محمد
عبدالهادي الصبيحي
عبدالهادي الصبيحي
وطني الغالي..العالم في سباق مرير
مع مجريات الزمان ومتغيراته ومع عقارب الساعة لحظة وطني الغالي..العالم في سباق مرير مع مجريات
الزمان ومتغيراته ومع عقارب الساعة لحظة بلحظة في سبيل التقدم والازدهار والرخاء
ورفاهية العيش وتذليل الصعاب التي تثقل كاهل المواطن وأنت مازلت متشبثاً بتلابيب
الماضي واقفاً على الإطلال تبكي ذاك وتترحم على ذاك دون أي تقدم يذكر في كل
الأصعدة وشتى الميادين ومازلت على نفس الوتيرة تقدم رجلاً وتؤخر أخرى دون أن تكترث
لما آلت إليه أحوالك من تدهور وانحطاط يشهد به الجميع ولا ينكره أحد وأحجمت عن
المضي قدماً رغم ما تزخر به ربوعك جنوباً وشمالاً من الثروات التي لا تعد ولا تحصى
وآثرت التقزم على التطور والتقدم وفي سبيل إحلال الرخاء الذي هو حلم من جملة أضغاث
الأحلام.
حتى تأخرت عن الركب ولم تستطع اللحاق بهم وحتى أنك لم تستطع مجارات دول
الجوار ازدهاراً ورخاءً ولو أحكمت سياستك لا ستقدمت من ثرواتك الكثير ولكنت الآن في
مصاف تلك الدول ولكن الفساد أنهك قواك واستنزف ثرواتك وأعطب مسيرة ازدهارك وشل حركة
تنميتك فأصبحت خالي الوفاض تضرب أخماس في أسداس وتقدم حلولاً لا فائدة منها فترجع
بخفي حنين فليست لديك همة لمعالجة أوضاعك على النحو الصحيح الذي لا يحتمل الخطأ
وكأنك اكتفيت بالمثل القائل كلما داويت جرحاً زاد جرح فهذا الذي أوصلك إلى ما أنت
عليه الآن فحالك لا تحسد عليه ومستقبلك يكتنفه الغموض ولا يكاد يبين وسماؤك ملبدةُ
بالغيوم كلما أنقشعت أزمة جاءت أخرى أشد منها وأعتى وصرت قاب قوسين أو أدنى من
التدهور والانحطاط الذي لا أريده لك ولا غيرك..
فداوي جراحك وأصلح أوضاعك جرحاً
جرحاً وحالاً حالاً فالجراحة السطحية لا تجدي شيئاً فلا تغض الطرف عنها كأن شيئاً
لم يكن على أرضك فالمواطن كل يوم يتلظى من نار الأسعار التي فاقت إضرارها حمى الضنك
وحمى الوادي المتصدع وأصبحت كابوساً ينغص حياتنا يهدد مستقبلنا والبطالة هي الأخرى
معشعشة في كل دار وتفقس كل حين لتزيد من صعوبة وقف جموحها إن فكرت بعمل حل لها
وتضعك في دائرة الحرج من شبابك الذين مازالوا كل يوم ينعون أملاً ويواروه التراب
حتى كادت أحلامنا تنفذ.
وأسر بين حناياك تحمل هموماً لو وضعت على جبال لخرت
منها، أناس تفترش الأرض وتلتحف السماء وأطفالاً في عمر الزهور تكتظ بهم شوارعك باعة
متجولين أو عالة متسولين تركوا تحصيل العلم لتوفير لقمة العيش وسد رمقهم وآثروا
الجهل على العلم وكما يقال نار أهون من نار ضاقوا مرارة الحياة وزقومها البؤس قضى
على أحلام طفولتهم الوردية فلا طفولة شفعت لهم ولا أنت رحمت عناءهم والعرق على
جبينهم يخط على وجناتهم شظف العيش وحالهم المزري وحياة الفرد مرهونة برصاصة تسكن
أحشاءه لأتفه الأسباب لميل القضاء مع المال والجاه، فعد إلى رشدك وصحح أخطاءك فإن
أردت ولوج المستقبل فخذ من الماضي الدروس والعبر.
