;
عبدالوارث ألنجري
عبدالوارث ألنجري

الوحدة.. والحوار 1657

2013-01-21 15:14:01


بسبب السياسات الخاطئة التي انتهجها النظام السابق خلال العشرين العام الماضية, صار من حق إخواننا في المحافظات الجنوبية أن يتحدثوا عن الانفصال, ومن حقنا أيضاً أن ندافع عن وحدة وطنا والحفاظ عليها في حدقات العيون, وبالحوار فقط ممكن أن نتفهم بعضنا ويلامس كل منا جروح الآخر ومعاناته, نتجاوز الماضي ونعالج أخطاء الساسة والأنظمة وغيرهم, فأي مواطن في المحافظات الشمالية لا يريد الوحدة التي عندما يزور فيها عدن أو حضرموت ينعت بأقبح الصفات مثل (دحباشي) وغيره ويتم الاعتداء عليه لمجرد انه من مواليد محافظة ما, وكذلك هو الحال بالنسبة لإخواننا في المحافظات الجنوبية لا يريد مواطن تلك الوحدة التي تجيز للنافذين وناهبي الأراضي والفاسدين اغتصاب أرضه وتقاسم الثروات دون النظر إليه وملامسة همومه وحل مشاكله ومعاناته.. وفي نفس الوقت يجب أن ندرك جيداً أنه من الظلم الكبير أن نعاقب أي مواطن من أبناء المحافظات الشمالية على الأخطاء التي ارتكبها النظام السابق أو سمح للآخرين بارتكابها ومن الظلم الكبير أن نشاهد إخواننا في المحافظات الجنوبية وهم يسرحون من وظائفهم وتقسم وتهدى أراضيهم للعابثين دون أن نحرك ساكناً ولا نقف بجانبهم.. وبعد مرور عشرين عاماً وتراكم الأخطاء والمظالم علينا جميعاً أن ندرك أن من يعتقد أنه سيحقق الانفصال بالقوة وأهم، ومن يظن أنه سيحافظ على الوحدة بالقوة واهم أيضاً, وهذا ما يجب على كافة أبناء الوطن أن يضعوه على طاولة مؤتمر الحوار للبحث عن مخرج مرض لكافة الأطراف، يتم فيه معالجة كافة الأخطاء وتعويض المتضررين وبناء دولة مدنية حديثة , دولة النظام والقانون, لا دولة الوساطات والمشائخ والقيادات العسكرية والوجاهات وغيرها.. يجب على كافة القوى والأطراف والمنظمات المشاركة في مؤتمر الحوار أن تتحمل مسئولياتها الإنسانية والوطنية أمام الله وكافة أبناء الشعب في إخراج الوطن مما يمر فيه اليوم إلى بر الأمان, لتضع مصلحة الوطن والمواطن العادي فقط على طاولة الحوار, وأهم ما في الأمر حسن الاختيار لكل عضو مشارك في هذا المؤتمر، لا ننظر أو نفكر بتلك المبالغ الخيالية التي قيل أنها رصدت للمؤتمر وللمشاركين فيه, وإلا فإن العاصفة لن ترحم أحداً وسيتضرر منها الكبار قبل الصغار, خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها غالبية أبناء الوطن, فالشاه لا يضرها سلخها بعد ذبحها يا أصحاب الأرصدة والعقارات, والخروج أو الهروب لن يحمي الظالمين والفاسدين، لأن العالم أصبح اليوم قرية واحدة, ولن تدوم المشاريع الصغيرة كثيراً وكذلك هو الحال بالنسبة للأموال المتدفقة من الخارج لدعم تلك المشاريع وتغذيتها وشراء أي طرف من الأطراف المتواجدة اليوم على الساحة, وحده الوطن سيبقى شامخاً والحق لا محال منتصر مهما طال الزمن أو قصر, وهذا ما يجب أن نفكر فيه كثيراً حتى لا يقع الفأس بالرأس, يجب أن نفكر ولو مرة بصدق ونعمل بنوايا صادقة ونقف إلى جانب الخير للوطن وأبناءه ونسعى لإنجاح فعالية وطنية مهمة للغاية تحدد مصير ومستقبل أبنائنا مثل مؤتمر الحوار الوطني، لأن سياسة الترقيع وأسلوب ترحيل الأزمات أصبحا لا يجديان في ظل الأوضاع التي يمر بها الوطن اليوم.. لذا يجب أن نخلص النوايا ونصدق الفعل والله من وراء القصد.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد