;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

طلاب مقاهي الإنترنت والبلاستيشن 1988

2010-10-06 02:53:33

ما إن تدق أجراس العودة إلى المدارس حتى يستبشر أصحاب مقاهي الإنترنت والعاب البلاستيشن في بلادنا وبالذات من هم في المدن الرئيسية وعواصم المحافظات ، لأنه موسم العمل بالنسبة لهم وليس موسم العلم للطلاب ، يخرج الطالب من بيته وهو يحمل حقيبته الدراسية ويلبس الزي الرسمي لمدرسته ويأخذ مصروفه ويحظى بدعوات أمه بالتوفيق والسداد ، ولكن على ماذا التوفيق والسداد في سرعة البحث عن أغاني تامر حسني ونانسي عجرم أم في الفوز بلعبة سان اندريس أو بلعبة عصابات الشوارع والتي تجذب الطلاب إليها ، ومن حينها يتوجه مباشرة إلى أقرب مقهى أنترنت أو إلى محل أي العاب ، وتبدأ المرحلة الدراسية بالنسبة له وبفارق بسيط هو عدم وجود فترة الراحة ، وبعيدا عن هموم فتح حقيبته وإخراج الكتب والدفاتر والأقلام .

كثير من الأصدقاء يسألوني وأين الحل ومن أين يبدأ الخلل ، وبعيداً عن الإجابة النهائية لأني أقول عادة أعتقد أن البداية تكون من الأسرة لأن الأسرة نواة المجتمع وهنا تبدأ مسيرة التربية والإعداد النفسي ، ولكن البعض يقول إن المدرسة هي من تربي الأجيال وليس الأسرة ، والبعض يقول وما فائدة الأسرة وأنا أقوم بتربية أولادي أفضل تربية ، وأقول له إذا كنا نؤمن بحكمة سلة الطمام الصالحة وإذا وضع فيها حبة فاسدة فإنها تفسد الكل فماذا لو أحضرت حبة طماطم سليمة ووضعتها في صندوق كله فاسد ، فمن أي سنلقى الصلاح ، الإهمال عادة أغلب الأسر ، وكثير من أولياء الأمور لا يسأل عن ابنه حتى المناسبات وبعضهم لا يعرف في أي صف وفي أي مرحلة ، وتقول لي دور الأسرة .

حين يجد الطالب المكان البديل وانعدام الرقابة الأسرية من قبل ولي أمره تتيح له كل الوسائل من أجل إهمال الدراسة والتوجه إلى غيرها ، وحين تجد مقاهي الانترنت لا تخضع لأي رقابة إلا من رحم ربك ويقوم بكتابة يمنع دخول الطلاب بالزي المدرسي ، وهذا غير كاف، لأن الرقابة مطلوبة وتستغرب من إنعدام سلطة المدرسة ولا رقابتها ولا أي شيء ، فكيف بالله عليكم سيصلح الحال والوضع التربوي خربان خربان .

ثم كيف الحل إخواني ؟ وبدون استغراب أو تعقيد ـ المسألة بسيطة جداً، وتبدأ من جهات الرقابة ومن يفرحون بوجود أي باب للابتزاز ، من خلال إلزام أصحاب مقاهي النت وأصحاب محلات الألعاب بعدم دخول الطلاب ، ولو أن هذا يتناقض مع فكرة فتح المحل وإنشائه لأنه بالطبع "عشان يطلبوا الله" ولو حتى من فلوس الشحاتين أو المجانين "وأنا مالي" هو جاي يأنتر وأنا أشتي أطلب الله _هكذا يقولون، ثم تقوم وزارة التربية والتعليم بتكليف لجنة متابعة تقوم بزيارة المحلات المذكورة في فترة الصباح من أجل متابعة ولو من باب السؤال والتنبيه أن هناك رقابة وهذا يقتصر فقط على عواصم المدن الرئيسية فقط في عموم محافظات اليمن ، وبالذات في أمانة العاصمة ، ومن ضمن نقاط الحلول لابد أن يكون للمدرسة دور فعّال في متابعة غياب الطلاب ، لأنك تجد أغلب المدرسين يفرح يوم يأتي ليجد نصف الفصل غايب ويقول الحمدلله اليوم "با أشرح" الدرس وعقلي براسي ، وتجد النصف الآخر أو يزيدون في أقرب محل العاب بجوار المدرسة ، وتستغرب كيف أن بعض المدارس تستثمر غياب الطلاب في تأديبهم بدفع غرامة مالية ولو على طريقة المرور وهات الأدب "واخطي طريقك" !!!!

هل تصدقون أن مجرد حلّين اثنين سينهيان هذه المسالة تماماً حتى لو انعدم دور الأسرة ، فماذا لو تكاملت هذه الأدوار ووجدنا تجاوباً من الأسرة وتعاوناً في السؤال عن ابنها الطالب بدلا من السؤال عنه في إحدى الأماكن الغير لائقة به كطالب علم ، ثم هل سيكون هدف الطالب تحصيل أكبر نقاط من الألعاب بدلاً من الحصول على أكبر معدل من الدرجات ، وهل سنجد التجاوب السريع ونزول أطقم شرطة لمتابعة الطلاب وتصبح القضية تحتاج لتدخل المنظمات الحقوقية ؟؟

إخواني الأحبة فقط هي مجرد فرق متابعة وليس فرق محاربة ومكافحة ، هي مجرد حلول مدنية بسيطة وليست مجرد تجسيد حكمة القوة من أجل العدالة ، ولو كانت القوة من أجل العدالة لما كانت التشريعات والنظم نزلت من سابع السماوات وبأمر الله وحده وهو القادر على كل شيء .

لمن يهمه مصلحة أبنائه من الطلاب ولم يفكر حقاً في الوصول إلى هدف التعليم ولا سواه أرجوكم فكروا بمصلحة أبنائكم واسألوا عنهم وزيارة واحده للمدرسة حتى في الشهر مرة، وكما قال أحدهم أول تجيني بالشهر خمس مرات واليوم تسعة شهور ما جيت مرة، وفوق هذا يلوم المدرسة وإلا يأتي ليصيح في وجه صاحب محل الألعاب ، والنتيجة تمرد أكثر وغياب أكثر وخمس أو ست كعك لطالب في الصف الأول من المراحل الأساسية والمواد كلها أربع ولا يدري من أين جاءت الباقي ولربما كانت في مواد مثل سرعة التعامل مع محرك البحث قوقل وسرعة التعامل مع الهوتميل أو الهزيمة من أول مراحل لعبة سان أندريس أو غيرها.

مرسى القلم/

أجمل الإحساس مني أصدقه*** في عيون الريم من بين الملا

الغزال اللي فؤادي يعشقه *** مالك أشجاني على قلبي علا

إن تواعدنا طيوفه تسبقه *** وان تلاقينا نسيت انطق هلا

زيّنه ربي بحسنه وأطلقه *** وما خلق مثله على هذا الفلا.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد