مصطفى الدفعي
رسالتها بحرية ومسؤولية في خدمة المجتمع تعبيراً عن مختلف اتجاهات الرأي العام
وتسهم في تطويره وتكوينه، والصحفيون بالقانون مستقلون لا سلطان عليهم في أداء عملهم
والصحافة هي السبيل الوحيد لإقامة وحدة معنوية بين أفراد المجتمع..لأنهم
-أي الأفراد-
يعلمون عن طريقها بالأمور التي تهمهم جميعاً ويتاح لهم الإطلاع على قدر مشترك من
القيم الاجتماعية.
وحرية الرأي مكفولة ولكل إنسان حسب الدستور حرية
التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة والتصوير أو غير ذلك في حدود القانون
يمكنني أن احترم أي قلم يختلف معي وأن أتفهم أي زميل يشن حملة موضوعية..حتى ولو
كانت غير راقية الأسلوب..لكن أن يمارس بعض الزملاء لعب العيال فهذا ما لا تتفق معه
إطلاقاً.
إن الصحافة بكل اتجاهاتها وتنوع رؤاها لا تخوض ضد أحد معركة شخصية
وإنما هي تقوم بمهمتها الأصلية في فضح كل ما ترى أنه يسيء إلى قوام المجتمع
المتماسك..
وأن تكشف كل من يريد استغلال الحرية لتحقيق أغراض شخصية..وأن تسلط
الضوء على كل مستغل للأهداف النبيلة في اتجاهات عكسية.
النقد والإشادة: سألني
أحد المسؤولين الأصدقاء لماذا في اليمن إذا أشاد بك أحد في الصحافة والتلفزيون
تجاهلوه ..وإذا شتمك كاتب أو انتقدك برنامج تلفزيوني سارع الكل بإبلاغك؟..
قلت
لصديقي المسؤول، ربما لأن الدراما في الشر أوقع وربما لسبب في نفس يعقوب! واستطردت
أقول :لا أدري سبباً علمياً أو اجتماعياً لميل النفوس للشر.