;
عبدالرحيم محسن
عبدالرحيم محسن

مسلسل الشبيه ....... 2372

2011-10-01 04:33:22


غياب سلطان البركاني وبن دغر وهما المتنافسان الرئيسان والحريصان جداً على الظهور تلفازياً إلى جانب الرئيس رغم تعرض أحدهما للإهانة على الهواء، وغياب عبدربه منصور هادي يثير الكثير من الأسئلة والتحفظات الثقافية ولكن يظل الجواب الرئيس موجوداً عند هؤلاء الثلاثة واللاعبين الأساسيين داخل العملية السياسية.
وبعيداً عن الكلام أو المعلومة التي نشتريها اليوم بنقود والتي سوف نحصل عليها غداً بدون نقود "فإن السؤال الآن هو: هل يسدل الستار على الحلقة الأخيرة من "الشبيه" كمسلسل كوميدي بائس فرض على العملية السياسية وعلى الانتفاضة كأمر ضروري يقلل من التكاليف وأبرزها المعاناة الإنسانية والضحايا من القتلى والمصابين؟.. علماً بأن حصيلة تفجر الأوضاع العسكرية ليلة 18 سبتمبر 2011م من القتلى في تعز وصنعاء "100" قتيل و"1000" مصاب وهو ما يعني بأن دفع عجلة النهاية بدأ فوراً!.
إن المراقب المدقق لما بعد حدث دار الرئاسة سوف يقف عند الآتي:
أولاً: إن المعلومات، وإن كانت ناقصة بسبب التعتيم المتعمد، تشير إلى أن العملية التفجيرية كانت ستشمل كل الجغرافيا التي يحتلها دار الرئاسة ومعسكر النهدين وما حولهما من أحياء بسبب ما في هذا المعسكر من عتاد عسكري من مختلف القذائف والمتفجرات خاصة لو انفجرت شبكة المتفجرات التي في المسجد وأخواتها في محطة النفط والغاز بحسب الأخبار المتواترة وهذا يعني أن الخسائر البشرية المباشرة من الصف الأول كانت كثيرة ومدمرة ومن الصعب التصديق بأن شخصاً من الصف الأول باقٍ على قيد الحياة، لأن الجهة المخططة والمستفيدة من اغتيال الرئيس خططت على أساس قتل كل الذين حول الرئيس وألا تقوم لهم قائمة ومن ثم تكون الطريق مفتوحة للوثوب إلى كرسي السلطة.
ثانياً: إذا نفذت العملية بذلك العنف المتطرف فإن الوقت غير كافٍ لكي يصحو الرئيس من الصدمة القوية ويكون لديه القدرة على الحديث لأية وسيلة إعلامية وهذا يطرح سؤال التوقع لهكذا وضع ومواجهة فور الحاجة إليه.
ثالثاً: إن ظهور الرئيس لأول مرة محترق الوجه وبعد "3" أيام بهيئة تشير بزوال الاحتراق وبما يدل أن الفريق الطبي حقق معجزة خلال "72" ساعة فقط، إضافة إلى استقبال الرئيس لضيوف دوليين ومحليين وجلوسهم بعيداً عن مقعده بحوالي "5" أمتار تقريباً ـ دليل بأن المسألة تَمُتْ بصلة إلى التمثيل والاخراج السينمائي المتخصص، والداعم لهذا الزعم التصريحات القائلة بأن الرئيس علي عبدالله "لن" يعود إلى صنعاء.. فلماذا لن يعود إلى صنعاء؟ هل هو قيد الإقامة الجبرية وتحت إشراف السعودية أم أنه لا وجود له وأن الذي يظهر على الشاشة شبيه له؟.
في كلا الحالتين ينطوي هذا الفعل على خطورة ثقافية واجتماعية وفي متنهما والتمادي في استخدامهما انتهاك لحقوق علي عبدالله صالح أو الشبيه الذي قد يتعرض للقتل بعد إنتهاء مهمته بوصفه بندقية مستأجرة خاصة أن الخطاب الثاني للرئيس لا علاقة له بلغته وخطاباته.
وفي 18 سبتمبر 2011م، نشرت صحيفة "أخبار اليوم" تصريحاً منسوباً لمصدر سعودي رفيع المستوى عبر وكالة "فرانس برس" يقول فيه: إن عبدربه منصور هادي سيوقع على المبادرة خلال أسبوع نيابة عن الرئيس علي عبدالله صالح، كما نشرت في نهاية هذا الخبر تقول: نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن دبلوماسي غربي أن الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح لن يعود من السعودية إلى بلاده..".
استخدمت هنا "لن يعود" وهو كلا قطعي وبنفس الوقت بكونه قراراً متفقاً عليه أميركياً وأوروبياً وسعودياً، وعقب ذلك وصل إلى صنعاء كل من الزياني وجمال بن عمر متزامناً مع تفجير الأعمال العسكرية في صنعاء وتعز بشكل عنيف جداً، مما يشير إلى أن الأطراف الأساسية على علم بمسلسل "الشبيه" ويستعدون لإسدال الستار على الحلقة الأخيرة، وهي اقتسام الكعكة والتهامها والتجشؤ بأمان وسلام دون الالتفات إلى الساحات والقتلى والمصابين والمعاقين والمتضررين من الناس على اختلاف أعمارهم، وهذه النهاية والتي تشكل بداية لانتفاضة جديدة لن تكون سعيدة للأطراف المستفيدة والمتضررة.
ومن نافل القول الآن: أن هذا المسلسل الكوميدي البائس يصدم نفسه بنفسه، لأن الذين تعرفوا على علي عبدالله صالح الذي عاش طفولة قاسية وحرمان ونمى في بيئة قاسية أرغمته على الانخراط في الشقاء مبكراً يعرفون أن الرجل معاند ومن الصعب إقناعه بالبقاء في السعودية لمجرد البقاء، كما أنه لا يحب أن يسلبه أحد شيئاً امتلكه بطريقة سلمية أو بالقوة وما تمسكه بالسلطة قبل 3 يوينو 2011م إلا دليل على هذه الصفة المتجذرة في ثقافته القبلية.. ويمكن أن نتساهل مع "الشبيه" لأن مستأجر كممثل لفترة مؤقتة وهو يلقن ما يريد الغير قوله وبالتالي فسيكون مجبراً على الالتزام بالتوجيهات، لأن عقد الاستئجار ينص على ذلك.
واليمن الآن تنتظر الحلقة الأخيرة ليعرف ناسها أنهم فقط منفرجون وغير مستقلين وحكموا عليهم اللاعبون الأساسيون بالتبعية السلبية فلا يتفاخر أحد منهم بأي شيء بعد الآ

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-05-18 23:21:11

"3-5" حقائق عن اليمن

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد