علي الشعلة
العامة لجميع المواطنين وتحرص كل الحرص على سلامة كل من هو موجود داخل الأراضي
اليمنية ما دام ملتزماً بالنظام والقانون وهذا الأمر لا جدال فيه فالدولة هي رب
الأسرة اليمنية ومعلوم أن رب الأسرة يحرص على سلامة أسرته بكل الوسائل
الممكنة.
إن ما يحصل في مأرب هذه
الأيام هو في حقيقة الأمر امتداد لمخطط مشبوه يريدون من خلاله النفاذ إلى الوطن
اليمن من خلال زرع الفتن والقيام بعمليات تخريب متعمدة لكي يحقق الأعداء مآربهم في
تفتيت اليمن وهذا ما يدركه الخيرون من أبناء هذا البلد الذين يقفون بالمرصاد لكل
المحاولات التي يقوم بها أعداء الوطن ويتم إفشال المخططات المشبوهة أولاً بأول بفضل
الله ثم بفضل التفاف أبناء الوطن خلف قائد مسيرتهم الرئيس علي عبدالله صالح الذي
يحرص كل الحرص على مصالح الوطن ويحاول بكل ما أوتي من صبر وحكمة قيادة سفينة الوطن
إلى بر الأمان من خلال المسئولين الذين يتولون العمل الأمني بشكل مباشر بكل اقتدار
وعلى رأسهم الأخ اللواء مطهر رشاد المصري وزير الداخلية, الذي يتولى حاليا قيادة
العملية الأمنية في محافظة مأرب وهو الرجل الذي يملك من الخبرة الشيء الكثير وهذه
الخبرة تؤهله ليكون رجل المرحلة الحاليَّة المشبعة بالهموم والمشاكل
الأمنية.
لقد نشر أحد المواقع في الانترنت خبراً عن قيام الجهات الأمنية بتحذير
المواطنين من أنها سوف تقصف أماكن معينة وأن عليهم الابتعاد عن هذه الأماكن وهذا
شيء طبيعي بكل معنى الكلمة فمن خلال تحذير المواطنين تتجنب الدولة إراقة الدماء
البريئة من شيوخ وأطفال ونساء ويبدو أن بعض الموتورين لم يعجبهم هذا الأمر فهم
يفرحون بوجود دماء بريئة تسفك لكي يركبوا الموجة ويتباكون على الدماء التي تسفك وفي
حقيقة الأمر هم يتصيدون في الماء العكر ولهم في كل مصيبة فائدة لأنهم في حقيقة
الأمر مفلسون وقد تباكوا على استفادة المخربين من التحذير الذي تم توجيهه للأهالي
الأبرياء وادعو أنهم هربوا نتيجة لمعرفتهم المسبق بالقصف الذي سيطال منازلهم وهذا
أمر آخر ذلك أن سلامة المدنيين مقدم ةعلى القبض على المخربين الذين لن يفلتوا من
العقاب طال الزمن أو قصر أما سلامة المدنيين فإنَّ لها أولوية قصوى لا جدال
فيها.
إن الإنسان ليحتار فالموتورون من الناس الذين يقدمون مصالحهم الضيقة قبل
مصالح الوطن بل أن مصالحهم هي أولا وأخيرا وليذهب الآخرون للجحيم فإذا قامت الدولة
بواجبها وطاردت المخربين وحصل خلال العملية الأمنية بعض الأخطاء نجدهم يتباكون على
هؤلاء الأبرياء الذين تضرروا وإذا تم تحذير المواطنين وتنبيههم من مواطن الخطر
حفاظا على سلامتهم نجدهم يتباكون على تفريط الدولة في ضبط المخربين ولا نعلم كيف
نتعامل مع هؤلاء الموتورين.
حفظ الله وطننا الحبيب من كل مكروه.