كُتب عليك يا تعز، أن يطول عليك مسير حلمك الشريف نحو الصبح..
قاطعة تيار الموج الأسود في صبر وجلد، غير آبهةً بما يصيبك من نتوء، الطريق، ومكر المسافات.
فأنتِ بذلك في عراك مستمر مع عدو حلمك اللدود، تكرّين عليه..
ويكرّ.. فتغلبينه تارةً ويغلبك، لكنكِ تتفوقين عليه مهما غلب لأنكِ أنتِ الحق، والحق أغلب.
ولست أخفيك "سيدة الحلم" أني أرى في حلمي أن مسير حلمك.. سيلقي عصاه قريباً بين يدي الصبح..
الذي يلوح لكِ الآن، إني آراه، فتعانقيه بعد فراق طويل.. أمضكما كثيراً، لا تسخري سيدة الحلم مني فإنما أنا بعض منك، كما تعلمين، أحلم كما تحلمين.. وحين تنتصرين أكون متشبباً كأنت بالنصر، لست أعني أنك مهزومةً، كلا، فأنتِ منتصرةُ.. لكن النصر ألوان، كما تعلمين،: خافتٌ قليلُ الجرح، وقد تم لكِ، وساطعٌ.. به تتجلى الصورة مكتملة وهو ما سيتم لكِ حتماً، طالما كان حلمكِ هذا حياً.. ويقظاً.. لأن في الحي اليقظ حركة، وفي الحركة أثر ولا بد أن هذا الأثر إيجابي الفعل والنتيجة وطالما، والأمر كذلك، فلا بد أن الوصول متحقق، وأن الهدف كذلك، مهما تكن الخطوب وتشتد العذابات، فهذا قدر الحلم اليقظ، قدركِ أيتها الحالمة اليقظة دوماً ولا يأس مع السير، والنصر الكبير موعدك.. ولا سكنت أعين النائمين.
سمير أحمد علي العبسي
تعز.. ويستمر الحلم 1447