أحلام
القبيلي
القبيلي
كان مقاعس بن عمرو التميمي مسيئاً
إلى أخته. . . . وولد له ولد وسماه (( قعيس)) ولكنه لم يعش ليربيه، فلما مات وقعيس
فطيم حملته عمته إلى صاحب بٌر (قمح)، فرهنته على صاع من بر وقالت : يكون هذا الصبي
عندك حتى أعود بثمنه، فأخذ الصبي ومضت عمته ولم تعد، فاتخذه الرجل عبداً وضرب به
المثل. . وقد كانت وما زالت الشعوب العربية وقضايا الأمة الإسلامية أهون على القادة
والزعماء العرب
من (( قعيس)).
ذكرى يوليو: في ذكرى يوليو يتغنى الكثير ويهتف للزعيم
الهالك جمال عبدالناصر ويتمنون وجوده اليوم بيننا، زاعمين أنه مصباح "علاء الدين"
الذي سيحقق كل الآمال والطموحات للأمة العربية ولا ينكر أحد أن جمال كان قائداً
فذاً ومتميزاً وطنياً وقومياً وشبه بطل. .
ولكنه للأسف لم يسلم من فيروس الخيانة،
وسنرى كيف ساوم عبدالناصر (( محرر فلسطين الموعود )) على القضية الفلسطينية وعلى
حقوق اللاجئين وحقوق عرب فلسطين مقابل صفقات القمح الأمريكي !!.
وثيقة الخيانة :
في عام 1961م كانت أبواق جمال عبدالناصر تصرخ صباحاً مساءً، مطلقة شعارات التحرير
ضد الإمبريالية الأمريكية والصهيونية والاستعمار وفي ذلك الوقت بالذات كانت
الاتصالات السرية لحل القضية تسير بهدوء خلف الكواليس بين الجمهورية العربية
المتحدة بزعامة عبدالناصر وبين أمريكا، ومن أجل المحافظة على سير هذه المفاوضات
"الخيانة"، وجهت وزارة الخارجية في الجمهورية العربية المتحدة على بعثاتها
الدبلوماسية والقنصلية في الخارج تعميماً تحت رقم 37 صادر بتاريخ 10/8/1961م عن قسم
التفتيش الفني والإداري هذا نصه: تتشرف وزارة الخارجية بإهداء تحياتها إلى بعثات
التمثيل الدبلوماسي ، والقنصلي للجمهورية العربية المتحدة في الخارج ، وإلحاقاً
بنشرتها رقم 29 / ت 1/8/1961م بشأن قضية اللاجئين الفلسطينيين نود الإحاطة بما يلي
:- أولاً :- لم يطرأ أي تغيير فيما سبق وجاء في النشرة المذكورة أعلاه.
وتود
الوزارة أن تؤكد مرة أخرى ضرورة مراعاة عدم الخوض في موضوع اللاجئين الفلسطينيين
قدر الإمكان وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية والدول المرتبطة بها.
ثانياً
:- ترجو الوزارة التحفظ في الإجابة على الأسئلة التي تتعلق بموضوع اللاجئين والتي
تثير بعض الجهات الأجنبية ويستحسن أن تكون غير ملزمة وأن تقتصر على القول، مثلاً إن
حكومة الجمهورية العربية المتحدة تولي قضية اللاجئين الفلسطينيين عنايتها وهي تسعى
في سبيل حل قضيتهم.
ثالثاً:- إذا أثارت جهات عربية هذا الموضوع ففي هذه الحالة
تقتصر الإجابة على أن قضية اللاجئين هي قضية الأمة العربية بأسرها وأن حكومة
الجمهورية العربية المتحدة تعمل من جانبها على استعادة لحق اللاجئين وترجو الوزارة
عدم إثارة هذا الموضوع من جهتكم والامتناع عن الدخول في مناقشة حوله.
ملاحظة :-
إن وزارة الخارجية تتشرف بإفادتكم بأنها إذ ترسل إليكم هذه التعليمات إنما تهدف من
وراء ذلك إلى التسهيل في سير المفاوضات التي تدور الآن في جو هادئ وبالطرق
الدبلوماسية بين حكومتنا وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية لحل قضية اللاجئين
الفلسطينيين " وقد أظهرت الحكومة الأمريكية نيتها الحسنة نحونا ، وذلك بتوقيعها على
اتفاقية تبادل السلع التموينية معنا. . . .
