قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ( تصالحون الروم صلحاً آمناً حتى تغزوا أنتم وهم عدو من ورائهم فتنصرون وتغنمون وتنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيقول قائل من الروم غلب الصليب ويقول قائل من المسلمين بل الله غلب، فيثور المسلم إلى صليبهم وهو بعيد فيدقه وتثور الروم إلى كاسر صليبهم، فيضربون عنقه ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين بالشهادة، فتقول الروم لصاحب الروم كفيناك العرب، فيجتمعون للملحمة، فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا....) أبو داود (4292)، ابن ماجه (4099) .
تتسارع الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، وتعدد الملفات وتداخلها، إضافة إلى زيادة وتيرة الخلافات بين دول المنطقة كلها مجتمعاً تشير إلى أن المنطقة على أبواب حرب عالمية ثالثة مركزها الشرق الأوسط والخليج العربي .
وربما تكون القضية السورية هي الشرارة الأولى ويتبعها جزر الإمارات الثلاث وحالة التأزيم التي تفتعلها إيران بدعم ومؤازرة حكومة العراق الموالية لإيران والنظام السوري الطائفي ، وما يحصل في يمننا الغالي من توسع شيعي متمثل بالحوثيين .
إذاً هل حقاً نحن مقبلون على حرب طائفية ممثلة بدول الهلال الشيعي والدول الداعمة لهذه الطائفة ممثلة بروسيا والصين من جهة ، والدول العربية السنية والدول الداعمة لها مثل تركيا ودول الغرب ممثلة بأميركا وفرنسا وبريطانيا من جهة أخرى !!!!
كل المؤشرات على أرض الواقع تؤكد أن الحرب العالمية الثالثة والتي تحدثت عنها النبوءات السابقة على الأبواب ، النبوءات التي تحدثت عن حرب عالمية فاصلة تلتقي فيها الدول النصرانية مع الدول الإسلامية في خندق واحد ضد القوة الأخرى ممثلة بالدول الشيوعية والشيعية من جهة أخرى، وربما أن تصريحات النظام السوري السابقة بأن المواقف المعادية لسوريا ستكون بداية لحرب ستعم وتشمل كل دول المنطقة هي التصريحات الوحيدة الصادقة للنظام السوري التي بدأت كل المؤشرات على أرض الواقع تؤكد صحتها وأن صدق هذه التصريحات مرددة حكمة ربانية لتحقيق ما هو مقدر ومكتوب .
كما أن النبوءات السابقة التي تحدثت عن هذه الحرب الفاصلة لم تتحدث عن أي اشتراك مباشر لإسرائيل في هذه الحرب ، مع علمنا الأكيد أن مكرهم ودسائسهم لها دور كبير في كل ما يحصل ، وفي إشارة واضحة إلى أن إسرائيل ستسلم من هذه الحرب وستبقى بكامل قوتها بل على العكس، فإن هذه الحرب ستخدم قضية الدولة الكبرى لإسرائيل ، وفي ذلك أيضاً إشارة إلى أن الحرب بين المسلمين شرق النهر وبين اليهود غرب النهر ستكون بعد هذه الحرب الفاصلة !!!
وتأكيد بعض علماء الدين في وقت سابق أن الطائفة الشيعية لم يرد ذكرها في الكتاب والسنة ولا يوجد ما يثبت أنها طائفة خالدة هو دليل واضح على أن هذه الطائفة مارقة وزائلة وان ما وصلت إليه هذه الطائفة من قوة متنامية حتى هذه اللحظة في إيران والعراق وسوريا هو العلو الذي يسبق الإنهيار والاندثار .
إذاً هل ستبقى الأنظمة والشعوب العربية تراوح مكانها في حدود الربيع العربي ونتائجه المتمثلة باستبدال نظام مكان نظام، أم من باب أولى أن تستعد الشعوب العربية وأنظمتها لما هو أبعد من حدود الربيع العربي في ظل المستجدات وما قد يترتب عليها من إعادة ترتيب للمنطقة برمتها وعلى أساس طائفي بحت؟!!
رائد محمد سيف
طبول الحرب العالمية الثالثة !! 2431