اتصل بي أحدهم قائلا بلطافته ولقافته المحبوبة _متى يا ترى سننظم إلى الجمهورية اليمنية _ فاستغربت جملته الجديدة والتي لم أسمعها منه من قبل حيث أنني اعلم تمام العلم أنه من اليمن ويمني أباً عن جد وحتى في اليمن يعني يمني مقيم في اليمن ، ولكن أين؟
هنا كان مغزاه من هذه الجملة العجيبة وهو يعني لي أنه في منطقة نائية جداً وهي إحدى مديريات محافظة إب الخضراء وليس هناك شيء سوى الخضرة التي وهبها الله لهذه الطبيعة الخلابة ، فالمسؤولون في المحافظة يتسابقون فقط على المصالح والاعتمادات ولا نسمع إلا عن القضايا والفضائح المالية وغيرها من الكثير من قضايا الأوقاف وكأننا لا نسمع إلا نحن فقط وأما لو وصل الكلام لأصحاب السلطة فالطبع هذا كلام جرايد والا كلام مغرضين والا كلام معارضين ، ولا تصدقووووش.
صديقي العزيز أبو مؤيد وقد اسماه مؤيداً تيمناً بالشيخ/ محمد المؤيد يوم تم استدراجه إلى خارج الوطن وتم سجنه بحجة أنه ممن يدعمون الإرهاب بالمخبز الخيري الذي يملكه ويقوم بتوزيع رغيف الخبز على بعض المواطنين ، وعلى سيرة المخابز فالحمدلله الكيس الخبز بمائة ورجعت الحبة بعشرين واللي يشتي يشتري واللي ما يشتري يأكل .......، وعادي ما دام اللي اسمه القانون لا يمتد حتى الى المقوت الذي يقود سيارة الفندم صاحبه عشان يجربها ولوحتها طبعا الشرطة ، فأي استهتار هذا بالمال العام ، ولكن لا عجب ، فقد صدق حقاً أبو مؤيد حين قال لي تلك الجملة واتضح لي أبعاد هذه الكلمة حين زرت هذه المنطقة التي ترجع إلى مديرية الحزم وهي منطقة جبل حريم فلا شيء أسمه ماء وأعتقد لو جاءت الكهرباء فسيصاب أغلب المواطنين بالموت جراء السكتة القلبية من هول المفاجاة ، فما بالك لو وصلت الطريق والتي تعتبر شريان الحياة والماء الذي هو أساس الحياة وتخيلوا لو بطرنا بالنعمة كما فعل أجدادنا أصحاب الجنتين إذا وجدنا بالفعل خدمات الهاتف ولا تستغرب انقطاع كل شيء عن التغطية في حال وصولك هناك ولم تعد تهتم الا بالأوكسجين حول من انقطاعه بسبب أن المنطقة نائية عن كل شيء ، مبارك لنا جميعا الخطاب الجميل الذي وجهه رئيس الحكومة بالأمس للمعارضة ونحن "لنا الله" أهم شيء حكومة ومعارضة وتتمثل هذه الجهتان في أشخاص لا سواهم ، الحمدلله المنجزات كثيرة والوعود تحققت بنسبة 43% وكأنهم لا يعرفون أن المريض الذي نسبة نجاح عمليته 99% يكون احتمال الموت في 1% في المائة هو الأهم وهو ما يعمل الجميع على الحول دون حدوثه بأسباب بشرية والموت قدر وأخطاء الأطباء تقبر وأخطاء المهندسين تظهر أو صارت تقبر أيضا.
هل نسبة 43% كافية وهل هي حقيقة ، فقيل لا زيادة في الأسعار ولا الدولار اللي طلع في رمضان إلى أكثر من مائتين وخمسين ريال وطلع معاه كل شيء لانه دولار وابن ناس وله هيبته ، ولما نزل مافي ولا شيء نزل معاه ، حتى الزبادي _ولا تستغربوا لأني لم أكتب الزبادي منذ رمضان _ فبدلاً من نزول السعر نزلت العبوة والحمدلله جاءت عبوة أبو خمسين بدل أبو ستين عشان الواحد ما يشل معاه الباقي أفلاس ويثقل الجيب حقه او يسوي له سمعة قدام الجهال في البيت انه معاه زلط لوما يسمعوا صوت الافلاس في جيب أبيهم .
ثم أين هي النسبة المذكورة يا رئيس الحكومة الرشيدة ، وأين هذه الانجازات ، هل في تشغيل المحطة الغازية الكهربائية بمأرب وهي مرتقبة منذ شهور وحين اشتغلت في شهر سبعة لم نلمس التغير في عدد الانطفاءات الا في شهر عشرة من هذا العام وهذا بالطبع بعد الارتفاع الجنوني لفواتير الكهرباء وبدون أي بيان او جرعة قدام الخلق وقالوا متأخرات ولا تستغرب ان يكون محل لا يتعدى عرضه ثلاثة متر وطوله خمسة أمتار وفيه خمس لمبات من أبو 60 وات وتطلع الكهرباء سبعين الف وعادي بتسدد والا المقص يفصل الخط والرقاب.
بالله عليكم هل هناك حكومة على وجه الأرض تقتات على ظهر المواطن مثل حكومتنا ، وتتحدث عن الانجازات وتحانك المعارضة وطز في الشعب وأهم شي المحانكة ومن سبق سبق ، ومن جلس فوق كرسي قال هذا حقي والمكاتب حق العيال والسيارات حق عيال العيال والبزي والخبرة لهم الدور السافل ، وعلى عين الحاسد ، ولكن نسأل الله أن تلقى الكثير من المناطق التي لاتزال محرومة من الخدمات الأساسية في اليمن الى قائمة المحظوظين ولو حتى بالماء والكهرباء والهاتف والطريق ، وأعتقد إن توفرت هذه الأربعة الأشياء في المدن الرئيسية فإننا سنتذوق معنى المدنية مرة واحدة فقط في حياتنا وبالذات نحن اليمنيين المقيمين في اليمن واللي ما نعرفش غير إب وصنعاء وتعز وباب اليمن والتحرير والصافية .
مرسى القلم /
ياليتني مسؤول شركة سبأفون بجعل خطوطك كلها دون تسديد واحط لك حد الرسايل بمليون واقول حقك ياغلا لو تبي زيد دامي عشقتك مايهم لويقولون أيام عمري كنها صايره عيد غاوي عذابك وين ماكنت باكون شرّق وغرّب وامتحنّي اذا تريد من زود حبي صرت في الناس ممنون كم عاتبوني لين مليت تشريد لكن وربي لو يقولوا ويحكون مازاد فيني غير يازين تأكيد وان خوّفوني الاهل يدرون يدرون مافيني حيله ومايخوّفني تهديد.
a.mo.h@hotmail.com
