في مدرسة عمر بن عبدالعزيز ـ الرونة حبيش ، عزلة الوادي ، تبدأ معاناة الطلاب من حيث الظروف الأسرية التي نعلمها جميعا ونعرف كيف مستوى معيشة المواطن اليمني في المدينة فكيف به وهو في الأرياف يكافح من اجل قوت يومه ويصبح كما يقال يومه عيده ولو كان حتى عيد بمرق بطاط أو عصيد ولبن.
هناك تقصير من قبل مكتب وزارة التربية والتعليم في المتابعة وهناك قصور في المعلمين وهناك قصور في المناهج وهناك إهمال لا محدود من قبل الإدارة التي تحاول جاهدة أحياناً لتوفير جو ملائم للطالب من أجل التعلم ، ولكن هناك الكثير من الأطراف والتي تسعى لان يكون لها تأثير على مسيرة التعليم وعلى المجتمع ككل فالإهمال موجود والمدرسين حتى المتواجدين والذين تم توزيعهم على المدرسة لا يحضرون الا فيما ندر ويكتفي الكثير منهم بإحضار بديل وبربع الراتب والربع الثاني لإدارة المدرسة والمركز التعليمي ويتبقى له النصف إلى جانب اغترابه أو عمله في أي عمل ، وهذا ليس بغريب لأنني كل يوم أتطرق له وهذا معروف ومعروف جدا للكثير من المعنيين حتى ولأننا نعيش في مجتمع العادي فهذا عادي وحرام وخليهم يطلبوا الله وإلا يعني خمسين ألف ايش تكفي ، وغيرهم يقول من العمال العاديين عشرة ألف ايش تكفي ، وغيرهم يقول من عمال الحجر والطين ثلاثين ألف ايش تكفي وكلنا عايشين والحمدلله بخمسة ألف او عشرة ألف والدنيا مستورة ولكن النفس الآدمية لا تقتنع ولو بكنوز قارون ، وهذا ما سبب الكثير من التسيب والإهمال في هذه المدرسة والتي تحتاج إلى وقفة جادة من قبل المعنيين أولاً في مكتب التربية والتعليم محافظة إب ، وكذا مكتب الخدمة المدنية وكذا المجلس المحلي في المديرية وهذا اقل واجب يحتم عليهم من باب المسؤولية الوطنية والاهتمام بالأجيال القادمة ، وليس من باب القال والقيل وكلام طالع وكلام نازل ، وأما من ناحية إدارة المدرسة فحري بمجلس الآباء إن كان هناك قيمة لمجلس الآباء متابعة كل ما يحدث وإلا يقوم المعنيون بتغيير إدارة المدرسة ولكل مجتهد نصيب ولعل في القادم ما هو أفضل وخير .
هناك أيضا مدرسة النصر _ ملكان ، سمعت واستغربت أن يتم ابتداع قوانين جديدة من قبل إدارة المدرسة في فرض رسوم غياب بالفلوس وبالتأكيد يجعلوننا نعتقد أن مواطني قرية ملكان أثرياء كي تفرض على أولادهم الرسوم بالمال من اجل مواظبتهم على الدروس ، وحتى لو كانت عشرين ريال أو حتى أي مبلغ كبير أو صغير فهذا والله معيب جدا ولا يليق بمركز تربوي يحمل اسم التربية قبل التعليم وهي التربية الدينية والفكرية والروحية والأخلاقية وليس التربية من باب تربية وتأديب فلان الفلان ولو بالفلوس كما هو الحال في سائر القضايا والذي لا يزال التحكيم فيها هو المطلوب قبل النظر في القضية ، وإذا دخل المال في التعليم فبالتأكيد تنهدم الأخلاق ونصبح ندور في حلقة مفرغة لا نعرف أين بداياتها أو نهاياتها ولكن نسال الله للجميع التوفيق والسداد ورحم الله الجميع ، وشكرا لكل من تواصل معي وشكرا لكل من كان متعاونا معي يوم تواصلت معه من اجل التأكد من صحة ما وصلني وعملا بالأمانة في النقل ، شكرا لكل الأحبة ووفقكم الله.
مرسى القلم /
أمي غلاي وودادي *** رضاك والله منايا
ياللي غلاك بفؤادي *** خذي عيوني هدايا
أتذكرك في بعادي *** وأتذكر احلي الحكايا
انشد وقلبي ينادي *** ياليت وأنتي معايا
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
مدرسة عمر بن عبدالعزيز حبيش 1817