سنة الخلق في هذا الكون الاختلاف إلا أن الاختلاف يجب ان يكون راقياً حين تخالف في رأيك اخوك ولا تتصادم معهم او تكيل له التهم وتزيف الحقائق والأنانية..
ونلاحظ في يمنا الحبيب كل الأحزاب السياسية والحركات الشبابية تشوبها ثقافة إقصاء ينبغي نبذها؛ إذ لماذا لا نغرس في مجتمعنا وأحزابنا وشبابنا ثقافة العمل الجماعي وشراكة القرار كشراكة حب الوطن والتضحية لأجله..
ثقافة الإقصاء.. زرعتها الأحزاب الشمولية وهذا النظام الذي أقصى كل الكفاءات الوطنية بسبب الانتماء السياسي واليوم هاهي الثورة يجسد الكل فيها العمل الجماعي غير أن بعض القوى ما زالت مطالبة بالتخلي عن ثقافة يبدو أنها ظلت عالقة من الماضي..
الوطن وطن الجميع والمستقبل للجميع وبحسن نيه الكل يريد ان يتقدم الوطن استثناء أصحاب المصالح الذاتية والأنانية الذين يعيشون على جروح الشعب والمال الحرام.
جل ما نريده ان نصل إلى ثقافة راقية من العمل الجماعي وحب الوطن ومن فيه من أبناء الوطن لانعامله حسب الانتماء السياسي والمناطقي والقبلي والمذهبي نعامله حسب كفاءته وإخلاصه للوطن وانه ابن هذا الوطن الغالي ويخضع للقانون أي شخص كان في هذا النظام أو إلقاء المشترك او الشباب ثبت فساده ويتعهد الجميع على إقامة الدولة المدنية الحديثة ونتخلص من كل رواسب التخلف التي تعيق تنمية الفرد والبيئة والمجتمع حتى يمكننا أن نعيد لليمن الحبيب مجده التاريخي في أسلوب عصري حضاري يليق في مكانته التاريخية العظيمة.
خالد الصمدي
ثقافة الإقصاء ننبذها جميعاً.. 3017