حبيب
الصايغ
الصايغ
تتجه سحائب الشوق ناحية اليمن،
ناحتة في طرق السماء دروب الانتماء، اليمن الجذور والمستقبل، وقلب العرب على اليمن
السعيد، أو الذي كان سعيداً، وهو جدير بالسعادة والفرح، وبالتفاف أهله عليه، أهله
العرب في كل مكان، وليس الأشقاء اليمنيين وحدهم .
رمز عروبة موغلة في القدم هو، وشاهد حضارات متعاقبة وتاريخ،
وحكايته حكاية العرب في التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية، حكايته شخصية وعامة،
وفي كل أطوارها، طازجة وخالدة: توغلت في موغلٍ معتمٍ توغلت في قلب صنعاء، ألهو بلون
جدائلها المستبدة، أنهل من عينها علني أرتوي أو أجن، وأحفر في عينها مأتمي
.
جلست أسامرها في الشتاء السحيق، فكنت أسامر بعض دمي ومن بيننا كانت النار تبعث
دفئاً غريباً، وتغتابنا خلسة، فانتفضنا حثيثاً، وغابت، وما زلت أبحث عن وجه صنعاء،
إني أكاد أراها تموت معي ذات يوم مطير .
وإني أكاد أراها غداة نأى الشط وانهار
مأرب وانتشر السيل في المدن الجبلية، لكن ردفان أذكر، كان يمارس والصحو فعل التمازج
والحب .
ردفان كان يطير .
.
يحلق في الغيم، يمتد في عصب الانتماء
.
وينصب في القمة الفخ يبغي اصطياد الفضاء .
سأوغل في قلب صنعاء أكثر حتى
أعانق وضاح، أشتمّ فيه جذوري وعمري .
وأزرعه في الحدائق والأغنيات، أعلقه في
المصابيح والكتب المدرسية، أطلقه في الدواوين، أمشي به في الشوارع، عَل الشوارع
تحضر أو تتلاشى: أصنعاء ما كان لون عيونك لون الرماد، لقد كان لون الحقول الغنية
بالبن والاشتهاء .
وكنت أناشد ردفان حين تمخض عن شاعر قُدّ من يمن خالص وسماء
.
وكنت أناشد ردفان .
إن الجبال تجيء إذا حضر الشعر لكنّ بيني وبين اليمن
دماً صاخباً سوف يجري إليها ويكبر فيها توغلت في قلب صنعاء ألهث خلف تشكلها في
الفصول ولكن بيني وبين اليمن ألوف العصافير تنقر نافذتي كلما أمطر الكون وانتشرت في
البلاد السيول .
habib20002@hotmail.com الخليج الإماراتية
ناحتة في طرق السماء دروب الانتماء، اليمن الجذور والمستقبل، وقلب العرب على اليمن
السعيد، أو الذي كان سعيداً، وهو جدير بالسعادة والفرح، وبالتفاف أهله عليه، أهله
العرب في كل مكان، وليس الأشقاء اليمنيين وحدهم .
رمز عروبة موغلة في القدم هو، وشاهد حضارات متعاقبة وتاريخ،
وحكايته حكاية العرب في التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية، حكايته شخصية وعامة،
وفي كل أطوارها، طازجة وخالدة: توغلت في موغلٍ معتمٍ توغلت في قلب صنعاء، ألهو بلون
جدائلها المستبدة، أنهل من عينها علني أرتوي أو أجن، وأحفر في عينها مأتمي
.
جلست أسامرها في الشتاء السحيق، فكنت أسامر بعض دمي ومن بيننا كانت النار تبعث
دفئاً غريباً، وتغتابنا خلسة، فانتفضنا حثيثاً، وغابت، وما زلت أبحث عن وجه صنعاء،
إني أكاد أراها تموت معي ذات يوم مطير .
وإني أكاد أراها غداة نأى الشط وانهار
مأرب وانتشر السيل في المدن الجبلية، لكن ردفان أذكر، كان يمارس والصحو فعل التمازج
والحب .
ردفان كان يطير .
.
يحلق في الغيم، يمتد في عصب الانتماء
.
وينصب في القمة الفخ يبغي اصطياد الفضاء .
سأوغل في قلب صنعاء أكثر حتى
أعانق وضاح، أشتمّ فيه جذوري وعمري .
وأزرعه في الحدائق والأغنيات، أعلقه في
المصابيح والكتب المدرسية، أطلقه في الدواوين، أمشي به في الشوارع، عَل الشوارع
تحضر أو تتلاشى: أصنعاء ما كان لون عيونك لون الرماد، لقد كان لون الحقول الغنية
بالبن والاشتهاء .
وكنت أناشد ردفان حين تمخض عن شاعر قُدّ من يمن خالص وسماء
.
وكنت أناشد ردفان .
إن الجبال تجيء إذا حضر الشعر لكنّ بيني وبين اليمن
دماً صاخباً سوف يجري إليها ويكبر فيها توغلت في قلب صنعاء ألهث خلف تشكلها في
الفصول ولكن بيني وبين اليمن ألوف العصافير تنقر نافذتي كلما أمطر الكون وانتشرت في
البلاد السيول .
habib20002@hotmail.com الخليج الإماراتية