قد مضى
على نكسة الخامس من حزيران يونيو 1967م ثلاثة وأربعون عاماً لم تكن هذه الأعوام في
قد مضى
على نكسة الخامس من حزيران يونيو 1967م ثلاثة وأربعون عاماً لم تكن هذه الأعوام في
تقديري أقل مما حصل في حرب النكسة على الأقل دولة عربية دخلت الحرب وانهزمت بكرامة
أمام العدو الإسرائيلي لا ما يحدث اليوم من هزيمة كل الدول العربية أمام هذا الكيان
الدخيل لا بل وليست هزيمة جيش وحرب بل هزيمة استسلام وخيبة وذل ومهانة ليصبح
موقف الحكومة التركية مثلاً يحتذى ويصبح قائد مثل "أردوغان" أفضل بكثير من كل
الحكام العرب، وعلى الأقل نكسة حزيران كانت في عهد رجل عظيم وقائد عربي شجاع تخشاه
إسرائيل وتهابه كان "جمال عبدالناصر" أفضل رؤساء العرب فقد ثار مع الضباط الأحرار
على الاستبداد الملكي وحارب الفقر والأمية والظلم وقاوم بشموخ وعزة العدوان الثلاثي
وأمم القناة ونقل مصر نقلة نوعية في كافة نواحي الحياة وكانت له مواقفه العظيمة
التي لا يستطيع التاريخ أن يمحيها من بين سطوره لا بل أن حاولت اليوم تذكر صفحة
مشرقة من تاريخ نضال العرب ضد إسرائيل يقفز إلى ذهني سريعاً صورة الرئيس "ناصر"
الحرية والقومية وروح الأمة العربية، وحين تسمع خطاب تنحية عن الرئاسة تشعر بالفخر
لرئيس قرر تحمل المسؤولية بكل شجاعة ورجولة وصبر وألم والأصعب أن تجد اليوم شعباً
عربياً يخرج بعفوية ومصداقية ودون أي ترتيبات مسبقة، شعباً بأكمله خرج باكياً
للمطالبة ببقاء رئيسه معبراً عن دعمه وحبه وتأييده ،أما اليوم فلم تعد الشعوب تثق
بحكامها لأن الحكام وبكل بساطة جعلوا في أولوية أجندتهم حمياة مصالحهم حتى وإن كان
ذلك على حساب ظلمهم للشعوب وهدرهم للكرامة وتقويضهم للحريات وما حدث لقوافل الحرية
فضيحة سياسية كبرى لإسرائيل التي أثبتت وللمرة ليست الأخيرة أنها الدولة الوحيدة في
العالم فوق القانون ومن أجل تأمين بقاء وجود الكيان الصهيوني في المنطقة فستمارس
كافة أشكال الظلم والاستهتار والإهانة للإنسانية وأن كان الثمن غالياً وهدر مزيداً
من الدماء الزكية للشعب الفلسطيني الصابر والمؤمن بأنبل قضية يمكن لأي شعب على وجه
الأرض أن يتبناها وهي قضية وجوده.
ما نحتاجه اليوم أن تتوحد الإرادة السياسية
بإرادة الشعوب العربية ونحن فعلاً في حاجة ملحة لزعيم عربي يملك زمام المبادرة
ويملك عبقرية وشخصية مثل "جمال" وقد صدق شاعرنا الأعمى - البصير "عبدالله البردوني"
حين قال " حكامنا وواشنطن حكومتهم" واليوم تبدو لي الصورة أن حكامنا وتل أبيب
حكومتهم ألم يحن الوقت بعد للحكومات بأن تؤمن بخيار المقاومة فتدعمها بكافة أنواع
الأسلحة التي لا تستخدمها سوى للعروض العسكرية أو لإخراس الشعوب ألم يحن الوقت بعد
ليولد لنا "ناصر" جديد وحتى لا نكون كذبة كبرى نحن العرب فقد عدى النهار ونحن من
هزيمة إلى نكبة إلى نكسة إلى خيبة وذل ومهانة وهكذا يعدي نهار آخر ليمر غيره ونحن
في انتظار لقطار النصر تركية سوية، عدى النهار والحكومات بتخاذلها تسحق شعوبها أكثر
وأكثر والشعوب في ألم عميق الجذور ولم يعد يطاق ورحم الله "حليم" صوت الثورة
والمواطن الذي غنى للحب للنصر مثلما غنى للنكسة أيضاً وقال:"عدى النهار والمغربية
جليه تنخفي وراء ظهر الشجر وعشان تتوه في السكة شالت من ليالينا القمر" لن تفقد
الشعوب الأمل فلربما يشرق في غبش الليل الطويل ضوء قمر جديد وأن السماء لترجى حين
تحتجب.
على نكسة الخامس من حزيران يونيو 1967م ثلاثة وأربعون عاماً لم تكن هذه الأعوام في
قد مضى
على نكسة الخامس من حزيران يونيو 1967م ثلاثة وأربعون عاماً لم تكن هذه الأعوام في
تقديري أقل مما حصل في حرب النكسة على الأقل دولة عربية دخلت الحرب وانهزمت بكرامة
أمام العدو الإسرائيلي لا ما يحدث اليوم من هزيمة كل الدول العربية أمام هذا الكيان
الدخيل لا بل وليست هزيمة جيش وحرب بل هزيمة استسلام وخيبة وذل ومهانة ليصبح
موقف الحكومة التركية مثلاً يحتذى ويصبح قائد مثل "أردوغان" أفضل بكثير من كل
الحكام العرب، وعلى الأقل نكسة حزيران كانت في عهد رجل عظيم وقائد عربي شجاع تخشاه
إسرائيل وتهابه كان "جمال عبدالناصر" أفضل رؤساء العرب فقد ثار مع الضباط الأحرار
على الاستبداد الملكي وحارب الفقر والأمية والظلم وقاوم بشموخ وعزة العدوان الثلاثي
وأمم القناة ونقل مصر نقلة نوعية في كافة نواحي الحياة وكانت له مواقفه العظيمة
التي لا يستطيع التاريخ أن يمحيها من بين سطوره لا بل أن حاولت اليوم تذكر صفحة
مشرقة من تاريخ نضال العرب ضد إسرائيل يقفز إلى ذهني سريعاً صورة الرئيس "ناصر"
الحرية والقومية وروح الأمة العربية، وحين تسمع خطاب تنحية عن الرئاسة تشعر بالفخر
لرئيس قرر تحمل المسؤولية بكل شجاعة ورجولة وصبر وألم والأصعب أن تجد اليوم شعباً
عربياً يخرج بعفوية ومصداقية ودون أي ترتيبات مسبقة، شعباً بأكمله خرج باكياً
للمطالبة ببقاء رئيسه معبراً عن دعمه وحبه وتأييده ،أما اليوم فلم تعد الشعوب تثق
بحكامها لأن الحكام وبكل بساطة جعلوا في أولوية أجندتهم حمياة مصالحهم حتى وإن كان
ذلك على حساب ظلمهم للشعوب وهدرهم للكرامة وتقويضهم للحريات وما حدث لقوافل الحرية
فضيحة سياسية كبرى لإسرائيل التي أثبتت وللمرة ليست الأخيرة أنها الدولة الوحيدة في
العالم فوق القانون ومن أجل تأمين بقاء وجود الكيان الصهيوني في المنطقة فستمارس
كافة أشكال الظلم والاستهتار والإهانة للإنسانية وأن كان الثمن غالياً وهدر مزيداً
من الدماء الزكية للشعب الفلسطيني الصابر والمؤمن بأنبل قضية يمكن لأي شعب على وجه
الأرض أن يتبناها وهي قضية وجوده.
ما نحتاجه اليوم أن تتوحد الإرادة السياسية
بإرادة الشعوب العربية ونحن فعلاً في حاجة ملحة لزعيم عربي يملك زمام المبادرة
ويملك عبقرية وشخصية مثل "جمال" وقد صدق شاعرنا الأعمى - البصير "عبدالله البردوني"
حين قال " حكامنا وواشنطن حكومتهم" واليوم تبدو لي الصورة أن حكامنا وتل أبيب
حكومتهم ألم يحن الوقت بعد للحكومات بأن تؤمن بخيار المقاومة فتدعمها بكافة أنواع
الأسلحة التي لا تستخدمها سوى للعروض العسكرية أو لإخراس الشعوب ألم يحن الوقت بعد
ليولد لنا "ناصر" جديد وحتى لا نكون كذبة كبرى نحن العرب فقد عدى النهار ونحن من
هزيمة إلى نكبة إلى نكسة إلى خيبة وذل ومهانة وهكذا يعدي نهار آخر ليمر غيره ونحن
في انتظار لقطار النصر تركية سوية، عدى النهار والحكومات بتخاذلها تسحق شعوبها أكثر
وأكثر والشعوب في ألم عميق الجذور ولم يعد يطاق ورحم الله "حليم" صوت الثورة
والمواطن الذي غنى للحب للنصر مثلما غنى للنكسة أيضاً وقال:"عدى النهار والمغربية
جليه تنخفي وراء ظهر الشجر وعشان تتوه في السكة شالت من ليالينا القمر" لن تفقد
الشعوب الأمل فلربما يشرق في غبش الليل الطويل ضوء قمر جديد وأن السماء لترجى حين
تحتجب.
