;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

ماذا لو .... قبل الرحيل 2120

2011-03-26 06:14:08


صراحة:
ماذا لو يعلنها الرئيس علانية على الشعب كافة ، وكما عهدناة شجاعاً، وصادقاً ويوهب الوطن هذا كل الولاء ، أن يعلنها صراحة للجميع عن تنحيه عن الحكم وإدارته المؤقتة للبلاد ودعوة جميع الأطراف في بلادنا إلى تقديم مرشحيهم في مدة لا تتجاوز الشهرين من الآن ، ومن ثم يبدأ إعلان فترة القيد والتسجيل لمدة شهرين أو ثلاثة ، ومن ثم فترة مراجعة كشوفات القيد واللجان بين شهر أو شهرين ، ومن ثم قبول المنظمات الدولية والمراقبين للانتخابات ، ورسم موعد للانتخابات الرئاسية خلال مدة ستصل إلى "3" أشهر على أقل تقدير ، وعليه يكون كل الأطراف قد توصلوا إلى كل ما يحقق كل المطالب ، والمكسب الأول والأخير بالتأكيد سيكون للشعب اليمني ، والمكسب الروحي الثمين سيكون للرئيس القائد من خلال تكليل مشواره السياسي في الوطن بهذه الخاتمة ، وعليه لا أريد من أحد أن يقول: إنني غيّرت رأيي وقناعتي في يوم وليلة ، ولكن لكل عاقل أن يتمعن في طرحي هذا وبما أن الوطن وطن الجميع لا يحق لأحد أن يمقت أحد أو يصادر حق أحد أو أن يقوم بتهديد أحد أو كراهية أحد بسبب الأوضاع الراهنة.
بعض النتائج :
أولا: سيتحقق للمطالبين بالتغيير ما يريدونه ويتحقق للرئيس ما يريده ولن ينقص من حق أحد شيء ، ولكن ستكون الأمور أكثر ترتيباً.
ثانيا: سيتوقف نهر الدماء في كل مواجهة سواء كانت في العاصمة أو غيره ، وستتوقف المشاحنات بين الإخوان المتنازعين على رأي فقط وليس لهم سوى الرأي لأنه ليس لأحدهم لا ناقة ولا جمل في كل ما يحدث.
ثالثاً: ستتوقف المهاترات والصياح الذي لا يحدث أي فارق ، وسيتوقف إهدار الملايين على بلاطجة النظام ومن يقوم بجمعهم في كل مهرجان من أجل أن يقول كلمة أو غيره ، وبالمقابل ستنتهي الاعتصامات والتي ابتدأت في "3" فبراير والى اليوم والمطالب كما هي والاحتقان يزيد والعناد يزيد وكل واحد يريد الحكم في جيبه
رابعاً: سيكون الرئيس شخصية يخلّد في القلوب قبل أن يحتاج إلى بعض بلاطجة الفكر والإعلام من أجل أن يزرعوا كراهية الشعب فيما بينهم بسبب أفعالهم وملايينهم وتصرفاتهم الحمقى ، وأعتقد أنه لن يكون أفضل من هذه الأيام لطرح هذه المبادرة من الأخ الرئيس وإنهاء حالة الفوضى الفكرية التي يعيشها مؤيدوه ومعارضوه وكما هو الحال عن نفسي أنا، في محاولة التفكير مراراً وتكراراً على ما يستحق من أجل أن أطرحه هنا على الجميع ودون أن يمقتني أحد أو أن يحبني أحد ، فأنا أكتب ما جاء على بالي وأنا عائد الآن من ساحة التغيير بصنعاء بعد أداء صلاة الجمعة ، وكأنني أحس بالإحباط من بعض الخطب المنبرية التي تقتل العزيمة في النفس بقدر ما يكون الإحساس الطبيعي هو الحماس والروح الثورية.
اختلافات الرأي:
من يصدق أني خلال الأسبوع الفائت تلقيت ثلاث رسائل من الرسائل النادرة التي لم أتلق منها في حياتي أبداً، ولا أدري إن كان مرسلوها يستحقون أن التفت إليهم أو أن أتكلم عن فحوى هذه الرسائل ، ولكن ماذا بعد هذه الفوضى الفكرية والنظرات القاصرة من طرف إلى طرف ، ومن حزب إلى حزب ومن انتماء إلى انتماء والجميع يتحدث عن حب الوطن ولم أعد أدري عن أي وطن يتحدثون جميعاً.
ما يشتيش وافهموا:
لا أدري لماذا يصر البعض على الهتاف بمقولة الشعب يريد "علي عبدالله صالح" وهو بنفس اللحظة يستمع إلى خطاب الرئيس الذي يقول لا أريد الحكم ولا الرئاسة وسأتنحى نهاية هذا العام ، ولكن هؤلاء لا أدري كيف يفقهون ، بالمقابل كنت في حوار على الماشي مع أحد العسكر وحين سألته ممن تستلم راتبك فقال من الرئيس ، فقلت له ، وهل أنت مراسل في بيته أو في تشتغل بالضبط ؟ فأجاب عسكري..
هل هذه هي ثقافة العسكر والجنود في بلادنا يا سادة يا كرام ؟؟؟
ومتى سيعي بعض المؤيدين أن الرئيس اقتنع ولم يعد يطمع إلى التمديد لأنه منذ آخر انتخابات قالها للجميع ولكن لا أدري لما يخلق البعض افتعال الأزمات والوضع لا يحتاج إلى أي أزمة ، واتقوا الله فينا جميعاً، اتقوا الله في الشعب اليمني كافة ، اتقوا الله في هذا الجيل الشاب الواعي المتعلم .
وقاحة وقلة أدب:
البعض يقوم بالشتم والسب علانية ، وكأنه بذلك يملك الروح الوطنية الفذة وهو لا يدري أن من تعود على الشيء لا يستطيع أن يتركه ومن شب على شيء شاب عليه ومن تعود على شتم الرئيس ، سيظل طوال عمره يشتم أي رئيس ولن يتعود أبداً على لغة الاحترام والمنطق ، والأدب في التخاطب ، وللأسف أن بعض هؤلاء من المتعلمين ، ولو أن هناك بعض الحمقى يشتمون العلماء وأصحاب الفكر والدعاة وهنا الطامة الكبرى ، فبالله عليك هل نفقد الأخلاق والتربية من أجل أن نصل إلى غاية تجعلنا أحراراً ونحن للأسف في غالبية الأمور لا نعي معنى الحرية .
قبل الرحيل:
صراحة أنا لا زلت أعتبر الرئيس رجل مواقف ويستطيع أن يقدم هذا المقترح الذي طرحته في بداية حديثي ويحفظ لليمن الأمن والأمان والخير ويزرع في الجميع بحق معنى الديمقراطية الحقيقة ، وحتى وأن حصل فيها بعض التجاوزات فستكون مقبولة وليست كما هو الوضع الحال ، وصدقوني ستكون الفترة أطول وسيتحقق لكل الأطراف كل المطالب ، ودون التخوين أو التهديد بالتصفية الجسدية أو القتل من قبل بعض الحمقى هنا وهناك .
مرسى القلم :
فالحديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد رواه البخاري ومسلم وغيرهما بألفاظ متقاربة منها رواية البخاري: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم". وفي رواية له أيضاً: "الفقه يمان والحكمة يمانية". ولفظ مسلم قريب من لفظ البخاري.
a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد أحمد بالفخر

2024-05-09 22:40:55

حضرموت تحت الصِفر

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد