;
2012-10-15 03:23:26


أرى البشائر تترى في نواحيها. من بعد يأسٍ طغى من فعل طاغيها
من الشام أيضاً؟!

وقفنا في الحلقة الماضية مع بعض خصائص الشام ومكانتها، وتكالب الأعداء عليها، قديماً وحديثاً، والبشرى المتمثلة في أمور ذكرناها هناك واليوم سنقف ـ مستبشرين ـ مع بشريات ظاهرة، لكنها تخفي على كثيرين سبب حساباتهم المادية البحتة، وهجان الإعلام الرسمي وارجيفه وأكاذيبه، وهو المناظر التي تعرض للقتلى والجرحى، والتدمير والتخريب الشامل، مما جعل كثيرين يستبعدون النصر للأحرار.
وقبل الدخول في بشريات اليوم نضيف إلى الخصائص التي لم تكن إلا للشام أن معظم الأنبياء والرسل بعثوا في الشام، حتى الذين أرسلوا في مصر وسيناء يوسف ؟؟؟؟؟ موسى أصلهما من الشام، وكذلك هارون عليهم السلام جميعاً..
ومن خصائصها أنها احتضنت رفاة كثير من كبار الصحابة الكلام كجعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وعبدالله بن رواحة، وأمين الأمة أبي عبيدة عامر بن الجراح أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأعلم هذه الأمة بالحلال والحرام معاذ بين جبل، وسيف الله المسلول/ خالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان "يزيد الخير" ومعاوية بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة، وكثيرين كثيرين والصحابة بركة على الأمة وإلا عند الشواذ فهي أرض الإيمان أرض الإسلام أرض المدد والنصرة لن يضيعها الله وشعبها ابدا، لكن الابتلاءات، والمحن، لا يسلم منها المؤمنون، والعاقبة للمتقين.
والمسألة مرهونة في سوريا بالمزيد من الصبر والتضحية ولن تطول مهما تكالبت الكلاب، وأزداد الضراب، وعم الخراب، فإن النصر والصبر والفرج مع الكرب وليس لمن حارب، والله ورسوله والمؤمنين مستقبل في أي مكان في الدنيا وإلى بعض البشريات:
1.   تساقط المعسكرات
من متابعة المواجهات الأخيرة بين الجيش الحر ومرتزقة العصابة الحاكمة في سوريا، يتبني أن قوات العصابات وإن كانت متفوقة عدداً وعدة، ونوعية، وتشبثاً بمصالحها الآنية الزائلة إلا أنها لا تحقق أهدافها، ولاتستطيع الحفاظ على مواقعها، والاسترداد ما سقط منها، فتلجأ إلى استخدام طيران روسيا ـ صناعة ـ ونفاثات إيران الفارسية فتدمر البيوت والمصانع والمصالح العامة.. والجيش الحر يزحف ولا يضعف ويتقدم نحو أهدافه، لكن ليس له أعلام كاف، والأعلام المتعاطف الذي يظهر بعض الحقائق لا يستطيع أن يصل إلى كل ما يجري لأنه ممنوع، لكن ما يظهر بواسطة الأعلام الضعيف المحدود البعيد عن الميدان ينصح جلياً أن الجيش المقاوم متفوق وكل يوم يكسب، وينتقل من نصر إلى نصر، وهذه لا شك بشرى ستلتقي مع بشريات أخرى من بشرى "نهاية إسقاط النظام الخائن العميل البائع للأرض والعرض".
((ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله)) و((سيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون))..
2 ـ موقف حكام تريا الشجاع
بالأمس القريب كان القوميون العلمانيون الأتراك والسوريون يحكمون تركيا وسوريا ولا يتفقون وينسقون إلا على شيء واحد هو حرب الإسلام والإسلاميين، ويتشابهون في أمور أخرى كل منها يسير عليها في بلده لإضعاف وتجويع شعبه، ولذلك سكت قوميون وعلمانيون الأتراك على ما فعله الأسد المؤسس لحكم العلويين العنصريين حافظ بائع الجولان ومجرم الزمان، سكت الأتراك آنذاك، وربما ساعدون حينما شنها حرباً طائفية فقت من مدينة واحدة "حماه" أكثر من 30 ألفاً، مما جعل قائد سرا دفاعه شقيقة رفعت الأسد يتمنى أن يأتي يوم وقد انتهت حماه ؟؟؟؟؟؟؟ وعمرانها وآثارها، وكتبت لوحة أثرها كانت هنا مدينة تسمى حماه!..
واليوم بشار الأسد على الشعب الأعزل يتمنى أن تكتب مثل تلك اللوحة على أبواب سوريا كلها كانت هنا دولة وشعب تسمى سورياً! وهيهات فحماه بقيت وازدادت صلابتها وتمسكها بمبادئها ووطنها وسوريا لم يستطيع طوفان الرومان ولا الفرس ولا الصليبيون القدامى ولا الجدد ولا التتار ولا البريطانيون ولا الفرنسيون أن يمحوها ولا يثنوها عن مبادئها وصلابتها وتاريخها ورجولتها وأزلامهم أقل وأذل.
موقف زكيا التي عادت إلى إسلامها وكرامتها وقوميتها الصحيحة موقفها اليوم غير موقفها بالأمس موقفها مع شبعها حب وسلام وتعاون ووئام، ونهوض وقيام، سابقت الدول النامية حتى أصبحت في سنين قليلة ا لثانية عالمياً من حيث سرعة النموالذي ما كان يعرفه الأولون حُماة العلمنة والفساد.
موقفها من جيرانها موقف المحب المشنق، وقد قطعت شوطاً كبيراً لإصلاح ذات البين، وحلت كثيراً من المشكلات بينها وبين جيرانها مهم سورياً، لو لا أن حاكم سوريا بأمر أبيه نكث ونكص على قبية وعادى الناصحين أجمعين وشن حرباً شعواء ضد شعبه، ألجأ كثيراً عن أبناء شعبه إلى اللجوء لتركيا فشكلوا عندها حملاً ثقيلاً، وألهب حماس الأخوة الإيمانية والإنسانية والجوار فنصحوا الحاكم بأمر أبيه أن صدون أن يصطلح مع شعبه، فلم يسمع إلا نصائح النافذين في شعبه من الداخل والخارج، والمتعطشين لسفك دماء ؟؟؟؟ معاوية ويزيد وخالد بن الوليد، ثالات مبينة على أوهام وأحقاد وأضغاث أحلام، طمست الأبصار والبصائر، سار وراءها ؟؟؟؟؟ ا لناس وجلاؤهم، فلا تجد عالماً أو عاقلاً تنطلي عليه تلك الخزبلات، لكن الرعاع في كل تاريخ البشرية هم بشر الأتباع، يتبعون كل ناعق، ولا يفرقون بين الكاذب والصادق، يهرعون عند سماع الداعي أوالساعني يندبهم لما فيه حقتهم، فيسيرون: كبهيمةٍ عميا ؟؟؟؟؟؟؟؟ = أعمى ليهوي تحتها في القاتل.
فتركيا وانحيازها للشعب السوري، وتصدرها الدعم الإيواء وشيء من الحماية تعتبر من بشائر النصر للحق والعدل والإنسان
2.   وقوف الغرب بأجمعه مع طاغية سوريا
وقوف الغرب بأجمعه مع نظام القمع ؟؟؟؟ والخنوع والخضوع لبني صهيون ـ موقف مخزٍ لهم، سيعجل الله به سقوطهم كما سقط الاتحاد السوفيتي من قبل بعد فقدانه كل القيم، وهؤلاء لم يبقى لهم من القيم شيء.
بالأمس القريب ؟؟؟؟ على صدام حسين جميعهم وقادوا معهم الدول الإسلامية المؤثرة، فدمروا صدام ومن معه ودمروا العراق وجيشه وبنيته وحضارته كل ذلك من أجل صهيون، ولأنهم رأوا في صدام رجولة فقدت من غيره، تمرد عليهم، بناقوة، بأبنية أساسية، متينة، تمسك بعروبته وإسلامه أو الشيء الكثير من ذلك، فكانت الغضبة الغربية والأتباع، وسلمت العراق لمن يرفع شعار الموت لأميركا الموت لإسرائيل؟! ويعجزن اليوم عن اتخاذ قرار لحضر جوي على طائرات بشار وما معها التي تدمر بيا بيوت ومقومات الحياة في سورياً؟! عجز الغرب عن منع تصدير السلاح والذخائر إلى عصابة سورياً، وعجز عن التدخل بأي شيء يضعف أداء بشار البطل العظيم.. وقوف الغرب ومن معه ويدور في فلكه بهذه البرودة المخزية اعتبره بشرى لنصر المجاهدين، وضماناً للمستقبل، فالنصر قادم، ولا يستطيع بعد ذلك الغرب التبرؤ من موقفه المخزي، ولا ضمان مصالحه ولا روسيا كذلك، فكل ما يجري في الشام حصحصة وتمحيص سيظهر بعد فجر جديد مشرق، سيكون له ما بعده بإذن الله، وسيذكر بعضنا بعضاً وإلى بشرى أو بشائر أخرى.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد