نبيل
مصطفى الدفعي
مصطفى الدفعي
على مسارح الحياة يختلف الناس،
يختلف الأخوة، يختلف الأصدقاء يختلف الزملاء ، يتنافر البعض إلى حد الخصومة، السبب
اختلاف الرأي ، لعله من حكمة الحياة وتجددها وتغيير جلدها هذا الاختلاف وربما كان
الاتفاق المطلق وعدم الخلاف هو السكون الكامل أو الموت.
أعتقد بأن كثيراً من زملاء
المهنة قد يتفق معي إذا ما قلت بأن عصرنا هذا ليس جميلاً لأن بعض مسؤولينا يريدون
من الصحافة أن تكتب كلاماً جميلاً..
والجواب هو كيف نكتب والكتابة في هذا
العصر غوص في رمال متحركة، كيف نكتب والكتابة عندهم جمر أحمر؟ فكيف نكتب كلاماً
جميلاً نوزع فيه عليهم الزهور والقبلات وبسببهم صار الحزن في هذا الوطن يقاس
بالأمتار وذبلت فيه الأجساد والأشجار وتقلصت فيه سنين الأعمار حتى أصبحنا نخاف أن
يأتي علينا يوم بسببهم لا نرى الشمس في وضح النهار..فهؤلاء المسؤولون في بلدنا
نوعان نوع يمشي بجانب الحائط ويؤدي عمله في حدود طاقته وإمكانياته ويتمنى من الله
الرضى والستر ويحرص دائماً أن يكون خارج دائرة أي صراع ويفرح كثيراً إذا مدحته
الصحافة ولا ينام الليل لو مسته بسوء وأغلى الأمنيات عنده أن تكون صفحته بيضاء وأن
تكون سيرته محمودة عند خروجه من منصبه.
أما النوع الآخر من المسؤولين وهذا النوع
يعتبر باعتقادي الأخطر والشبه سائد كما أعتقد أيضاً وهم المسؤولون أصحاب الطموح
والنفوذ والذي يرى كل واحد منهم أنه السلطة أو أنه الحكومة ولا أحد غيره أو سواه
وأنه الأقوى والأفضل والأهم في مؤسسة الحكم، هذا الفريق في حالة عدم تجانس دائماً
لا يعرف الوفاق ولا نبالغ أو نكذب إذا ما قررنا وصفه بأنه يعيش في حالة من العداء
غير المعلن وأن بعض من هذا النوع من المسؤولين يكيد للبعض الآخر بطريقة أشد من أي
كيد، صحيح أنهم يتقابلون في مناسبات مختلفة ويتصافحون ويتهامسون ويسأل بعضهم البعض
عن الصحة والأحوال وأخبار الانجال ويتمنى كل واحد للآخر النجاح في
الأعمال..
ولكن النار تحت الرماد.
هؤلاء جميعاً يعتقدون أن أخبارهم لا تعرفها
الصحافة وإذا عرفتها الصحافة فبإمكانهم شرائها لتجميل أخطائهم ولكنهم لا يعرفون أن
الصحافة لا مانع عندها من أن تحتملهم وتجملهم لكن بشرط..
أن يتعلم هؤلاء
المسؤولين من أخطائهم التي وقعت ويستفيدوا منها..
وأن مكياج الصحافة لا يخفي قبح
تكرار نفس الخطأ الأسلوب..
والله من وراء القصد.
يختلف الأخوة، يختلف الأصدقاء يختلف الزملاء ، يتنافر البعض إلى حد الخصومة، السبب
اختلاف الرأي ، لعله من حكمة الحياة وتجددها وتغيير جلدها هذا الاختلاف وربما كان
الاتفاق المطلق وعدم الخلاف هو السكون الكامل أو الموت.
أعتقد بأن كثيراً من زملاء
المهنة قد يتفق معي إذا ما قلت بأن عصرنا هذا ليس جميلاً لأن بعض مسؤولينا يريدون
من الصحافة أن تكتب كلاماً جميلاً..
والجواب هو كيف نكتب والكتابة في هذا
العصر غوص في رمال متحركة، كيف نكتب والكتابة عندهم جمر أحمر؟ فكيف نكتب كلاماً
جميلاً نوزع فيه عليهم الزهور والقبلات وبسببهم صار الحزن في هذا الوطن يقاس
بالأمتار وذبلت فيه الأجساد والأشجار وتقلصت فيه سنين الأعمار حتى أصبحنا نخاف أن
يأتي علينا يوم بسببهم لا نرى الشمس في وضح النهار..فهؤلاء المسؤولون في بلدنا
نوعان نوع يمشي بجانب الحائط ويؤدي عمله في حدود طاقته وإمكانياته ويتمنى من الله
الرضى والستر ويحرص دائماً أن يكون خارج دائرة أي صراع ويفرح كثيراً إذا مدحته
الصحافة ولا ينام الليل لو مسته بسوء وأغلى الأمنيات عنده أن تكون صفحته بيضاء وأن
تكون سيرته محمودة عند خروجه من منصبه.
أما النوع الآخر من المسؤولين وهذا النوع
يعتبر باعتقادي الأخطر والشبه سائد كما أعتقد أيضاً وهم المسؤولون أصحاب الطموح
والنفوذ والذي يرى كل واحد منهم أنه السلطة أو أنه الحكومة ولا أحد غيره أو سواه
وأنه الأقوى والأفضل والأهم في مؤسسة الحكم، هذا الفريق في حالة عدم تجانس دائماً
لا يعرف الوفاق ولا نبالغ أو نكذب إذا ما قررنا وصفه بأنه يعيش في حالة من العداء
غير المعلن وأن بعض من هذا النوع من المسؤولين يكيد للبعض الآخر بطريقة أشد من أي
كيد، صحيح أنهم يتقابلون في مناسبات مختلفة ويتصافحون ويتهامسون ويسأل بعضهم البعض
عن الصحة والأحوال وأخبار الانجال ويتمنى كل واحد للآخر النجاح في
الأعمال..
ولكن النار تحت الرماد.
هؤلاء جميعاً يعتقدون أن أخبارهم لا تعرفها
الصحافة وإذا عرفتها الصحافة فبإمكانهم شرائها لتجميل أخطائهم ولكنهم لا يعرفون أن
الصحافة لا مانع عندها من أن تحتملهم وتجملهم لكن بشرط..
أن يتعلم هؤلاء
المسؤولين من أخطائهم التي وقعت ويستفيدوا منها..
وأن مكياج الصحافة لا يخفي قبح
تكرار نفس الخطأ الأسلوب..
والله من وراء القصد.