;
جلال الوهبي
جلال الوهبي

مرحباً بربيع العراق 1634

2013-01-07 03:04:20


ها هو الربيع قد حل في العراق بعد طول شتاء أرهق الشعب العراقي وأضعفه ليكون هذا الربيع استمراراً لربيع عربي لن يغادر حتى يصل إلى كل قطر ويستفيد كل عربي من مزاياه.
فكم انتظرنا الربيع أن يحل على هذا القطر الذي عاث فيه شتاء الاحتلال الخارجي الأمريكي ومن يعدها الإيراني بأدوات داخلية يمثلها المالكي وائتلافه اللا قانوني الذي أصبحت العراق في عهده غابة استأسدت طائفة على كل الطوائف بقانون أسموه الأغلبية..
للربيع العراقي مذاق خاص, فهو ربيع وحد الطائفة السنوية وجلب تضامن بقية الطوائف والأعراق مع طائفة إن تم السيطرة عليها وتمرير الظلم والأجندة الطائفية للمالكي, فإنه سيتم تعميم هذا الظلم على البقية وهذا سر التضامن الكبير الذي تلقاه المحافظات السنية الثائرة على الظلم والطغيان والعبث والاستهداف الذي يقوم به المالكي ضد العراقيين بشكل عام والسنة بشكل خاص.
وتكمن عظمة هذا الربيع أنه وإن كان سببه الاستهداف المتكرر للطائفة السنية إلا أن مطالبه تهم كل الطوائف وقادته يحرصون على أن يكون ذا طابع وطني ينتصر للجميع, لأن شخصاً كالمالكي فهم أن الأغلبية تعني الديكتاتورية ليس فقط في السياسة بل في كل نواحي الحياة وبشكل لم نلاحظه في أي ديكتاتورية أخرى, فما صلة الأغلبية البرلمانية التي يتشدق بها المالكي بالظلم والاستهداف والإقصاء للطائفة السنية وهتك الأعراض وتعذيب المعتقلين وإعدام كل المخالفين والصارخين في وجه الظلم والطغيان واجتثاث طائفة بغربال ومسميات ما عادت قادرة على حجب الأهداف الحقيقية لمثل تلك القوانين والقرارات التي شرعنت من وجهة نظر قاصرة وغبية لاستهداف مكون رئيسي كبير من مكونات الشعب العراقي.
وعلى المالكي أن لا يحاول الهروب من استحقاقات هذا الربيع ومن إعادة الحقوق ورفع المظالم وإطلاق السجينات والسجناء ومعاقبة الذين انتهكوا الأعراض وإصلاح نظامه السياسي الذي خوله كما يقول فعل ما يريد, لأن النظام وإن بني على دساتير وقوانين يخول فئة ظلم فئة لا يمكن له البقاء, فإما إصلاحه أو إسقاطه وأما ما حاول التطرق إليه المالكي من كلام سخيف عن حلول من وجهة نظره كتقسيم العراق أو حرب أهلية أو انتخابات لا جدوى منها فيجب عليه أن يفهم أن هذه الخيارات خصوصاً الأولى والثانية بعيدة عنه, فالعراق واحد وكل الطوائف لا تريد حرباً أهلية إلا بعض من المغرر بهم من أمثاله والذين ينفذون سياسة إيرانية واضحة وزاد المالكي في إيضاحها ألا وهي الوصول بالعراق إلى حرب طائفية أفشلها الشعب العراقي فيما مضى من السنوات أو الوصول إلى تقسيم العراق كان المالكي ومن ورائه قد وضعوا لبناته الأولى في دستورهم وحديثهم عن الفيدرالية وتقسيمهم للعراق إلى أقاليم ومع ذلك لن يكون ما يريده المالكي ومن على شاكلته.
الربيع وصل العراق وسيستمر وكل المطالب ستتحقق وسيبقى العراق واحداً ولن يصل إلى حرب أهلية والنظام سيتم إصلاحه أو إسقاطه, فهذه هي إرادة الشعب العراقي بكل فئاته وطوائفه إلا ما قل ممن ينفذون أجندة وسياسات خارجية لا تمت إلى الشعب العراقي لا من قريب أو بعيد وكلما تأخر المالكي في تحقيق مطالب الشعب العراقي كلما سيرتفع سقف المطالب من أجل العراق وكلما ستتمدد الاعتصامات وتنتشر, لأن من يتأخر عن الاعتصامات بسبب الخوف وما شابه مع الأيام ومع تكاثر نقاط الاعتصامات وتعزيزها بالمسيرات والعصيان المدني والتصعيد المستمر سيتخلص من خوفه وسيجد المالكي العراق وقد أصبح ساحة اعتصام مفتوحة تأخذه من المنطقة الخضراء إلى السجن.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد