علي
الربيعي
الربيعي
نسأل الله عز وجل أن يمطر عليه
شآبيب رحمته ويضمه في قائمة عفوه ويحل عليه رضوانه ويسكنه فيسح جناته.
ترجل فارس
الإعلام الذي تميز طول مسيرته المهنية والإعلامية من خلال ما قدمه من برامج هادفة
ومميزة تألق فيها كثيراً وترك بصمة في الذاكرة لا يمحيها تقادم الأيام والسنين، من
عالم عجيب إلى البرامج الذي أبدع فيه والذي كان يحل ضيفاً على ضيف، فكان برنامج
فرسان الميدان ضيفاً على رمضان الذي يحل بدوره ضيفاً على الأمة ويتميز عن بقية
الشهور والأيام.
حيث كان برنامجاً متميزاً لما يحمل من فقرات تجمع بين
التسلية والثقافة والتاريخ والدين والروحانية والمرح يصعب على الإنسان عدم مشاهدته
لحلاوة الفقرات المتنوعة والأسلوب المتبع في طريقة وضع الأسئلة وطريقة منح الجائزة
واختيار من يستحقها والتي تختلف عما عداها من برامج مشابهة لم ولن تكن بمستوى وتميز
فرسان الميدان، ترجل أحد فرسان الإعلام الهادف مودعاً دنيانا الفانية إلى جوار ربه
حيث الدار الباقية والخالدة، تاركاً فراغاً لن يملأه إلا فارسا بمستواه وقناعته
ومنهجه وفكره وفلسفته، رحل في زمن نفتقد فيه للكثير من أمثاله على كل الصعد ومختلف
الأماكن والمؤسسات خصوصاً التي لها صلة بفكرة وثقافة الأمة ووعي المجتمع
والجمهور.
بعدما أصيبت الأمة بدواخل الثقافة والتبس على الكثيرين من أبنائها
التفريق بين الثقافة المفيدة والنافعة والثقافة المخلة والعقيمة التي تمطرنا بها
وسائل الإعلام المختلفة صباحاً ومساءاً.
رحل وتلك سنة الحياة ولكنه رحل
عظيماً..
ذلك هو الإنسان الذي صنع بأنامله وأخلاقه وسلوكه ورسالته عظمته في نفوس
الناس، ففرض عليهم حبه واحترامه وإجلاله،وجعلهم يحسون الفاجعة لحظة اختفائه وفراقه
لهم، سلك الطريق الذي لا يمكن لأحد أن يتجنبه أو يتهرب من المرور عليه تاركاً رسالة
للممتنكبين عن الطريق والسائرين فيه على غير هدى بالاعتبار من النهاية ومنبهاً لهم
للمراجعة وتقويم الإعوجاج وحمل الأمانة بهمة الرجال وإيصال الرسالة الإعلامية
بمستوى يليق بثقافة الأمة وعظمة موروثها الديني والإنساني والحضاري.
فلو كان فيض
الدمع ينفع باكياً لعلمت غرب الدمع كيف يسيل فإن غاب بدر فالنجوم طوالع ثوابت لا
يقضى لهن أفول يغاث بها في ظلمة الليل حائر ويسري عليها بالرفاق دليل ولئن جاء
رمضان هذا العام فإننا سنفتقد فيه لهذا الزائر بخفة ظله وحلو أسلوبه، اللهم إلا ما
حوته وسائل التسجيل والتصوير التي ستبقيى على روحه بيننا وصورته وبرامجه وكأنه
يردد: المرء ضيف في الحياة وإنني ضيف كذلك تنقضي الأعمار فإذا بقيت فإن شخصي بينكم
وإذا رحلت فصورتي تذكار إنا نعزيك لا إنا على ثقة من الحياة ولكن سنة الدين فما
المعزي بباق بعد ميته ولا المعزى ولو عاشا إلى حين وأخيراً نسأل الله له الرحمة
والمغفرة ولأهله حلاوة الصبر وجميل السلوان.
