عبدالجليل الحمادي
الشعب فرصة الاستفادة من السلطة المحلية والحكم المحلي بالشكل الذي يستفيده خلق
الله في سائر أنحاء المعمورة ولأننا أطعنا كبراءنا وسادتنا ووجهاءنا ومشائخنا فقد
أضلونا السبيل فكلما لمعت فرصة نظروا إليها من منظور بيع وشراء لا بنزاهة التاجر
الصادق وإنما المحتكر ..انتخابات برلمانية وقالوا ما معاكم أحد غيرنا وصدقناهم
وسرنا وراءهم..وإذا جاءت المحليات
قالوا لن تجدوا أفضل منا وتارة تلو الأخرى ونحن خلفهم بالعيك والباروت..، وإذا كان
نظام الحكم المحلي يتلخص في عبارة أحكم نفسك بنفسك أي أحزم نفسك بنفسك فإننا اخترنا
وجهاءنا وكباراتنا لنخدمهم داخل المحليات وخارجها ، الغريب في الأمر أنه إذا لمع
نجم متعلم مصلح جاء من صفوف الغلابى والكادحين نبادر لتونا ونطفأ سراجه قبل أن نرى
الضوء بل والأغرب من ذلك أننا نرحب بكل جاهل لا يفقه سراجه ضوءاً قبل أن نرى الضوء
بل والأغرب من ذلك أننا نرحب بكل جاهل لا يفقه من أمور هذا المجلس شيئاً إلا أن
ثقافته تقول أن المجلس أشبه بديوان تنقصه مداعة، نقول هذا وقلوبنا تقطر دماً عندما
نسمع ونرى بأم أعيننا ونلمس بأيدينا ركاكة ورداءة الأداء في مختلف القطاعات
الحكومية في ظل غياب رقابة المجالس المحلية التي انشغل فيها من اخترناهم بمشاريعهم
الضيقة وأطماع كبيرة يريدون تمريرها من خرم الإبرة ولو كانت بحجم الفيل..
ومن
تعب منهم عهد بولده ليمسك الزمام فلا يذهب هذا الكرسي لغيرهم أبداً المهم تغير من
الأب إلى الابن وهكذا ديمقراطية مفصلة تفصيلاً بل قل والحق معك "ديموكرافية" ومن
قرح يقرح..
قالوا هم جيدين لكن محتاجين "لشوية" تأهيل صباح التأهيل بعد طول
تعليم وتدريب وتطوير "عشم إبليس بالجنة" الكنجرس ما هوش عصيد والمحليات ما هيش
لسيس.
يا سادة يا كرام ويا وجهاء وأكابر ومشائخ اليمن، في الحديث الشريف خيركم
خيركم لأهله" تعني الخيرية التي من أموالكم ومن جيوبكم وفيها لا تتعدوها إلى المال
العام والمصالح والمجالس والخدمات العامة.
والمجالس المحلية يعني أن تفعلوا
الرقابة على المال العام "إيراداً وإنفاقاً" وأن تجلسوا على مكاتب الخدمات العامة
رقابة ومتابعة وإشرافاً لضمان أفضل أداءٍ وتمنعوهم من الوصول للشعب اختلاساً وسرقة
ونهباً.
وتضمنوا بجلوسكم هذا للمواطن عدالة بوصول الخدمات وبتوزيع الوظائف
والدرجات على المستحقين والمستحقات بعيداً عن الوساطات والمجاملات والتبعيات
والمحسوبيات، وكذا توزيع الخدمات من مدارس ومستشفيات.
وتضمنوا بجلوسكم هذا
يرحمكم الله رفعاً للإيرادات وتقليصاً للنفقات في بند الكماليات والزيادات وعدم
إهداء المقاولات لأبناء الذوات.
كما يجب أن تضمنوا للفاسدين من المدراء
والموظفين في مختلف الإدارات عظيم الجزاءات من التوقيف إلى الخصومات ووصولاً إلى
سحب الثقات واستبدالاً بأحسن وأنزه الكفاءات.
تلك خلاصة لما نريده منكم لتبقوا
جالسين على كراسيكم ولن تجدور من ينازعكم فيها المهم أن تتقوا الله ربكم في جميع
أعمالكم لأنكم ستدخلون قبوراً بمفردكم لن ينفعكم أبناؤكم ولا عشيرتكم ولا أموالكم
فإذا آمنتم بأن ذلك هو مصيركم فقدموا في حياتكم لما ينفع بعد مماتكم.
هذا
والسلام عليكم ..