مع مجريات الزمان ومتغيراته ومع عقارب الساعة لحظة وطني الغالي..العالم في سباق مرير مع مجريات
الزمان ومتغيراته ومع عقارب الساعة لحظة بلحظة في سبيل التقدم والازدهار والرخاء
ورفاهية العيش وتذليل الصعاب التي تثقل كاهل المواطن وأنت مازلت متشبثاً بتلابيب
الماضي واقفاً على الإطلال تبكي ذاك وتترحم على ذاك دون أي تقدم يذكر في كل
الأصعدة وشتى الميادين ومازلت على نفس الوتيرة تقدم رجلاً وتؤخر أخرى دون أن تكترث
لما آلت إليه أحوالك من تدهور وانحطاط يشهد به الجميع ولا ينكره أحد وأحجمت عن
المضي قدماً رغم ما تزخر به ربوعك جنوباً وشمالاً من الثروات التي لا تعد ولا تحصى
وآثرت التقزم على التطور والتقدم وفي سبيل إحلال الرخاء الذي هو حلم من جملة أضغاث
الأحلام.
حتى تأخرت عن الركب ولم تستطع اللحاق بهم وحتى أنك لم تستطع مجارات دول
الجوار ازدهاراً ورخاءً ولو أحكمت سياستك لا ستقدمت من ثرواتك الكثير ولكنت الآن في
مصاف تلك الدول ولكن الفساد أنهك قواك واستنزف ثرواتك وأعطب مسيرة ازدهارك وشل حركة
تنميتك فأصبحت خالي الوفاض تضرب أخماس في أسداس وتقدم حلولاً لا فائدة منها فترجع
بخفي حنين فليست لديك همة لمعالجة أوضاعك على النحو الصحيح الذي لا يحتمل الخطأ
وكأنك اكتفيت بالمثل القائل كلما داويت جرحاً زاد جرح فهذا الذي أوصلك إلى ما أنت
عليه الآن فحالك لا تحسد عليه ومستقبلك يكتنفه الغموض ولا يكاد يبين وسماؤك ملبدةُ
بالغيوم كلما أنقشعت أزمة جاءت أخرى أشد منها وأعتى وصرت قاب قوسين أو أدنى من
التدهور والانحطاط الذي لا أريده لك ولا غيرك..
فداوي جراحك وأصلح أوضاعك جرحاً
جرحاً وحالاً حالاً فالجراحة السطحية لا تجدي شيئاً فلا تغض الطرف عنها كأن شيئاً
لم يكن على أرضك فالمواطن كل يوم يتلظى من نار الأسعار التي فاقت إضرارها حمى الضنك
وحمى الوادي المتصدع وأصبحت كابوساً ينغص حياتنا يهدد مستقبلنا والبطالة هي الأخرى
معشعشة في كل دار وتفقس كل حين لتزيد من صعوبة وقف جموحها إن فكرت بعمل حل لها
وتضعك في دائرة الحرج من شبابك الذين مازالوا كل يوم ينعون أملاً ويواروه التراب
حتى كادت أحلامنا تنفذ.
وأسر بين حناياك تحمل هموماً لو وضعت على جبال لخرت
منها، أناس تفترش الأرض وتلتحف السماء وأطفالاً في عمر الزهور تكتظ بهم شوارعك باعة
متجولين أو عالة متسولين تركوا تحصيل العلم لتوفير لقمة العيش وسد رمقهم وآثروا
الجهل على العلم وكما يقال نار أهون من نار ضاقوا مرارة الحياة وزقومها البؤس قضى
على أحلام طفولتهم الوردية فلا طفولة شفعت لهم ولا أنت رحمت عناءهم والعرق على
جبينهم يخط على وجناتهم شظف العيش وحالهم المزري وحياة الفرد مرهونة برصاصة تسكن
أحشاءه لأتفه الأسباب لميل القضاء مع المال والجاه، فعد إلى رشدك وصحح أخطاءك فإن
أردت ولوج المستقبل فخذ من الماضي الدروس والعبر.