وكيل وزارة الخارجية : محمد حافظ
إسماعيل " المرجع : مجلة المجتمع الكويتية " وعلى دربك يا جمال كل الزعماء
سائرون.
alkabily@hotmail. com
إلى أخته. . . . وولد له ولد وسماه (( قعيس)) ولكنه لم يعش ليربيه، فلما مات وقعيس
فطيم حملته عمته إلى صاحب بٌر (قمح)، فرهنته على صاع من بر وقالت : يكون هذا الصبي
عندك حتى أعود بثمنه، فأخذ الصبي ومضت عمته ولم تعد، فاتخذه الرجل عبداً وضرب به
المثل. . وقد كانت وما زالت الشعوب العربية وقضايا الأمة الإسلامية أهون على القادة
والزعماء العرب
من (( قعيس)).
ذكرى يوليو: في ذكرى يوليو يتغنى الكثير ويهتف للزعيم
الهالك جمال عبدالناصر ويتمنون وجوده اليوم بيننا، زاعمين أنه مصباح "علاء الدين"
الذي سيحقق كل الآمال والطموحات للأمة العربية ولا ينكر أحد أن جمال كان قائداً
فذاً ومتميزاً وطنياً وقومياً وشبه بطل. .
ولكنه للأسف لم يسلم من فيروس الخيانة،
وسنرى كيف ساوم عبدالناصر (( محرر فلسطين الموعود )) على القضية الفلسطينية وعلى
حقوق اللاجئين وحقوق عرب فلسطين مقابل صفقات القمح الأمريكي !!.
وثيقة الخيانة :
في عام 1961م كانت أبواق جمال عبدالناصر تصرخ صباحاً مساءً، مطلقة شعارات التحرير
ضد الإمبريالية الأمريكية والصهيونية والاستعمار وفي ذلك الوقت بالذات كانت
الاتصالات السرية لحل القضية تسير بهدوء خلف الكواليس بين الجمهورية العربية
المتحدة بزعامة عبدالناصر وبين أمريكا، ومن أجل المحافظة على سير هذه المفاوضات
"الخيانة"، وجهت وزارة الخارجية في الجمهورية العربية المتحدة على بعثاتها
الدبلوماسية والقنصلية في الخارج تعميماً تحت رقم 37 صادر بتاريخ 10/8/1961م عن قسم
التفتيش الفني والإداري هذا نصه: تتشرف وزارة الخارجية بإهداء تحياتها إلى بعثات
التمثيل الدبلوماسي ، والقنصلي للجمهورية العربية المتحدة في الخارج ، وإلحاقاً
بنشرتها رقم 29 / ت 1/8/1961م بشأن قضية اللاجئين الفلسطينيين نود الإحاطة بما يلي
:- أولاً :- لم يطرأ أي تغيير فيما سبق وجاء في النشرة المذكورة أعلاه.
وتود
الوزارة أن تؤكد مرة أخرى ضرورة مراعاة عدم الخوض في موضوع اللاجئين الفلسطينيين
قدر الإمكان وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية والدول المرتبطة بها.
ثانياً
:- ترجو الوزارة التحفظ في الإجابة على الأسئلة التي تتعلق بموضوع اللاجئين والتي
تثير بعض الجهات الأجنبية ويستحسن أن تكون غير ملزمة وأن تقتصر على القول، مثلاً إن
حكومة الجمهورية العربية المتحدة تولي قضية اللاجئين الفلسطينيين عنايتها وهي تسعى
في سبيل حل قضيتهم.
ثالثاً:- إذا أثارت جهات عربية هذا الموضوع ففي هذه الحالة
تقتصر الإجابة على أن قضية اللاجئين هي قضية الأمة العربية بأسرها وأن حكومة
الجمهورية العربية المتحدة تعمل من جانبها على استعادة لحق اللاجئين وترجو الوزارة
عدم إثارة هذا الموضوع من جهتكم والامتناع عن الدخول في مناقشة حوله.
ملاحظة :-
إن وزارة الخارجية تتشرف بإفادتكم بأنها إذ ترسل إليكم هذه التعليمات إنما تهدف من
وراء ذلك إلى التسهيل في سير المفاوضات التي تدور الآن في جو هادئ وبالطرق
الدبلوماسية بين حكومتنا وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية لحل قضية اللاجئين
الفلسطينيين " وقد أظهرت الحكومة الأمريكية نيتها الحسنة نحونا ، وذلك بتوقيعها على
اتفاقية تبادل السلع التموينية معنا. . . .
وكيل وزارة الخارجية : محمد حافظ
إسماعيل " المرجع : مجلة المجتمع الكويتية " وعلى دربك يا جمال كل الزعماء
سائرون.
alkabily@hotmail. com