طلال قديح
أخيرا وبعد مراوغات، وتسويفات، وحجج
واهية لا يقرها عقل ولا يقبلها منطق..وبعد أن أدركت أن العالم لم يعد يقبل سياسة
المداهنة، أو الهروب إلى الأمام..بعد هذا كله رضخت إسرائيل لمطالب المجتمع الدولي
الذي أقر بضرورة إجراء تحقيق حول الاعتداء على أسطول الحرية في المياه الدولية..لكن
لجنة التحقيق إسرائيلية مع وجود قاضيين أجنبيين كمراقبين ليس لهما حق الاعتراض!! إذن،
إسرائيل تصر على أن يصير كل شيء وفق هواها ومشيئتها..توهم العالم بموافقتها على
إجراء تحقيق من شأنه أن يخفف الضغط الأممي الذي يحاصرها من كل الاتجاهات..وللأسف
فإن أمريكا سارعت لتبارك هذه الخطوة وتشيد بها إيمانا منها بنزاهة وعدالة القضاء
الإسرائيلي!! وللأسف الشديد فإن العرّاب الأمريكي الذي يبارك كل تصرفات إسرائيل بغض
النظر عن قانونيتها..
يدفعها إلى التمادي في ظلمها وعدوانها ضاربة عرض الحائط
بكل الأعراف والقوانين الدولية..
يجوز لها ما لا يجوز لغيرها!! السياسة
الأمريكية شجعت إسرائيل على تجاهل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وعلى تحدي القرارات،
فهي لا تلزمها في شيء، فالفيتو الأمريكي سيف مسلط تستله متى تشاء في وجه من
تشاء!.
إن رضوخ إسرائيل لإجراء تحقيق حول ما قامت به ضد أسطول الحرية..
إنما
هو من قبيل ذر الرماد في العيون وإيهام العالم بحرصها على بيان الحقيقة!! مدركة
بأنها عاصفة سرعان ما تهدأ وتعود الأمور إلى سابق عهدها..
ومع الأيام كل شيء
معرض للنسيان!!.
حتى الاتحاد الأوروبي وأمام الضغط الشعبي العارم واستنكار
جمعيات حقوق الإنسان وجد نفسه مضطرا لأن يرفع صوته بضرورة أن تستجيب إسرائيل فتسمح
للجنة دولية الاضطلاع بإجراء تحقيق محايد يميط اللثام عما جرى لأسطول
الحرية..
ولم يرض بما أقدمت عليه إسرائيل بإعلانها عن نيتها في إجراء تحقيق خاص
بها..
بل يصر أن يكون التحقيق دوليا وفق قرار مجلس الأمن مؤخرا.
وإذا كانت
إسرائيل- اغترارا منها بقوتها- قد كسبت معركة أسطول الحرية عسكريا مستعرضة عضلاتها
ضد أناس عزل ودعاة سلام كل همهم كسر الحصار على غزة..
فإنها قد خسرت المعركة
إعلاميا ولم تعد حججها تنطلي على أحد، فقد اتسع الخرق على الراقع..
وبانت
الحقيقة وسطعت كالشمس..
حتى وصل الأمر إلى أن وجهت بعض وسائل الإعلام في داخل
إسرائيل انتقادات شديدة لحكومة نتنياهو ولوزير الدفاع وطالبت بإقالتهما وإبعادهما
عن المسؤولية! وتركيا الدولة الأكثر تضررا في معركة أسطول الحرية والتي دفعت الثمن
الأغلى من دماء أبنائها..
لم يهدّئ من غضبها ما أعلنته إسرائيل حول لجنة تحقيق
إسرائيلية، بل تمسكت بمطالبها في اعتذار علني لإسرائيل وتعويض المتضررين وأن تكون
لجنة التحقيق دولية.
ويبدو أن تركيا لن تليّن مواقفها ولن تتخلى مطلقا عن إخضاع
إسرائيل للعقوبات الرادعة..
وهنا على العرب ألا يقفوا متفرجين، وهم أصحاب
القضية، بل يجب عليهم أن يناصروا تركيا بالقول والفعل وألا يتركوها وحيدة تتبنى
قضيتهم دون أن تجد من يقف إلى جانبها ويشد من أزرها ويساندها في المحافل
الدولية...يا عرب..
ردّوا التحية لتركيا بأحسن منها وقدّروا لها وقفتها البطولية
في وجه الغطرسة الإسرائيلية التي جعلت العلاقات بين البلدين على كف عفريت!!.تقدموا
يا عرب و املأوا الفراغ فبيننا وبين تركيا من علاقات الدين والجوار والتاريخ ما
يؤصل استمرارية التعاون المشترك لما فيه خير العرب والأتراك على حد سواء.
لا
يعقل أبدا أن تكون إسرائيل هي الخصم والحكم..
هذا أمر لفظه العالم الحر إلى غير
رجعة..
فقد زالت الغشاوة وسقطت العصابة..
