;
ناشيونال ببلك راديو
ناشيونال ببلك راديو

هل سيعود الرئيس صالح إلى السلطة في اليمن؟ 1954

2011-07-20 05:24:35



موقع "ناشيونال ببلك راديو" الأميركي                                   - ترجمة خاصة


المذيع روبرت سيغل: عندما نتحدث عن اليمن، فهي أفقر البلدان العربية ويبلغ عدد سكانها "24" مليون نسمة، وهناك احتجاجات مستمرة مناهضة للحكومة، يقول نشطاء إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 30 متظاهراً، وفي نفس الوقت شنت القوات الحكومية حملة على محافظة جنوبية على أمل استعادتها من قبضة متمردين إسلاميين. 
حاكم للبلاد لمدة "33" عاماً، الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح هو حالياً في السعودية يتلقى العلاج بعد أن تعرض لحروق خطيرة في انفجار داخل قصره، وهو الآن يدعو إلى حوار سلمي. 
ينضم إلينا من القاهرة السيد/ غريغوري جونسن من جامعة برينستون، الذي هو أحد المهتمين بشؤون اليمن.
جونسن: أشكرك على الاستضافة.
سيغل.. أولاً: من هو الحاكم اليوم في اليمن ومن الذي يجب أن يكون هو الحاكم فعلاً؟.
جونسن: أعتقد أن هذا الأمر هو المشكلة الحقيقية، ليس هناك شخص واحد يحكم اليمن، بحسب الدستور فإن نائب الرئيس/ عبدربه منصور هادي ينبغي أن يكون هو المسؤول عن هذا الأمر، لكنه لا يسيطر على كثير من المسؤولين ووحدات الجيش، كذلك ليس لديه مواليين داخل القوات المسلحة، فما هو الآن حادث هو وضع قسم اليمن إلى مجموعات مختلفة في الشمال، هناك ميليشيات تحكم المنطقة حقاً، ففي العاصمة لدينا أبناء الرئيس وأبناء أخوته وقواتهم المسلحة الذين هم قادرون على الإمساك بالسلطة، وهناك في الجنوب، لدينا المتشددون الإسلاميون مثل تنظيم القاعدة الذين يحاولون تثبيت أنفسهم وفرض حكمهم، لذلك كما أعتقد هذه هي المشكلة الرئيسية الحقيقية.
سيغل: في الآونة الأخيرة شاهد العالم صورة الرئيس صالح وهو محترق، إنها حروق بليغة، هل من المعقول أن يعود إلى السلطة؟.
جونسن: هذا هو ما يأمله الرئيس صالح وأفراد أسرته حقاً، وإن بإمكانهم إطالة أمد الأزمة لفترة كافية من أجل خلق نوع من العودة للرئيس صالح إلى البلاد واستمراره كرئيس أو بدلاً عنه تثبيت أحد أبنائه أو أبناء أخيه أو شخص مقرب منه، ما يودون رؤيته هو الاستمرار لهذا الحكم الأسري، وهذا شيء قد قال المتظاهرون في أنحاء البلاد بأنهم لن يقبلوا به، لذلك هناك انهيار خطير جداً، حيث لا يزال هناك ناس يسقطون في الشوارع جراء إطلاق النار عليهم بسبب أنهم يحتجون ضد هذا الحكم المستمر.
سيغل: في وقت سابق من هذا الشهر، اجتمع جون برينان -مستشار الرئيس الأميركي لمكافحة الإرهاب- بالرئيس صالح في السعودية، لا نعرف ما قاله له؟
جونسن: نحن نعلم أن الولايات المتحدة تضغط على الرئيس صالح ليتنحى عن السلطة، وتواصل الولايات المتحدة القول إنها تريد رؤية انتقال سلس وسلمي للسلطة حتى تتمكن من العودة إلى محاربة القاعدة والتأكد من أن القاعدة لا تستفيد من الفوضى الحالية التي تتواصل في هذا البلد في الوقت الراهن. 
سيغل: نعم، إحدى المصالح الرئيسية لأميركا في اليمن هي مهاجمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، هل هذا الجهد متواصل بالرغم من غياب صالح؟ ونظراً لسيناريوهات مختلفة، لأولئك الذين ربما يخلفون الرئيس صالح، هل من المرجح أن يستمر الجهد الأميركي بعد صالح؟
جونسن: بالتأكيد، فما رأيناه في الواقع هو أن الولايات المتحدة قد زادت ضرباتها ضد القاعدة منذ مغادرة الرئيس صالح البلاد، إننا نعرف أنه في الأسبوع الماضي استهدفت الولايات المتحدة أحد المُدرجين في قائمة مكتب التحقيقات الفدرالية منذ عدة سنوات، لكنه نجا من هذه الضربة، لكننا نعرف أن الضربات الجوية الأميركية لا تزال متسمرة في قصف قواعد القاعدة، لاسيما في محافظة أبين الجنوبية، حيث تخوض القاعدة معركة شرسة للغاية مع قوات الحكومة اليمنية، ومع ذلك، أعتقد أن هناك خللاً أساسياً في الإستراتيجية الأميركية، أعتقد أن الولايات المتحدة توشك على السقوط في فخ تقريباً، فهي تحاول ملاحقة تنظيم القاعدة وتشن ضربات جوية بطائرات بدون طيار مع رد عسكري كثيف فعلاً، لكنهم يتجاهلون رؤية الصورة الأوسع، أعتقد بأن هذا يعني أن ما يحدث أساساً هو أن الولايات المتحدة يمكنها أن تقتل أكبر عدد من القادة كما تريد، لكن ما يحدث في اليمن هو أنه يتم إحلال مكان هؤلاء القادة بسرعة كبيرة وجلب المزيد والمزيد من المجندين، لذا فأنا أعتقد أن الزيادة في الضربات الجوية الأميركية تخدم في الواقع التطرف بتجنيد الكثير من الأفراد في اليمن وجعل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أقوى.
سيغل: شكراًَ جزيلاً لك "غريغوري جونسن" حدثنا من القاهرة. 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد