الشرجبي
قاموا بإضراب شامل إثر ارتفاع سعر الديزل في الوقت الذي ظلت عندما قرأت أن سائقي النقل
الثقيل قاموا بإضراب شامل إثر ارتفاع سعر الديزل في الوقت الذي ظلت فيها أسعار
إيجار النقل في مكانها منذ ما يقارب "14" عاماً.
لم استنكر عليهم الزيادة التي
يطالبون بها فإن معهم كل الحق فكل شيئ في ازدياد مستمر عدا إيجار النقل، وهذا طبعاً
يدعو إلى الاستياء، فإذا كنا نحن في المنازل نشتاط غضباً عندما يرتفع سعر
الغار المنزلي فقبل يومين فقط اشتريت اسطوانة غاز وقمت بإخراج مبلغ "1000" ريال حسب
ما هو معروف لدي وإذا بالبائع يطلب "300" ريال زيادة سألته عن السبب قال هكذا سعرها
شعرت بالغضب الشديد وكدت انفجر غضباً في وجه البائع ولكني تذكرت أن هذا البائع لا
حول له ولا قوة فهو يبيع الغاز من أجل كسب قوت يومه فيكفي أنهم يتجولون تحت أشعة
الشمس الحارقة ويوصلونها إلينا إلى أبوابنا كل ذلك من أجل مكسب بسيط جداً، لذلك
رثيت لحاله وكتمت غيضي وغضبي ووكلت أمري لله.
يوماً وراء يوم يزداد سعر أسطوانة
الغاز اليوم "1300" ريال في عدن والله يعلم بباقي المحافظات كم يصل سعرها؟!! أيضاً
قبل ثلاثة أيام تحديداً بينما أنا على وشك الخروج من المنزل إذا بامرأتين عمر
أحداهن بالسبعينات و الأخرى تصغرها قليلاً كانا على وشك أن تدقان بابنا لسؤالنا عما
إذا كنا نرغب بشراء مكانس من سعف وأيضاً "جعبة" وهي تشبه الصندوق ولكن مصنوعة من
سعف يتم وضع الخبز والروتي فيها وأيضاً مسارف من سعف يتم فيها تقديم الطعام، عموماً
نحن في المدينة لا نستخدم مثل هذه الأشياء ولكن رؤيتي لهما وإصرارهما على كسب
رزقهما من خلال بيع البضاعة وجدت نفسي أشتري منها وتحرك لدي الفضول الصحفي وسألت
المرآة الأكبر سناً عما إذا كان لديها أولاد أم لا والغريب والمحزن في نفس الوقت
أنهما الاثنتين لديهما أولاد ولكن حسب قولهما أن أولادهما بالكاد يحصلون على رزقهم،
هاتان المرأتان تعدان مثلاً حياً يجب أن يقتدى بهما فكثير من الشباب يقضون أوقاتهم
في مضغ القات وانتظار العمل ولا يفكرون أبدا في البدء بأي عمل بسيط من أجل كسب
رزقهم والبعض الآخر يلجأ إلى طرق غير مشروعة من أجل جلب المال، صحيح أن هناك بطالة
ولكن هل هذا يعني أننا نبقى مكتوفي الأيدي وننتظر متى يأتي التوظيف
الحكومي.
طبعاً لا، علينا البحث والعمل في أي مهنة وفي الحقيقة هناك كثير من
الشباب أيضاً حاولوا العمل في أي مجال غير مجال تخصصهم وبعضهم نجح والبعض الآخر
تعثر ولكن علينا أن نحاول وأن نبحث عن العمل ونسعى إليه ولا ننتظر حتى يأتي العمل
إلينا