محمد صادق
دياب
دياب
هل يمكن أن يكون جزاء من يشاهد
مباريات المونديال القتل؟ ليس سؤالا مجانيا هذا الذي أبدأ به مقالي، فثمة من يطبقون
هذا الجزاء على الأرض في هذا الوقت من القرن الحادي والعشرين، لا تتعجلوا، سنأتي
على ذكرهم، لكن دعونا نتخيل أن جزاء مثل هذا يستحقه كل من يجرؤ على الفرح المباح،
ويجلس أمام شاشة التلفزيون لمشاهدة إحدى مباريات الكرة، لو حدث هذا فكم عدد الرؤوس
التي ستطير؟ أقل تقدير أنها
بالملايين، ولكيلا نخل بتقدير العدد، يمكن القول إنها تصل إلى مئات الملايين، أعداد
كبيرة من الرؤوس ستتساقط، لو تمكن أعداء الفرح من السيطرة على العالم، وأعداء الفرح
هم أولئك الذين يقتلون الأبرياء، ويذبحون الأفراح، ويجعلون الحياة رتيبة كئيبة
مملة، هم أولئك الذين يسعون إلى الركوب على أعناق الناس، وتنصيب أنفسهم قضاة
وجلادين وحكاما باسم الدين، والدين منهم براء.
لقد نقلت إحدى وكالات الأنباء في
اليومين الماضيين خبر تلك المجموعة الصومالية الصغيرة التي تجمعت في مكان مستتر قرب
العاصمة مقديشو لمشاهدة إحدى مباريات المونديال، فدفعوا ثمن هذه المشاهدة سقوط
رأسين منهم، وسجن البقية! والفاعل جماعة تطلق على نفسها اسم «حزب الإسلام»، تركت
القراصنة الأشرار خلف ظهرها، وأدارت سلاحها نحو من يشاهدون المونديال، ورغم ذلك لم
نسمع من كل الأصوات التي تلعلع في الفضائيات ليل نهار صوتا غيورا على الإسلام
يستنكر ما فعله أولئك المجرمون الذين يتدثرون زورا بالإسلام، والإسلام مما يفعلونه
براء، فالصمت أمام حالة كهذه مهما صغرت - في عيونهم - أو بعدت، أراه من مغذيات مسرح
الجنون.
إن علماء الإسلام الحقيقيين الغيورين على الدين مطالبون في هذه المرحلة
التاريخية الحرجة أكثر من أي وقت مضى بأن تكون معركتهم الأساسية اليوم ضد الذين
يشوهون الإسلام في عيون العالم، ويبعثون بالرسائل الخطأ عن ديننا العظيم ونبينا
الأمين بدلا من الانصراف إلى القضايا الهامشية، إن منابرنا في حاجة لإعادة ترتيب
أولويات خطابها لتهتم بالأهم، وليس ثمة ما هو أهم من تنقية صورة ديننا العظيم مما
ألحقه بها هؤلاء المتطرفون والحمقى، فما «حزب الإسلام» في الصومال إلا حلقة صغيرة
من سلسلة تسعى لفرض فكرها المتخلف، مرة في الصومال، وأخرى في منطقة القبائل في
باكستان، وثالثة في أفغانستان، ورابعة في العراق، والحبل على الجرار.
وبدلا من
الانشغال بإرضاع الكبير دعونا نحسن توجيه مؤشر بوصلة الاهتمام.
مباريات المونديال القتل؟ ليس سؤالا مجانيا هذا الذي أبدأ به مقالي، فثمة من يطبقون
هذا الجزاء على الأرض في هذا الوقت من القرن الحادي والعشرين، لا تتعجلوا، سنأتي
على ذكرهم، لكن دعونا نتخيل أن جزاء مثل هذا يستحقه كل من يجرؤ على الفرح المباح،
ويجلس أمام شاشة التلفزيون لمشاهدة إحدى مباريات الكرة، لو حدث هذا فكم عدد الرؤوس
التي ستطير؟ أقل تقدير أنها
بالملايين، ولكيلا نخل بتقدير العدد، يمكن القول إنها تصل إلى مئات الملايين، أعداد
كبيرة من الرؤوس ستتساقط، لو تمكن أعداء الفرح من السيطرة على العالم، وأعداء الفرح
هم أولئك الذين يقتلون الأبرياء، ويذبحون الأفراح، ويجعلون الحياة رتيبة كئيبة
مملة، هم أولئك الذين يسعون إلى الركوب على أعناق الناس، وتنصيب أنفسهم قضاة
وجلادين وحكاما باسم الدين، والدين منهم براء.
لقد نقلت إحدى وكالات الأنباء في
اليومين الماضيين خبر تلك المجموعة الصومالية الصغيرة التي تجمعت في مكان مستتر قرب
العاصمة مقديشو لمشاهدة إحدى مباريات المونديال، فدفعوا ثمن هذه المشاهدة سقوط
رأسين منهم، وسجن البقية! والفاعل جماعة تطلق على نفسها اسم «حزب الإسلام»، تركت
القراصنة الأشرار خلف ظهرها، وأدارت سلاحها نحو من يشاهدون المونديال، ورغم ذلك لم
نسمع من كل الأصوات التي تلعلع في الفضائيات ليل نهار صوتا غيورا على الإسلام
يستنكر ما فعله أولئك المجرمون الذين يتدثرون زورا بالإسلام، والإسلام مما يفعلونه
براء، فالصمت أمام حالة كهذه مهما صغرت - في عيونهم - أو بعدت، أراه من مغذيات مسرح
الجنون.
إن علماء الإسلام الحقيقيين الغيورين على الدين مطالبون في هذه المرحلة
التاريخية الحرجة أكثر من أي وقت مضى بأن تكون معركتهم الأساسية اليوم ضد الذين
يشوهون الإسلام في عيون العالم، ويبعثون بالرسائل الخطأ عن ديننا العظيم ونبينا
الأمين بدلا من الانصراف إلى القضايا الهامشية، إن منابرنا في حاجة لإعادة ترتيب
أولويات خطابها لتهتم بالأهم، وليس ثمة ما هو أهم من تنقية صورة ديننا العظيم مما
ألحقه بها هؤلاء المتطرفون والحمقى، فما «حزب الإسلام» في الصومال إلا حلقة صغيرة
من سلسلة تسعى لفرض فكرها المتخلف، مرة في الصومال، وأخرى في منطقة القبائل في
باكستان، وثالثة في أفغانستان، ورابعة في العراق، والحبل على الجرار.
وبدلا من
الانشغال بإرضاع الكبير دعونا نحسن توجيه مؤشر بوصلة الاهتمام.