"إنا لله وإنا إليه
راجعون.
شآبيب رحمته ويضمه في قائمة عفوه ويحل عليه رضوانه ويسكنه فيسح جناته.
ترجل فارس
الإعلام الذي تميز طول مسيرته المهنية والإعلامية من خلال ما قدمه من برامج هادفة
ومميزة تألق فيها كثيراً وترك بصمة في الذاكرة لا يمحيها تقادم الأيام والسنين، من
عالم عجيب إلى البرامج الذي أبدع فيه والذي كان يحل ضيفاً على ضيف، فكان برنامج
فرسان الميدان ضيفاً على رمضان الذي يحل بدوره ضيفاً على الأمة ويتميز عن بقية
الشهور والأيام.
حيث كان برنامجاً متميزاً لما يحمل من فقرات تجمع بين
التسلية والثقافة والتاريخ والدين والروحانية والمرح يصعب على الإنسان عدم مشاهدته
لحلاوة الفقرات المتنوعة والأسلوب المتبع في طريقة وضع الأسئلة وطريقة منح الجائزة
واختيار من يستحقها والتي تختلف عما عداها من برامج مشابهة لم ولن تكن بمستوى وتميز
فرسان الميدان، ترجل أحد فرسان الإعلام الهادف مودعاً دنيانا الفانية إلى جوار ربه
حيث الدار الباقية والخالدة، تاركاً فراغاً لن يملأه إلا فارسا بمستواه وقناعته
ومنهجه وفكره وفلسفته، رحل في زمن نفتقد فيه للكثير من أمثاله على كل الصعد ومختلف
الأماكن والمؤسسات خصوصاً التي لها صلة بفكرة وثقافة الأمة ووعي المجتمع
والجمهور.
بعدما أصيبت الأمة بدواخل الثقافة والتبس على الكثيرين من أبنائها
التفريق بين الثقافة المفيدة والنافعة والثقافة المخلة والعقيمة التي تمطرنا بها
وسائل الإعلام المختلفة صباحاً ومساءاً.
رحل وتلك سنة الحياة ولكنه رحل
عظيماً..
ذلك هو الإنسان الذي صنع بأنامله وأخلاقه وسلوكه ورسالته عظمته في نفوس
الناس، ففرض عليهم حبه واحترامه وإجلاله،وجعلهم يحسون الفاجعة لحظة اختفائه وفراقه
لهم، سلك الطريق الذي لا يمكن لأحد أن يتجنبه أو يتهرب من المرور عليه تاركاً رسالة
للممتنكبين عن الطريق والسائرين فيه على غير هدى بالاعتبار من النهاية ومنبهاً لهم
للمراجعة وتقويم الإعوجاج وحمل الأمانة بهمة الرجال وإيصال الرسالة الإعلامية
بمستوى يليق بثقافة الأمة وعظمة موروثها الديني والإنساني والحضاري.
فلو كان فيض
الدمع ينفع باكياً لعلمت غرب الدمع كيف يسيل فإن غاب بدر فالنجوم طوالع ثوابت لا
يقضى لهن أفول يغاث بها في ظلمة الليل حائر ويسري عليها بالرفاق دليل ولئن جاء
رمضان هذا العام فإننا سنفتقد فيه لهذا الزائر بخفة ظله وحلو أسلوبه، اللهم إلا ما
حوته وسائل التسجيل والتصوير التي ستبقيى على روحه بيننا وصورته وبرامجه وكأنه
يردد: المرء ضيف في الحياة وإنني ضيف كذلك تنقضي الأعمار فإذا بقيت فإن شخصي بينكم
وإذا رحلت فصورتي تذكار إنا نعزيك لا إنا على ثقة من الحياة ولكن سنة الدين فما
المعزي بباق بعد ميته ولا المعزى ولو عاشا إلى حين وأخيراً نسأل الله له الرحمة
والمغفرة ولأهله حلاوة الصبر وجميل السلوان.
"إنا لله وإنا إليه
راجعون.