;

إحذروا هواتف أطفالكم!! 1253

2010-06-20 03:23:07

علي
محمد الحزمي


من الجميل أن توظف وسائل العصر
الحديث وتقنياته في خدمة المجتمع ، ولعل من أبرز هذه
من الجميل أن توظف وسائل العصر الحديث
وتقنياته في خدمة المجتمع ، ولعل من أبرز هذه الوسائل الهاتف النقال والتي أصبح
استخدامها شائعاً وكبيراً بين الجميع رجالا ونساءً وأطفالا وشيوخا ، وبين الفئة
المنتجة في الشعب تجد الهاتف الجوال اكبر رفيق للشخص وقد لا يستغني عنه أي شخص
فتجدنا
أكبر دولة في العالم تستهلك أغلفة الهواتف لأسباب متعددة منها أحيانا
قد تكون الظروف المادية التي لا تسمح للكثير بشراء هاتف حديث ومتابعة تطورات العصر
، وقد يكون أيضا السبب في شدة تعلق اليمنيين بالهاتف لدرجة أن الشخص ينام وهو يحضن
هاتفه ويمارس الألعاب وحين يستيقظ يبادر إلى النظر في سجل المكالمات إن كانت هناك
مكالمات فائتة وحتى إن كان بالغلط ، فتجد الشخص يحمل هاتفه بيده ويتعلل بخوفه من
سرقته وهذا ليس صحيحاً فتجد الشخص رجل أو امرأة يحمل هاتفه بصورة تدعو للغرابة
ونادرا ما تجد احدهم يحمله في جيبه أو في جيب الهاتف الخاص ويضعه على حزام بنطلونه
أو حزام الجنبية ، ففي الباص مثلا قال أحدهم حين يرن هاتف شخص ما فإنك تجد كل من في
الباص يدخل يده في جيبه حتى لو لم يكن يملك هاتف ، وحين تسال احدهم عن رقم هاتفه
فسرعان ما تجدهم يخرج هاتفه ويفتحه وكأنه سيحضر لك رقم هاتفه من قائمة الأسماء ،
والكثير من المواقف العجيبة التي تقابلنا في حياتنا مع الهاتف لدرجة انك تجد البعض
في جلسة مقيل ولساعات متواصلة وهو يحمل هاتفه بيده ولا يتركه ، فهذا يريد أن يبحث
عن المزايا الموجودة فيه وهذا يقوم بمراجعة الرسائل وهذا يقوم بضبط النغمة وهذا
يمارس الألعاب وهذا احترف الرسائل وهذا أتقن شغله الرنة للتواصل مع أحبابه ولو برنه
واحدة تكفي ، ولعل من الأعجب أن تجد في مجلس واحد ما لا يقل عن ثلاثة هواتف وفي كل
هاتف صوت فنان وكأنك في سوق وليس في مجلس قات أو مجلس لقاء ، ومن قوة إعجابنا وحبنا
للهاتف تجد أن الهواتف في بلادنا سرعان ما تتعرض للتلف والعطل ولا داعي للبحث عن
الأسباب ما دمنا قد أوردنا كل ما يستحق من نقاط ولكن اكبر سبب للتعطل هو نوع الهاتف
فإمارة دبي لم تقصر في شيء وعمتنا الصين صنعت كل شيء وبدلا من شراء هاتف بأكثر من
500دولار أمريكي إن لم يكن ألف دولار فتجد شبيهه الصيني لا يتجاوز المأتي دولار ،
ولكن بصناعة صينية تناسب الاقتصاد اليمني فقط ولا شيء سوى الاقتصاد لأنها لا تحمل
إي معايير أو مقاييس دولية تستحق المنافسة وكأنه صناعة سفري مؤقت ، من هنا تجد
الهواتف باستخداماتها المتعددة وبالذات من قبل الناس الذي فتح الله عليهم وسمحت
ظروفهم بشراء أكثر من هاتف للعائلة فتجد حتى الطفل الصغير يملك هاتف إلى جانب هواتف
إخوانه وأمه وأبيه ولا فرق بين الذكور أو الإناث ، دون النظر في الآثار التي قد
تخلفها هذه الوسيلة العصرية والتي غالبا ما تكون بالسلب على حامليها وبالذات ممن لا
يزالون في سن المراهقة أو في سن الطفولة ولكن يتعلل أولياء الأمور بإمكانية التواصل
والسؤال عن أفراد الأسرة بسهولة ، وقد يكون الهاتف النقال - السيار قد خلق إمكانية
أسهل للتواصل وصلة الأرحام فالبعض يكتفي بعمل اتصال أو رسالة تكفيه عن زيارة وفيها
يطمئن عن أحوال أسرته وأرحامه والبعض قد يكتفي بعمل رنه والبعض الآخر يشترك في خدمة
تتيح له الكلام طول النهار أو طوال الليل وبهذا يكون ممن يصلون أرحامهم بطريقة أو
بأخرى.
الحديث عن الهاتف النقال طويل جدا ويحتاج إلى الكثير من التناول والكثير
من الشرح والإسهاب ولكن سنتوقف عند هذه القصة والتي أتمنى إن تكون عبرة وعظة لكل من
قام بشراء هاتف لأطفاله دون النظر في السلبيات التي تعود عليه من ذلك ، ففي إحدى
الدول الشقيقة والقريبة جدا حدثني صديق أن احدهم قام بشراء هاتف لكل فرد في أسرته
البالغة خمسة أبناء وهو وربة البيت ، وكان اكبر أولاده بنت في الثانوية وأصغرهم طفل
في الصف الثالث الأساسي ، وفي يوم من الأيام سمع أخونا محاضرة في الجامع عن أهمية
الرقابة الأسرية من قبل الأب على هواتف الأطفال والأسرة بصورة مستمرة فقرر حال
عودته إلى البيت إن يقوم بعمل حملة مفاجئة للبحث داخل هواتف أفراد أسرته دون
استثناء وحينما جاء وقت العشاء طلب الأب بصورة مفاجئة هواتف أفراد الأسرة وبدا
بالبحث فيها ابتداءً من ابنته الكبيرة ثم الأصغر فالأصغر ولكن بسبب أن اصغر أطفاله
لا يحمل هاتفه فقد اجل البحث في جواله إلى ما بعد العشاء وحين انتهى من البحث في
هواتف أولاده حمد الله كثيرا وشكره على النعمة التي أولاها إياها فأولاده يتصفون
بكل صفات الخير وجل ما وجده في هواتفهم أدعية وأناشيد ولا أكثر وحين أكمل العشاء
جاء الطفل الصغير يحمل هاتفه ويقول هذا هاتفي فانظر فيه ففتحه الأب وكم كانت
المفاجئة والصدمة حين وجد صورة زوجته التي هي أم الطفل وهي بملابس منزلية وصور
مختلفة ولا يحق لنا ذكرها ، فكانت دهشته كبيرة جدا وحين نادى ألام وجلسا مع الطفل
ليسألانها عن السبب فأجاب انه يقوم بأخذ الصور ومقاطع الفيديو ويقوم بإرسالها إلى
هواتف أبناء الجيران وزملاء الدراسة ممن هم في سنه ليضحكوا فيما بينهم وهو فقط
لمجرد الضحك والوناسه ، فاخذ الأب الهواتف واقسم ألا يدخل بيته هاتفاً مادام حياً
..
a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد