الجفري
للمؤلف "ريتشارد هارسون" الذي صدر في أمريكا عام "كيف تكتب القصص السينمائية" كتاباً للمؤلف
"ريتشارد هارسون" الذي صدر في أمريكا عام 2004م والذي يعتبر جهداً مخلصاً يهدف إلى
الأخذ بيد الناشئ الذي يمتلك الموهبة الأصلية في كتاباته القصصية بطريقة فنية إذ أن
ابتكار القصص كما يورد المؤلف فناً وليس علماً وهذا لا يعني افتقاد الأصول
والأسس التي تثري الموهبة وتساعد كثيراً على صقلها وأن جهل كاتب القصة السينمائية
بهذه الأصول وتلك الأسس قد يحول بين الموهبة وبين النجاح في كتابة القصص التي تصلح
للشاشة الكبيرة "السينما".
وما من شك في أن عنوان الكتاب براق يخطف البصر والذي
قسمه إلى عناوين بارزة وبدأ المؤلف بالسؤال عن ماهية القصة السينمائية؟ وخرج بنتيجة
مقنعة من خلال تساؤلاته ، وأما شخصيات القصة السينمائية فإن وضع شخصية ممثل معين
لدور معين أفضل في نظر المؤلف ممن رسم شخصية قد لا تجد لها من يحسن دورها وينسجم
معها، وهو يحذر من المكياج ويفضل المكياج الطبيعي إذا صح التعبير فمثلاً أن يطلق
الممثل لحيته أو شاربه أو شعر رأسه إذا طلب الدور منه ذلك أفضل من أن يضع شعراً
مستعاراً ويؤكد المؤلف على ضرورة الاهتمام بخصوصيات الشخصية وما يميزها عن الآخرين
فهناك من الشخصيات من يبلع ريقه قبل الكلام أو له أسلوب خاصاً في حركات بديهة ، أن
هذه اللمسات من شأنها أن تقرب صورة الشخصية من صورة مثلاتها في عالم الواقع وتضفي
عليها أصالة ودقة وأن كتاباً مثل "كيف تكتب القصص السينمائية" من شأنه أن يوقظ
الرغبة في كتابة قصة سينمائية ناجحة سيما ونحن نشهد أزمة نص سينمائية جيدة في
عالمنا العربي ينسجم مع تطلعاتنا ويعبر عن واقعنا العربي وتتحقق فيه المعادلة
الصعبة بين الفن وتقاليدنا العربية بحيث لا يطغي أحدهما على الآخر.