحق قدراً وقسطاً من الراحة
في شرم الشيخ أو تل التفاحة. .
صحتك أبقى لنا يا مدير وباقي من أيامك الكثير
والكثير ومعك نائب مسكين وحسابات أمينين سيرحلون كل الإعتمادات والبدلات لك إلى
صندوق التوفير، لا تنسى تأخذ الجوال معك للزوم المتابعة والتذكير بأنك أنت المدير
وجزى الله فلاناً خيراً سدد لك خدمة التجوال، ونحن مشينا معاملته في أبسط الأحوال
واطمأن يا مدير كلامك أوامر وأنت حاضر أو مسافر الطنة الطنة والحنة الحنة والرنة
الرنة. .
والله معك.
باقي شيئ يا مدير وقع لنا شوية ورق للزوم تسيير العمل
وعدم التأخير. .
طبعاً نحن طرحنا إشاعة في الإدارات وعند الجماعة أن المدير آخر
النهار يوم ما خرج تكسر بالدرج على شان نلاقي لتأخيرك تبرير عند أصحاب الفضول أو
إذا سأل عنك الوزير. .
خدمات يا مدير. . ؟