تنظيم القاعدة فرع اليمن أو فرع الجزيرة العربية ـ جناح اليمن ـ أو كيفما يسمونه جناحاً خطيراً ليس كما وصفته المخابرات الأميركية بأنه ينتهج أساليب جديدة من إرسال طرود إلى تجنيد شباب صغار ـ كالنيجيري ـ الذي حاول تفجير الطائرة وو.....الخ بل هو خطير لأنه يحتل مدناً بكاملها فجأة.. وكأنه جيش لحفظ السلام!.
وفي ظل صمت وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية يدخل رتل من مسلحي القاعدة ويحتلون مدينة رداع!! لا ندري لماذا رداع بالذات؟ والسؤال الآخر هل هناك مصالح أميركية أو أوروبية في رداع أم أنها على خط التماس مع أفغانستان؟.
× تصوروا أن تنظيم القاعدة ـ فرع اليمن ـ احتل أبين وأحرقت أبين بتفجير مخازن الذخيرة والأسلحة وقيدت القضية ضد مجهول في حين تفحمت الجثث واحترقت كأنها جثث خرفان وليس بشر، لم تتحدث منظمات حقوق الإنسان الدولية عن هذه المجازر ولم تطالب بتحقيق وتشكيل لجان ولم تهتم لأن أبين وأهلها وصموا بأنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة "أي أنهم قاعديون أكثر من أسامة بن لادن نفسه" لا فرق بين اشتراكي أو إصلاحي أو ناصري أو مستقل فكلهم من أبين!! أليس من حق أبين أن تطالب بلجنة تحقيق لمعرفة من وراء تشريد وقتل وحرق أهل أبين؟ أليس من الإنسانية أن تحفظ الدولة كرامة أبنائها ولا تدفع بمجاميع مسلحة يدعون أنهم من تنظيم القاعدة لتوصم أبناء أبين بأنهم إرهابيون ويستحقون كل ما حدث لهم..
× ما يحدث الآن في رداع هو نفسه السيناريو الذي حدث في أبين، فالتساوي في الظلم عدالة "مدنية من الجنوب ومدينة من الشمال" وهكذا حتى يصل المسلحون إلى العاصمة وتكون البلاد كلها تحت سيطرة تنظيم القاعدة وهنا يهب المجتمع الدولي لإنقاذ اليمن، هناك جهة تقف وراء تسليح الجماعات المختلفة إرسالها إلى المدن وذلك للتالي:ـ
1. استخدام فزاعة القاعدة الموجهة للأمريكان والأوروبيين حتى يعرف هؤلاء مدى قدرة جهاز مكافحة الإرهاب اليمني على درء خطر تنظيم القاعدة وأي تغيير في منظومة هذا الجهاز بشخوصة الحاليين سيؤدي إلى سقوط اليمن في يد تنظيم القاعدة.
2. تغيير النظرة الأميركية لجهاز مكافحة الفساد نحو الايجابية كونه جهاز فاعل وبالتالي زيادة الدعم المالي والدعم اللوجستي والمعنوي والعمل على بقاء هذا الجهاز واستمرايته.
3. تخويف المواطنين بتنظيم القاعدة وأنه قد يحتل كل المدن وأمامنا نموذجين "أبين ورداع" وقد تتحول البلاد إلى بؤرة إرهاب كالصومال لا قدر الله.
4. إسقاط النظام يعني إسقاط اليمن بكاملها ولا حياة بعدنا وسوف تفقدون الأمن والاستقرار لأننا نحن كنا نحفظ الأمن وقبل أن نغادرها سيغادركم الأمن والأمان وقد خططنا لذلك جيداً ولدينا أعوان في كل مكان.
5. هذه السياسية "تسليم المدن اليمنية" لمسلحين يدعون أنهم من القاعدة تعطي الولايات المتحدة الأميركية الضوء الأخضر لاختراق الأجواء اليمنية "حيث لا سيادة" وتسمح بمزيد من التدخل الغربي في الشؤون اليمنية دون مراعاة لرأي الشعب ولإرادته.
× هذه الأسباب الأهم لما يقوم به أعوان نظام صالح "تدمير للوطن" ولأن الشعب لاه في البحث والركض وراء لقمة العيش فهو يتعامل مع مثل هذه الأحداث بأقل أهمية.. فإذا كان هؤلاء المسلحون ينتمون إلى تنظيم القاعدة فعلاً لماذا لا يتم القبض عليهم وبالتعاون مع أميركا نفسها ويتم إيداعهم في غوانتنامو ويحقق معهم حتى تعرف أميركا من وراءهم ومن أين التمويل وما هي أهدافهم وليحقق أوباما نصراً جديداً بعد مقتل بن لادن؟.. لماذا لم يحدث هذا؟
× إن استغلال الظروف العامة وتجنيد شباب الأمة ليكونوا إرهابيين ضد أهلهم وأبناء جلدتهم أمر معيب وغير أخلاقي، استغلال معاناة الناس وإضافة أعباء جديدة من خلال هذه الفوضى التي تفتعلها وتخلقها من العدم "أنا ومن بعدي الطوفان" يعتبر قمة الإفلاس السياسي والخبث الإنساني، على الشعب أن يدرس خطورة ذلك وعلى الحكومة أن تسرع في معالجة ما يحدث في رداع وما يحدث في أبين بالقانون.
محاسن الحواتي
يا سلا يا تنظيم القاعدة 2067