;
2013-01-07 03:10:18


أرى البشائر تترى في نواصيها.. من بعد يأسٍ طغى من فعل طاغيها
 من العراق؟!
البشرى من العراق اليوم لا تتمثل ـ كما قد يظن البعض ـ في ثورة شيعة على سنة، أو سنة على شيعة، وإنما تتمثل البشرى في ثورة شعب على طاغية وأوضاع شاذة البشرى في ثورة شعب على طاغية وأوضاع شاذة تعيشها العراق والشعب العراقي تحت وطأة المالكي، الذي جاء بنفسية الطاغية من أول يوم ولم يذكر أن الشعب العراقي اضطر للاستعانة بالعالم لإزالة طاعية، وإن كان العالم خاصة العربي لا يعين شعباً على إبعاد طاغية إلا إذا كان الطاغية غير مصنوع على أيديهم، أو كان متمرد، أو عاد إلى تدينه، ورجولته، وبني بلده.. فهنا تسارع القوى الدولية لصناعة المبررات، وليس بالضرورة التثبت، وتبدأ الحشود للقوات، والمناصرين، ويبدأ الإعلام بأراجيفه ومكره وكيده، حتى يصدق السذج والسطحيون في فهمهم، ومتابعاتهم، وتقبلهم للدعاية بصرف النظر عن مصدر الخبر،وبعده عن المنطق، والعقل.
ولا أظن الناس قد نسوا إجماع القوى الدولية المؤثرة على صدام لأنه يملك أسلحة دمار، قادرة على تدمير العالم؟! ولا أظن أي عاقل يحترم عقله وضميره ينكر أن القوى الكبرى اليوم تغض الطرف عما يصنعه بشار بشبعه رغم الدمار المستمر، ومناظر القتل والهدم، وهذه شهادة لبشار أنه خير جار لإسرائيل، وأنه يؤدي ويقوم بمهمة هامة يتمناها الغرب وإسرائيل لكل شعب عربي مسلم أو مسلم والشواهد من الواقع كثيرة لكن الذين يحسبون للأمة تهريج الزعماء، وإضفاء الألقاب على أنفسهم، ينسون أو يتناسون ما خلفه هؤلاء العظماء من ضياع، وتخلف وظلم وظلام لشعوبهم، وينسون أو يتناسون أن بشار الصمود ضد إسرائيل لم يحاول ولم يسمح لشعبه بتحرير أرضه المحتلة الجولان.
ولو أنه توجه بقوة الشعب التي يوجهها إلى الشعب لمواجهة اليهود الغاصبين لأرضهم، لتبعه الشعب كله، لكن ألقاب الصامد، وما يسمح له به من القول ضد إسرائيل يكفي لأن تجعله زعيماً وطنياً، يجب أن يبقى إلى الأبد؟!
البشرى من العراق:
البشرى من العراق هي صحوة شعب عانى وصبر، أعطى فرصة لمن وصل إلى سدة الحكم بطريقة عربية، ثم لم ير هذا الشعب بناءً، ولا عدلاً ولا مساواة، ولا سلم من أذى جولاوزة الحاكم وجنوده.. فقرر ثورة الشتاء العربي سلمية سلمية، لا يمكن أن يشهر المتظاهرون السلاح في وجه الدولة، لكن الحاكم الواثق بدأ يصف تلك المظاهرات، والاعتصمامات بالإرهاب ليبدأ بمحاربة الإرهاب وقدر آي حالات مشابهة انتهت بدفن الحاكم تحت ركام بغيه وظلمه وزيفه وغطرسته..
من المبشرات في العراق أن الطائفية بين المتظاهرين معدومة، وأن الطوائف جميعها متنفقه على مطلب التغيير، إلا من أشرب بحب التسلط، وظلم الآخرين، والتشبث بالموقع الذي وصل إليه، والمصلحة التي حققها في ظلال الطاغية، وما يرجوه لمستقبله وإن كان على حساب شعبه.
الكل رأى الزعيم مقتدى الصدر وهو زعيم شعبي، يصلى مع السنة، ويصرح بأنه مع التغيير السلمي، ويحذر من العنف، ويدعو العراقيين للتضامن لإسقاط الحاكم المتجبر الذي وصل إلى أن يُصفي زملاءه بأحكام لا تستند إلى حجة ولا برهان.
ومثل الصدر كثيرون في الأحزاب والجماعات والقبائل، والجيش.. وهذا موقف إيجابي جداً إذ لو أجمعوا كما أجمع المصريون لجنبوا البلاد والعباد الهدم والقتل، وليختلفوا بعد ذلك على برامج ووسائل يتسابقون بها للبناء وكسب الشعب فهذا هو المأمول.
نتمنى على المالكي أن يتجنب الوقوع فيما وقع فيه القذافي وبشار، وأن يعيد حساباته وأن يعرف وضعه، ويختم حكمه بضرب الأمثلة الرائعة في التعامل مع موجات عاتية تحيط بسفينته، وتتزايد.
اللهم أحتر للعراق ما يجنبهم إراقة الدماء وتفريق الكلمة، والاستعانة بالأعداء من هذا وذاك.
لنا أمل كبير أن يتحد كل العقلاء من كل الأحزاب والطوائف، لتأسيس حكم راشد يعيش في ظله كل الناس، آمنين مطمئنين متمتعين بما وهب الله العراق من خيرات في ظاهر الأرض وباطنها.. والله الهادي إلى سواء السبيل.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد