إن مهمات المؤسسة العسكرية الأمنية كبيرة جداً تجاه الاستحقاقات الوطنية والتي تتطلب جاهزية أمنية لتوفير المناخات الأمنية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني تحت سقف المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
البواسل جنود صف وضباط: إن اليمين الذي عاهدتم به الله والوطن بالحفاظ على أمن الوطن ومكاسبه ليتجسد في رفع المعنويات بالحفاظ على مكونات وشرائح الحوار وإيصال سفينته إلى بر الأمان لمفخرة عظمى للأجيال المتعاقبة وسيسطر لكم التاريخ أنصع البطولات في سماء وطنكم الغالي..
فتعتبر القوات المسلحة والأمن الحضن الذي يتسع لكل أطياف وشرائح أبناء الوطن، فالجيش هو اليد العظمى لإنجاح المهمة التي القها على عاتقهم الدستور اليمني ممتلئة بالإعدادات الأمنية للحوار الوطني والدفاع عن الوطن وثوابته ومصالحه العليا ومقدرته التنموية لبناء الدولة المدنية الحديثة والتي تراعي حقوق المدنيين والعسكر.
إذن فالمهمة الملقاة على عاتقكم لجسيمة جداً، فعليكم بلحمة الصف والابتعاد عن الممارسة الطائفية والحزبية داخل المؤسسة العسكرية وها هو الدستور اليمني يوضح ذلك في المادة الاربعين: (يحضر تسخير القوات المسلحة والأمن لصالح حزب أو جماعة ويجب صيانتها عن كل صور التفرقة الحزبية والعنصرية والمناطقية والقبلية باعتبار القوات المسلحة مؤسسة وطنية مهمتها حماية الجمهورية اليمنية والدفاع عن أراضيها وسيادتها واستقلالها).
واختتم بقول الشاعر:
وما من قائد إلا سيفنى.. ويبقى الدهر ما صنعت يداه.
فلكم من اليمنيين التحية والاعزاز ما دمتم أهلاً لذلك.
رشاد الشرعبي
أمن الحوار أمانة في أعناقكم أيها البواسل 1638