إنها إحدى مناطق اليمن الحبيب الحاضر في التاريخ والعلم والنضال الوطني الغائب عن خارطة التنمية أبناؤها في طلائع كل ثورة ولم تصلهم ثمار الثورات بعد في عصر كل ثورة 
جبل ذخر تلك المنطقة التاريخية رائدة في العلم والمدارس العلمية منذ مئات السنين وشخصياته التاريخية العلمية والوطنية التي تعد فخراً لليمن وذاع صيتها في كل اليمن وخارجه
قدم جبل حبشي للوطن الكثير من الشهداء والتضحيات الوطنية في ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر و11 فبراير وظل أبناؤه يحلمون كحلم كل أبناء الوطن في تحقيق دولة مدنية حديثة تجعل الحقوق الأساسية كالكهرباء والماء والصحة والتعليم والطرقات والرعاية الاجتماعية والصحية حقوق للمواطنة واجب على الدولة توفيرها لا ترتبط بمبدأ الولاء السياسي، هكذا تتعامل الدول الراقية مع شعوبها
تعاني جبل حبشي من الإهمال والإقصاء منذ أواخر السبعينات بسبب مواقف أبنائها الوطنية والسياسية، إذ تجد في جبل حبشي كل الأحزاب لها تواجد وشعبية الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي والناصري وكانت المعارضة فيها قوية ومنذ عشرات السنين وبدأ فيها الناصرون ثم الاشتراكيون ثم الإصلاحيون وأخرها كل مكونات الثورة الشبابية الشعبية السلمية و تعد هي من المديرية التي لا توجد فيها طرق معبدة طريقها يصعب على الحيوانات السير فيها من وعورتها ولا يوجد فيها كهرباء حكومية ولا وجود لمنشآت طبية بأجهزتها الحديثة وآثارها التاريخية العلمية تدمر
ورسالتي هنا إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الكهرباء والأشغال العامة والصحة والمحافظ الأستاذ شوقي أحمد هائل محافظ محافظة تعز نقول لهم إننا في عصر التغير وهذه المنطقة وغيرها من مناطق الوطن الحبيب التي لم تصلها التنمية والحقوق الأساسية للمواطنة هي مسؤولياتكم الوطنية والمهنية نقول لهم إننا نعيش في عصر التقنية وإبداع الزينة في الإضاءة في دول العالم والتفنن بها ومازالت مناطق في اليمن حتى الآن لم تصلها الكهرباء ودول تحتفل بمرور خمسين عاماً على عدم انطفاء الكهرباء ونحن في اليمن نعاني من غياب التغطية الكاملة للطاقة وكيف نريد أن ننشر علم التقنية في المجتمع والمدارس والجامعات في هذا الوضع ودولتنا تنتج نحو 900 ميغا وات من الكهرباء، بينما تنتج ولاية تاكساس الأميركية التي تساوي في مساحتها وعدد سكانها اليمن نحو 73 ألف ميغا وات وعلى الدولة أن تفرض هيبتها في حماية أبراج الكهرباء وأملنا فيكم كبير في التغير نحو الأفضل وكل شرفاء الوطن.