الشرجبي
اتصاله يحمل الكثير من العتب، فقد كان عتبه على ما كتب بحق رجال المرور فهو من خلال
اتصاله أكد لي بأن هناك الكثير من رجال المرور ملتزمون بعملهم، لا يستغلون المواطن
إطلاقاً، وهذا طبعاً من خلال مواقف عديدة حدثت له وفي نفس الوقت أكد على ضرورة
إصدار قرار من وزير الداخلية بفرض غرامة مالية على كل السائقين الذين يستمعون
للأغاني وبصوت مرتفع جداً فهم يزعجون الآخرين وفي نفس الوقت يضرون
أنفسهم.
في الحقيقة أنا لم أغضب
أبداً من زميلي فهو محق فيما قاله ولكني عندما ذكرت رجال شرطة المرور لم أعمم على
الكل وإنما قصدت القلة القلية والتي تسيء فعلاً إلى الكل.
حتى عندما كتبت مقالي
لم أكن أقصد أن هناك قصور من قبل الإدارة العامة للمرور فأنا أعلم جيداً أن الأخ
العميد/ يحيى محمد زاهر مدير عام المرور يسعى جاهداً من أجل تطوير عمل الإدارة
وأيضاً يعمل على خلق ثقافة مرورية لدى الناس من خلال حملات التوعية كتلك التي أقيمت
مؤخراً ولازالت مستمرة وهي بشأن عدم استخدام الهاتف النقال وأهمية ربط
الحزام.
عموماً عندما نكتب عن خلل ما في أي وزارة أو إدارة أو مرفق وهذا الخلل
ظاهر للعيان، هذا يعني أننا نرغب في أن يصحح هذا الخلل، فالعمل السيء الذي يبذل من
فرد أو عدة أفراد في أي إدارة كانت ينعكس تلقائياً على البقية التي لا ذنب لها سوى
أنهم تعلموا في نفس تلك الإدارة.
والحل في رأيي يكمن في وضع كافة الموظفين بشكل
عام في الغربال وهنا سيتم فرز الموظف الصالح والعكس، وأظن أن هذه الطريقة ستبقي أي
إدارة أو هيئة ووزارة خالية من أي مخالفة أو مخالفين.
وأخيراً لا أرغب في أن
أغضب أحد خصوصاً أولئك الشرفاء والمتفانين في عملهم من أجل سلامة الكل سائقين ومشاة
إلى كل رجال المرور وعلى رأسهم مدير إدارة المرور العامة..
لكم منا جميعاً تحية
وتقدير واحترام.