;

هل ستنتهي مشكلة الكهرباء ؟؟ 1442

2010-06-19 04:17:04

علي
محمد الحزمي


هي مشكلة العصر ولا جديد سوى طفي -
لصي ، هكذا هي الكهرباء سواءً في العاصمة أو في أي
هي مشكلة العصر ولا جديد سوى طفي - لصي ،
هكذا هي الكهرباء سواءً في العاصمة أو في أي محافظة من محافظات وطننا الحبيب ولعل
ابرز ما يظهر للعيان المشاريع والتطورات الوهمية وأكثر ما جعلني اضحك من جنوني هو
ما قرأته عن الخطة الخمسية في محافظة إب الخضراء والتي
ذكر فيها المعنيون أن
الكهرباء ستصل لمستوى 100% وكأننا نحن نعيش في سطح القمر وليس من أبناء هذه
المحافظة والتي لا تزال 80% من مناطقها ومديرياتها بدون كهرباء وتعيش في العصر
الحجري الأول الذي سبق عصر الديناصورات بآلاف السنين ، وإذا كان المقصود بذلك من
خلال وجود الشركة الأمريكية التي تنوي الاستيلاء على الحصة الأكبر من كهرباء
المديريات المحظوظة التي وصلتها الكهرباء ورفع قيمة الاستهلاك الى 40ريال للكيلو
الواحد على المنزل الواحد في حين أن الكهرباء في كل بلاد الدنيا أصبحت نعمة إلا في
بلادنا فأنها بحق لا زالت نقمة وأي نقمة التي لا تكتفي بانقطاعها فقط بل بإتلاف كل
ما يحتاج لاستمرار وجود التيار الكهربائي والحفاظ على صلاحية هذه المواد وكذا تعطيل
محلات تجارية واستمرار معاناة المواطن في المحافظات الساحلية مثل محافظة عدن
وحضرموت والحديدة ولعل الأخيرة هي أكثر المحافظات تأثراً بسبب انعدام الكهرباء في
عدة مديريات متفرقة ومختلفة ويكفي المسؤولين التصريح والاستهبال في الأحلام التي لم
تعد حتى بالنسبة لنا أحلام فهي تصاريح تذهب مع الريح.
قبل أسبوعين كانت المعاناة
كبيرة في أمانة العاصمة وكثير من المدن اليمنية بسبب ما تعرضت له الخطوط الرئيسية
التي تربط المحافظات بالمحطة الرئيسية في محافظة مأرب وبعد الانتهاء من إصلاح
الإضرار عادة من جديد هذه العادة التي لو قطعناها تعتبر عداوة في حق أنفسنا نحن
اليمنيين لان الكهرباء من المستحيل أن تظل لمدة يوم واحد بدون انطفاء وحين تكلم
احدهم من المغتربين أو الزائرين من بلد الجوار لوطننا فانه يستغرب ولا يصدق حين
تخبره انه مجرد انقطاع كهرباء ولن يطول عن الساعتين بإذن الله وهي مجرد ساعتين
وعادي لو كان يشاهد مباراة كاس العالم أو أي شيء متعلق بالكهرباء ، وقد تعودنا نحن
العيش في الظلام ولو حتى بعد مرور عشرين عاماً من وحدتنا المباركة والمشاريع
الكبيرة التي عايشناها وعايشنا خيرها وأصبحت كل المشاريع في مهب الريح فلا وزير
الكهرباء والذي لا تحمل سقطرى من خدمات الكهرباء إلا اسم الوزير فقط ، فلو سالت احد
السقطريين عن الكهرباء في سقطرى سيسألك أولا ما هي الكهرباء ومن ثم سيتفهم انك تقصد
له تيار الحياة والذي أصبح في كل بلدان العالم شيئ لا يذكر لأنهم تعدوا مراحل هموم
الكهرباء بعقود من الزمن ، ولعل مشروع الكهرباء النووية واضح وحركة العصر واكبر
مقلب في التاريخ ولو ستر الله لكنا في حديث العالم كله من خلال اكبر عملية نصب في
التاريخ من خلال مشروع وهمي ، ولكن جاء دور كهرباء الرياح في حين أن اغلب الدول
استفادة من شواطئها التي لا تساوي حتى ربع الشواطئ اليمنية التي تمتد بأكثر 2400
كيلو ولكن لم نستفد منها في صيد السمك فكيف بالله عليكم نفكر بخطوط الربط الدولية
للكهرباء والهاتف أو حتى توليد الكهرباء ونحن لم نستوعب فكرة توليد الأسماك والتي
هي هبة من الله سبحانه وتعالى وبكل سهولة تأتي شركة صينية لتقوم بالصيد بالطريقة
المحظورة عالميا وهي إلقاء القنابل أو بالصعق الكهرباء وتقتل كل الإحياء البحرية
الموجودة في منطقة معينة وتحتاج إلى شهور إن لم تكن لسنوات لعودتها إلى شبه طبيعتها
قبل الكارثة ، ولكن الحمدلله فمازالت عقول مسؤولينا مرتبطة بكمية العمولة قبل أن
تكون مسؤولة عن انجاز شيء معين ، فكل مسؤول يفكر بنصيبه وليس من الضرورة إنهاء
المشروع أو حتى إفشاله أهم شيء أن حق المسؤول في الجيب والباقي عادي مو مشكلة
.
اعتقد أن من حق المواطن أن يرتاح من هموم الفواتير وان يقوم بشراء مولد صيني
بمبلغ 11 ألف ريال يمني للكيلو الواحد وهو كفيل بتشغيل كهرباء محل أو منزل صغير ولا
داعي لتشغيل كل الأجهزة الكهربائية إلا وقت الضرورة وسيوفر هموم فاتورة الكهرباء
وكابوس المقص المرافق لكل فاتورة كهرباء متأخرة وبهذا سينعم المواطن بالهدوء
والسكينة ليس من باب الهدوء من هدير المولد ولكن الهدوء النفسي وهو يجد الكهرباء
بصورة مستمرة ويكفي وزارة الكهرباء أن تقوم بإنارة بيوت المسؤولين وموظفيها وعلى
الأقل هم سينعمون بالكهرباء باستمرار لأنه لن يكون أي ضغط ولا توجد حاجه لفصل
التيار عن أي منطقة وبهذا سنقوم بإلغاء الهيئة العليا لمكافحة الفساد وجهاز الرقابة
واللذان لا يوجد لديهما عمل غير معرفة المبالغ فقط ولا توجد لهم إي صلاحية للمحاسبة
أو حتى العلاج ، وهذا بالطبع سيوفر الكثير ولكن سيجعل أهم موارد الحكومة وهي
الكهرباء تختفي وستقوم الدولة بمصادرة كل المولدات بحجة أنها خطيرة وغير صحية وتجيب
الصداع ولأنها صيني فالصين بتمنع علينا بعض المساعدات ونصبح في مشكلة أخرى ، ولكن
بدلا من تعداد الآثار التي لا تنتهي جراء أي تصرف حكومي متهور فيستحسن أن تنظر
وزارة الكهرباء في مسالة استمرار الكهرباء بصورة لا تجعلنا نتطرق لموضوعها من قريب
ولا بعيد ، ونعدكم بأننا سنترك كل ما يتعرض الكهرباء ولن نكتب مطلقا فقط اتقوا الله
واعملوا بقليلاً من الضمير والواجب الوطني ووفروا للمواطن شيئا من الراحة
فقط.
a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد