كثيرة هي المواقف التي لا تليق بتعامل بعض إدارات المدارس الأهلية مع المعلمين والذين وهبوا حياتهم من اجل توفير لقمة عيش كريمة ولو براتب لا يتعدى خمسة عشر ألف ريال لخريجي البكالوريوس والسبب بالطبع أن انتظار الوظائف الحكومية يتطلب أعواماً وقد تصل أحيانا إلى عشرات السنين ممن لديهم فيتامين "واو" وأكرمهم الله بأحد الأقارب أو الأصدقاء بتولي منصباً في وزارة ما من أجل أن يحظى بفرصة الوظيفة الحكومية والتي يطول انتظارها .
في المدارس الأهلية لا يوجد أي قانون أو مشروع أو شيء يحفظ حقوق المعلم المغلوب على أمره والذي يبكي حسرة على سنين من عمره ذهبت سدى ، بل وليته تحصل على كلمة شكر واحدة من قبل من أفنى حياته في العمل لديهم.
في المدارس الأهلية ليس هناك ما يحفظ حق المعلم ولو من باب قم للمعلم ووفه التبجيلا,كما قال أمير الشعراء يوماً من الأيام وأعتقد أنه في حينها لم تكن تكنولوجيا المعلومات وحقوق الإنسان والمنظمات العالمية التي أوشكت على الانتهاء من سن قوانين تحفظ حق الحيوان في العيش الرغيد وبكرامة .
كيف بالله عليكم سيعمل المدرس في جو من الإحباط يبدأ من تحكم مدير المدرسة وكأنه عامل مطعم وليس معلم ؟ وأين سيجد الاحترام والتبجيل من طلاب يمتلكون كامل الشجاعة والحق في ضرب المعلم وليس العكس ؟ وانتهاء براتبه الذي لا يساوي ما يأخذه أحد الطلاب من أبيه كمصروف لنصف أسبوع فقط أو ليومين ، خلافا عن الرحلات ورسوم الأنشطة والسوبر ماركت التي تصبح في حقيبة الطالب الذي ينوي التوجه إلى المدرسة، هذا في حال أنه لم يذهب لمكان آخر؟؟!!
يتلقى تعليمات مدير المدرسة بشيء من التوبيخ دائما ، وليس للمبرزين أي تشجيع ولو حتى بكلمة شكر، لا يوجد أي قانون ينصفهم ، حتى لو ذهب إلى أقرب مكتب للشؤون الاجتماعية والعمل فإنهم متخصصين فقط بما يتعلق بالعمال العاديين ، مش المدرسين، وحين الاستغناء أو طلب الانتقال إلى مكان آخر تجد الجملة المشهورة هات بديلك وخذ راتبك كاملاً ، وإلا فإن نجوم الليل في عز الظهر أقرب من الحصول على شهادة الخبرة التي تجبرك على محاباة المدير ليل نهار والاتصال به في الساعة خمس مرات للتذكير فقط باستمرار الود بينكم ، وهو مطنش ولا كأن الأمر يعنيه ، وقالوا مدير.
كثير جداً من المعلمين ـ فأحدهم عمل لمدة 12 سنة في التعليم الأهلي في إحدى مدارس العاصمة وحين انتقل إلى مدرسة أخرى رفض مدير المدرسة إعطائه شهادة خبرة بسبب أو بدون سبب أو بالمفتوح عشان ليش خرج من عندنا .
وبالرغم من الرسوم العالية والتي تكون عادة بالدولار في المدارس الأهلية إلا أن اكبر المظلومين هم المعلمين والمعلمات والذين سئموا من انتظار الوظيفة الحكومية ودرجات الخدمة المدنية ، وبعض الخريجات تتوجه للتعليم بسبب عدم وجود ما يشغلها خلال جلوسها في البيت ، فهي تحاول جاهدة للمساهمة ولو بشيء بسيط من متطلبات الحياة الصعبة التي يعيشها أغلب المواطنين ، ولكن تجني الحسرة والندم وتجلب لأسرتها عادة مزيداً من المشاكل التي تتطلب حضور أحد الأقارب من أجل المتابعة وإخراج باقي الراتب وليس الحقوق ، لأنه ليس هناك ما يضمن أي حق ، ولو تقرأ أحد العقود لأي مدرسة أهلية في بلادنا فإنك ستنفجر ضحكاً على أساليب الاستغلال المثلى في مكان تربوي ، وفي صرح يسعى للتربية قبل التعليم ، وأهم شيء الفلوس لأنها بصحيح العبارة تجارة لا تقبل شيئاً اسمه الخسارة والتجارة شطاره ، وكل واحد أخبر بنفسه .
في كثير من المآسي التي يقع ضحيتها أحد المعلمين أو المعلمات في المدارس الأهلية قرأت الكثير في كثير من محافظات وطننا الحبيب ، ولكن متى سيكون هناك تشريع يحفظ للشخص كرامته ، فقط مجرد كرامة وليس حقوق ومكافئات وإكراميات ، وبعيداً عن السياسة التي أصبحت تغزو أغلب المدارس الأهلية ، حيث أنه وكما ذكرت في طرح سابق يكون انتماء ولي أمر الطالب موجود ومعروف مسبقاً وحتى في كشوفات الإدارة من أجل معرفة صدق النوايا ، ولكي يقولون مستقبلا لقد تخرج من تحت أيدينا قادة ، ولا ندري أين هؤلاء القادة وفي أي مجال وتجد بعض الوزراء أمّي لا يقرأ ولا يكتب ، والبقية خريجو روسيا وبريطانيا وأقل واحد خريج مصر ، وكان الله في عون مسيرة التعليم في بلادنا والتي نجدها يوما عن يوم وهي تعيش من سيء إلى الأسوأ ، وسننتظر الغد لعله يكون الأجمل.
مرسى القلم /
لو يقولوا غرامي فيك أمسى ذنوب
قلت دامي عشقتك والله لأعشق خطاي
وان نصحني رفيقي وقال عنك لعوب
قلت له لا تعاتب خلني في عـــماي
وحدك اللي ملكني دون كل القلوب
وأنت وحدك حبيبي اللي وهبته وفاي.
a.mo.h@hotmail.com
في المدارس الأهلية لا يوجد أي قانون أو مشروع أو شيء يحفظ حقوق المعلم المغلوب على أمره والذي يبكي حسرة على سنين من عمره ذهبت سدى ، بل وليته تحصل على كلمة شكر واحدة من قبل من أفنى حياته في العمل لديهم.
في المدارس الأهلية ليس هناك ما يحفظ حق المعلم ولو من باب قم للمعلم ووفه التبجيلا,كما قال أمير الشعراء يوماً من الأيام وأعتقد أنه في حينها لم تكن تكنولوجيا المعلومات وحقوق الإنسان والمنظمات العالمية التي أوشكت على الانتهاء من سن قوانين تحفظ حق الحيوان في العيش الرغيد وبكرامة .
كيف بالله عليكم سيعمل المدرس في جو من الإحباط يبدأ من تحكم مدير المدرسة وكأنه عامل مطعم وليس معلم ؟ وأين سيجد الاحترام والتبجيل من طلاب يمتلكون كامل الشجاعة والحق في ضرب المعلم وليس العكس ؟ وانتهاء براتبه الذي لا يساوي ما يأخذه أحد الطلاب من أبيه كمصروف لنصف أسبوع فقط أو ليومين ، خلافا عن الرحلات ورسوم الأنشطة والسوبر ماركت التي تصبح في حقيبة الطالب الذي ينوي التوجه إلى المدرسة، هذا في حال أنه لم يذهب لمكان آخر؟؟!!