وسطع الحق وبان المستور لكل ذي
عينين!!.
واهية لا يقرها عقل ولا يقبلها منطق..وبعد أن أدركت أن العالم لم يعد يقبل سياسة
المداهنة، أو الهروب إلى الأمام..بعد هذا كله رضخت إسرائيل لمطالب المجتمع الدولي
الذي أقر بضرورة إجراء تحقيق حول الاعتداء على أسطول الحرية في المياه الدولية..لكن
لجنة التحقيق إسرائيلية مع وجود قاضيين أجنبيين كمراقبين ليس لهما حق الاعتراض!! إذن،
إسرائيل تصر على أن يصير كل شيء وفق هواها ومشيئتها..توهم العالم بموافقتها على
إجراء تحقيق من شأنه أن يخفف الضغط الأممي الذي يحاصرها من كل الاتجاهات..وللأسف
فإن أمريكا سارعت لتبارك هذه الخطوة وتشيد بها إيمانا منها بنزاهة وعدالة القضاء
الإسرائيلي!! وللأسف الشديد فإن العرّاب الأمريكي الذي يبارك كل تصرفات إسرائيل بغض
النظر عن قانونيتها..
يدفعها إلى التمادي في ظلمها وعدوانها ضاربة عرض الحائط
بكل الأعراف والقوانين الدولية..
يجوز لها ما لا يجوز لغيرها!! السياسة
الأمريكية شجعت إسرائيل على تجاهل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وعلى تحدي القرارات،
فهي لا تلزمها في شيء، فالفيتو الأمريكي سيف مسلط تستله متى تشاء في وجه من
تشاء!.
إن رضوخ إسرائيل لإجراء تحقيق حول ما قامت به ضد أسطول الحرية..
إنما
هو من قبيل ذر الرماد في العيون وإيهام العالم بحرصها على بيان الحقيقة!! مدركة
بأنها عاصفة سرعان ما تهدأ وتعود الأمور إلى سابق عهدها..
ومع الأيام كل شيء
معرض للنسيان!!.
حتى الاتحاد الأوروبي وأمام الضغط الشعبي العارم واستنكار
جمعيات حقوق الإنسان وجد نفسه مضطرا لأن يرفع صوته بضرورة أن تستجيب إسرائيل فتسمح
للجنة دولية الاضطلاع بإجراء تحقيق محايد يميط اللثام عما جرى لأسطول
الحرية..
ولم يرض بما أقدمت عليه إسرائيل بإعلانها عن نيتها في إجراء تحقيق خاص
بها..
بل يصر أن يكون التحقيق دوليا وفق قرار مجلس الأمن مؤخرا.
وإذا كانت
إسرائيل- اغترارا منها بقوتها- قد كسبت معركة أسطول الحرية عسكريا مستعرضة عضلاتها
ضد أناس عزل ودعاة سلام كل همهم كسر الحصار على غزة..
فإنها قد خسرت المعركة
إعلاميا ولم تعد حججها تنطلي على أحد، فقد اتسع الخرق على الراقع..
وبانت
الحقيقة وسطعت كالشمس..
حتى وصل الأمر إلى أن وجهت بعض وسائل الإعلام في داخل
إسرائيل انتقادات شديدة لحكومة نتنياهو ولوزير الدفاع وطالبت بإقالتهما وإبعادهما
عن المسؤولية! وتركيا الدولة الأكثر تضررا في معركة أسطول الحرية والتي دفعت الثمن
الأغلى من دماء أبنائها..
لم يهدّئ من غضبها ما أعلنته إسرائيل حول لجنة تحقيق
إسرائيلية، بل تمسكت بمطالبها في اعتذار علني لإسرائيل وتعويض المتضررين وأن تكون
لجنة التحقيق دولية.
ويبدو أن تركيا لن تليّن مواقفها ولن تتخلى مطلقا عن إخضاع
إسرائيل للعقوبات الرادعة..
وهنا على العرب ألا يقفوا متفرجين، وهم أصحاب
القضية، بل يجب عليهم أن يناصروا تركيا بالقول والفعل وألا يتركوها وحيدة تتبنى
قضيتهم دون أن تجد من يقف إلى جانبها ويشد من أزرها ويساندها في المحافل
الدولية...يا عرب..
ردّوا التحية لتركيا بأحسن منها وقدّروا لها وقفتها البطولية
في وجه الغطرسة الإسرائيلية التي جعلت العلاقات بين البلدين على كف عفريت!!.تقدموا
يا عرب و املأوا الفراغ فبيننا وبين تركيا من علاقات الدين والجوار والتاريخ ما
يؤصل استمرارية التعاون المشترك لما فيه خير العرب والأتراك على حد سواء.
لا
يعقل أبدا أن تكون إسرائيل هي الخصم والحكم..
هذا أمر لفظه العالم الحر إلى غير
رجعة..
فقد زالت الغشاوة وسقطت العصابة..
وسطع الحق وبان المستور لكل ذي
عينين!!.