(دبور وزن على خراب عشه).. تجسد هذا المثل أمامي في الأيام الماضية.. وأصبح يلازمني وكأن هناك علاقة حميمة تربطني به.. وأحسست وأنا أردده أنه يحكي عني.. فالدبور هو أنا.. وأما خراب العش، فهي العلاقة الودودة التي كانت تربطني ببعض الإعلاميين الرياضيين.. وتعمد تعدم ذكر (زملاء).. لأن الزمالة لها معنى ووقع على النفس لم أجدها في ذلكم البعض!!.
وحقيقة لا أعلم ما الذي يجعل البعض يشغل نفسه بسفاسف الأمور؟!.. ويحلوا له فتح معارك وجبهات.. وشن الحروب على نفسه وعلى الآخرين دون مبرر؟.. ولا أعلم لماذا يصر البعض على أن يرتدي ثوبا أكبر من حجمه؟.. هل يا ترى هو الفراغ؟.. ربما!!.
فبعد المحاولة التي قمت بها ونشرتها الغراء الرياضة تحت عنوان (مقترح بأسماء الجمعية العمومية للإعلام الرياضي).. وحطوا مائة خط تحت كلمة (مقترح).. إلا وهاتفي لم يهدأ.. وتنهال عليه المكالمات والرسائل من كل حدب وصوب.. وحقيقة أن الأغلبية العاقلة باركت العمل.. واعتبرته الخطوة الأولى في إعادة الروح للإعلام الرياضي.. إلا أن محدودي (الفهم).. وجدوها فرصة للطم الخدود.. وشق الجيوب.. وهات يا رسائل.. وتصريحات.. رغم تأكيدي لهم وها أنا أكرر ذلك على الملأ بأن ما نشر هو مقترح للجمعية العمومية.. وليس قرارا ملزما.. والمقترح بالتأكيد يصحبه.. نقص ويحتاج إلى تعديل وتنقيح.. والأهم هو مباركة الخطوة من الجميع من أجل الهدف الرئيس المتمثل بإيجاد كيان للإعلام الرياضي.. إيجاد بيت ومأوى لهم يستظلون تحت سقفه وينعمون بدفئه.. ويكون حامي شرعي لحقوقهم.. فبعد أكثر من سبع سنوات عجاف.. قضاها الإعلاميون بلا هوية.. يتقاذفهم الموج يمنة ويسرة.. وجدنا هذا المقترح ليكون قارب نجاة.. حتى إنني ذكرت في مستهل المقترح أنه سيصبح به بعض القصور، ولن يرضي الجميع.. إلا أن تلكم المقدمة لم تشفع لي عندهم.. وحين رأيت ذلك الصخب الهستيري من (القلة).. وجدتني أقول لزملائي عبر صفحتي بالفيس بوك: (أردت أن أحرك المياه الراكدة.. فتحركت البراميل الفارغة)!!.
اعتذر بشدة لمن سقطت أسمائهم عن غير قصد.. مع التذكير أن ما نشر سيخضع للمراجعة والتصحيح.. والحذف والإضافة عبر لجنة متخصصة.. وهو ما سيتم.. أما من (أخطاء) في حقي.. حتى مستقبلا.. سأتعامل معه وفق القاعدة المكتوبة على (المرآة) الجانبية للسيارات التي تقول:(الأجسام التي تراها هي أصغر مما تبدوا عليه في الواقع).. ودمتم - دائما - بألف خير.
فؤاد قاسم
دبور وزن على خراب عشه 2155