يتلقى تعليمات مدير المدرسة بشيء من التوبيخ دائما ، وليس للمبرزين أي تشجيع ولو حتى بكلمة شكر، لا يوجد أي قانون ينصفهم ، حتى لو ذهب إلى أقرب مكتب للشؤون الاجتماعية والعمل فإنهم متخصصين فقط بما يتعلق بالعمال العاديين ، مش المدرسين، وحين الاستغناء أو طلب الانتقال إلى مكان آخر تجد الجملة المشهورة هات بديلك وخذ راتبك كاملاً ، وإلا فإن نجوم الليل في عز الظهر أقرب من الحصول على شهادة الخبرة التي تجبرك على محاباة المدير ليل نهار والاتصال به في الساعة خمس مرات للتذكير فقط باستمرار الود بينكم ، وهو مطنش ولا كأن الأمر يعنيه ، وقالوا مدير.
كثير جداً من المعلمين ـ فأحدهم عمل لمدة 12 سنة في التعليم الأهلي في إحدى مدارس العاصمة وحين انتقل إلى مدرسة أخرى رفض مدير المدرسة إعطائه شهادة خبرة بسبب أو بدون سبب أو بالمفتوح عشان ليش خرج من عندنا .
وبالرغم من الرسوم العالية والتي تكون عادة بالدولار في المدارس الأهلية إلا أن اكبر المظلومين هم المعلمين والمعلمات والذين سئموا من انتظار الوظيفة الحكومية ودرجات الخدمة المدنية ، وبعض الخريجات تتوجه للتعليم بسبب عدم وجود ما يشغلها خلال جلوسها في البيت ، فهي تحاول جاهدة للمساهمة ولو بشيء بسيط من متطلبات الحياة الصعبة التي يعيشها أغلب المواطنين ، ولكن تجني الحسرة والندم وتجلب لأسرتها عادة مزيداً من المشاكل التي تتطلب حضور أحد الأقارب من أجل المتابعة وإخراج باقي الراتب وليس الحقوق ، لأنه ليس هناك ما يضمن أي حق ، ولو تقرأ أحد العقود لأي مدرسة أهلية في بلادنا فإنك ستنفجر ضحكاً على أساليب الاستغلال المثلى في مكان تربوي ، وفي صرح يسعى للتربية قبل التعليم ، وأهم شيء الفلوس لأنها بصحيح العبارة تجارة لا تقبل شيئاً اسمه الخسارة والتجارة شطاره ، وكل واحد أخبر بنفسه .
في كثير من المآسي التي يقع ضحيتها أحد المعلمين أو المعلمات في المدارس الأهلية قرأت الكثير في كثير من محافظات وطننا الحبيب ، ولكن متى سيكون هناك تشريع يحفظ للشخص كرامته ، فقط مجرد كرامة وليس حقوق ومكافئات وإكراميات ، وبعيداً عن السياسة التي أصبحت تغزو أغلب المدارس الأهلية ، حيث أنه وكما ذكرت في طرح سابق يكون انتماء ولي أمر الطالب موجود ومعروف مسبقاً وحتى في كشوفات الإدارة من أجل معرفة صدق النوايا ، ولكي يقولون مستقبلا لقد تخرج من تحت أيدينا قادة ، ولا ندري أين هؤلاء القادة وفي أي مجال وتجد بعض الوزراء أمّي لا يقرأ ولا يكتب ، والبقية خريجو روسيا وبريطانيا وأقل واحد خريج مصر ، وكان الله في عون مسيرة التعليم في بلادنا والتي نجدها يوما عن يوم وهي تعيش من سيء إلى الأسوأ ، وسننتظر الغد لعله يكون الأجمل.
مرسى القلم /
لو يقولوا غرامي فيك أمسى ذنوب
قلت دامي عشقتك والله لأعشق خطاي
وان نصحني رفيقي وقال عنك لعوب
قلت له لا تعاتب خلني في عـــماي
وحدك اللي ملكني دون كل القلوب
وأنت وحدك حبيبي اللي وهبته وفاي.
a.mo.h@hotmail.com
